وزير الطاقة السعودي: المملكة تستهدف إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يتحدث خلال المؤتمر (واس)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يتحدث خلال المؤتمر (واس)
TT

وزير الطاقة السعودي: المملكة تستهدف إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يتحدث خلال المؤتمر (واس)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يتحدث خلال المؤتمر (واس)

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم (الأربعاء)، إن الاكتشافات الأخيرة أظهرت محفظة متنوعة من اليورانيوم في المملكة، «ونستهدف إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب».
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال «مؤتمر التعدين الدولي الثاني» بالرياض، أن السعودية تعتزم استخدام مواردها من اليورانيوم، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية ومعايير دورة إنتاج الوقود النووي، موضحاً أن هذا الاستخدام يشمل إنتاج الكعكة الصفراء واليورانيوم منخفض التخصيب وتصنيع الوقود النووي.
كان وزير الطاقة السعودي قد قال، في وقت سابق، إن «لدينا كميات كبيرة من اليورانيوم، وسنقوم باستغلالها تجارياً بالشكل الأمثل... وسنتعامل مع احتياطيات اليورانيوم بكل شفافية، وسنبحث عن الشركاء المناسبين».
وبالعودة إلى المؤتمر الذي شهد مشاركة أكثر من 200 متحدث من مختلف دول العالم، أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان سعي بلاده لتكون لها الريادة العالمية في إنتاج الطاقة النظيفة، من خلال إطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون، لما يشهده العالم من تحول نحو الاستدامة، لا سيما في قطاعي الطاقة والتعدين، مبيناً أن المملكة رائدة في صناعة البترول العالمية، حيث إن إنتاج البترول الخام فيها يُعتبر من بين أقل أنواع الكربون كثافة في العالم، وقد استثمرت بشكل كبير في مشاريع استخلاص الكربون، واستخدامه، وتخزينه.
ولفت إلى أن السعودية ستواصل مسيرتها نحو تحقيق الريادة العالمية في أشكال الطاقة النظيفة كافة، بما في ذلك صناعة المواد الهيدروكربونية، وإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، وهو ما يُعدّ جزءاً مهماً متمماً لإمكاناتها المعروفة في مجالي النفط والغاز.
وأكد الوزير السعودي أن الإنتاج المستدام للمعادن يتطلب استخداماً نظيفاً وفاعلاً لمصادر الطاقة في مختلف العمليات الصناعية، مشيراً إلى أن المملكة تعمل على تطوير مصادر طاقة جديدة وبديلة، مثل الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وبرامج الطاقة النووية المدنية، في إطار مبادرات طموحة ستجعلها وجهة للصناعة والطاقة النظيفة، بأثر كربوني محدود.
وتطرق إلى جهود التوطين في قطاع الطاقة، وأبان أن «السعودية تتمتع بوفرة من العناصر والمعادن التي لها حاجة كبيرة في الوقت الحالي حول العالم»، كما «تعمل على تعزيز البنى والشراكات التي تمكنها من استغلال هذه الموارد على أحسن وجه، وتطوير وتأمين العناصر والمعادن الرئيسية اللازمة لتوطين سلاسل الإمداد، وللسعي إلى طاقة أنظف».
ونوّه الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن «خطط السعودية لا تقتصر على استغلال المعادن محلياً، بل تتجاوز ذلك إلى التحوط على الصعيد العالمي لضمان توافر العناصر الاستراتيجية، حيث تتعاون وزارة الطاقة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية وصندوق الاستثمارات العامة وشركة (معادن) لتأمين سلسلة الإمداد الاستراتيجية للمعادن والعناصر النادرة والمهمة في العالم».
وبيّن أن هذا الأمر يتطلب توظيفاً لمشاريع تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، في حين «سيؤدي صناعة هذه المكونات إلى ارتفاع في الطلب على المعادن، مثل النحاس، والألمنيوم، والزنك، والليثيوم، والسيليكون».
واختتم وزير الطاقة بالقول: «دعونا لا ننسَ أن المملكة العربية السعودية ستصبح قريباً موطناً لمصنعي السيارات الكهربائية، والسيارات ذات الوقود الفعال، التي ستعتمد على المعادن والفلزات النادرة للعديد من مكوناتها».


مقالات ذات صلة

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني) ومسجلاً أعلى مستوى له في 33 شهراً.

وعلى الرغم من أنه أقل من التقدير الأولي البالغ 58.5، فإن الأداء القوي لقطاع الخدمات طغى على الضعف المستمر في قطاع التصنيع.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب أيضاً إلى 55.4 من 54.9 في الشهر السابق، مما يؤكد زخم النمو القوي.

وأشار كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في «ستاندرد آند بورز»، إلى أن «النشاط التجاري في اقتصاد الخدمات الواسع ارتفع في الشهر الأخير من عام 2024 على خلفية زيادة دفاتر الطلبات وازدياد التفاؤل بشأن آفاق العام المقبل».

وقد عززت قوة القطاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي من المتوقع أن يظل «قوياً»، بعد أن سجل توسعاً بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024.

ويرتبط التفاؤل جزئياً بتوقعات السياسات الصديقة للأعمال في ظل إدارة ترمب المقبلة، بما في ذلك الإصلاحات الضريبية المحتملة وإلغاء القيود والتعريفات الانتقائية التي تهدف إلى دعم الصناعات المحلية. وقد عززت مثل هذه الإجراءات المعنويات بين مقدمي الخدمات، حيث توقع كثير منهم نمواً أسرع في عام 2025.

ومع ذلك، حذّر ويليامسون من أن الزخم الحالي للاقتصاد قد يجعل صانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي مترددين في خفض أسعار الفائدة بقوة. وقد لعبت الخدمات المالية، على وجه الخصوص، دوراً حاسماً في الأداء الاقتصادي في أواخر عام 2024، مدعومة بتوقعات انخفاض تكاليف الاقتراض.

وسيكون التحدي في الأشهر المقبلة هو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستمر والتداعيات المحتملة لتغير توقعات أسعار الفائدة.