تركيا تلقي القبض على 7 من عناصر «داعش»

بعمليات متزامنة في 8 ولايات

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء مداهمة أحد أوكار «داعش»... (موقع صحيفة جمهوريت)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء مداهمة أحد أوكار «داعش»... (موقع صحيفة جمهوريت)
TT

تركيا تلقي القبض على 7 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء مداهمة أحد أوكار «داعش»... (موقع صحيفة جمهوريت)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء مداهمة أحد أوكار «داعش»... (موقع صحيفة جمهوريت)

ألقت السلطات التركية القبض على 7 من المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي بحملات متزامنة في 8 ولايات تركية ضمن عملية ضد خلايا التنظيم، مركزها ولاية شانلي أورفا جنوب البلاد.
وذكر بيان من «قيادة قوات الدرك» في شانلي أورفا أن قوات شرطة مكافحة الإرهاب نفذت، الخميس، حملات متزامنة انطلاقاً من ولاية شانلي أورفا وإلى جانبها ولايات: ديار بكر وماردين ومرسين وأفيون كاراحصار وبورصة وأضنة والعاصمة أنقرة. وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن القبض على 7 من المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكانت مديرية أمن إسطنبول أعلنت، قبل يومين، أن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لها ألقت القبض على أجنبيين ينتميان إلى التنظيم الإرهابي كان يخططان لتنفيذ هجوم بالمدينة التي شهدت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تفجيراً دامياً خلف 6 قتلى و81 مصاباً، ووقع في شارع «الاستقلال» بمنطقة «تقسيم» المزدحمة بالمواطنين والسياح الأجانب في قلب إسطنبول. ورصدت فرق «شعبة مكافحة الإرهاب»، قيام المدعو «ك.ز.إ»، الملقب «أبو ميمونة»، ببث منشورات دعائية للتنظيم الإرهابي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين أنه مرتبط بخلايا «داعش في أفغانستان» ويوصف بأنه خبير في مجال المتفجرات المصنوعة يدوياً، كما تبين أنه كان يعطي تعليمات لتنفيذ هجمات ضد الدول التي يصفها بـ«الكافرة» في منشوراته، وكان يظهر تركيا هدفاً، وكان بصدد تنفيذ عمل إرهابي مشابه للهجوم الذي استهدف نادي «رينا» الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة عام 2017، رفقة شخص يدعى «أ.م».
وقالت مصادر أمنية إنه في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حاولت الشرطة إيقاف سيارة كان المشتبه فيهما بداخلها بمنطقة باشاك شهير بإسطنبول، لكنهما لم يمتثلا لأمر الإيقاف وحاولا الهرب؛ إلا إن الشرطة تمكنت من إيقاف السيارة بعد إطلاق النار على عجلاتها، وقبضت عليهما. وجرى توقيف الشخصين وأحيلا إلى النيابة؛ حيث صدر أمر قضائي بحبس «ك.ز.إ» رهن المحاكمة، فيما سيجري ترحيل «أ.م» بعد الانتهاء من اتخاذ الإجراءات القانونية.
وكثفت قوات الأمن التركية من عملياتها ضد «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى، مثل «القاعدة» و«هيئة تحرير الشام»، قبل رأس السنة الجديدة، وأسفرت العمليات عن ضبط انتحاري يحمل الجنسية العراقية، إضافة إلى العشرات من عناصر التنظيم وتنظيمي «القاعدة» و«هيئة تحرير الشام» في العمليات الاستباقية قبل رأس السنة.
وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب في أفيون كاراحصار (جنوب تركيا) ألقت القبض على أحد مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي كان يعدّ لتفجير انتحاري في إحدى المناطق المزدحمة بالمواطنين في احتفالات رأس السنة بالكنائس والمعابد اليهودية أو مراكز التسوق أو ممثليات البعثات الأجنبية أو المناطق الترفيهية.
كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول القبض على 17 أجنبياً ينتمون إلى تنظيمات «داعش» و«هيئة تحرير الشام» و«القاعدة» خلال عمليات متزامنة جرت خلالها مداهمة 25 عنواناً في 7 مناطق بإسطنبول. وكانت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، ألقت القبض أيضاً على 11 أجنبياً من المنتمين إلى التنظيمات الثلاثة خلال عمليات متزامنة شملت 11 منزلاً في 7 أحياء بإسطنبول.
وفي إطار الحملات المكثفة التي نظمتها أجهزة الأمن قبل رأس السنة، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن مرسين (جنوب) القبض على 9 من عناصر «داعش» من بين 11 إرهابياً أصدرت النيابة العامة قراراً بالقبض عليهم بعد توفر قرائن حول اعتزامهم تنفيذ أعمال إرهابية ليلة رأس السنة الجديدة.
وفي عملية أخرى، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في العاصمة أنقرة وولاية بورصة (غرب) القبض على 40 أجنبياً من عناصر تنظيم «داعش» من الذين شاركوا في أنشطة التنظيم بسوريا والعراق، وذلك خلال عمليات دهم متزامنة لعناوينهم. وتمكنت الفرق الأمنية من القبض على 16 من العناصر الإرهابية في ولاية بورصة يحملون جنسيات سوريا والعراق وأذربيجان، إضافة إلى 24 أجنبياً آخرين في أنقرة، لم تحدد جنسياتهم.
وسبق أن أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تنفيذ كثير من العمليات الإرهابية التي شهدتها تركيا خلال الفترة بين عامي 2015 و2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، وإصابة المئات، كان آخرها هجوم وقع ليلة رأس السنة عام 2017، واستهدف نادي «رينا» الليلي بمدينة إسطنبول، وتسبب في مقتل 39 شخصاً، وإصابة 69 آخرين، غالبيتهم من الأجانب. ومنذ ذلك الوقت؛ تواصل أجهزة الأمن التركية تعقب وملاحقة عناصر التنظيم وخلاياه النائمة، عبر آلاف العمليات الأمنية التي أسفرت عن ضبط عدد من الإرهابيين الذين تولوا مهام قيادية داخل التنظيم، كما جرى ترحيل مئات العناصر من مقاتلي التنظيم الذين احتُجزوا في تركيا وشمال سوريا، إضافة إلى منع الآلاف من دخول البلاد، بسبب صلات تربطهم بالتنظيم الإرهابي.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.