بعد تحرير عدن.. المقاومة تعد لـ«معركة العند»

الوفد الوزاري العائد: الأولوية لمباشرة العمل الحكومي

مركبات عسكرية تابعة لمقاتلي المقاومة تقوم بتمشيط المدينة المحررة عدن بعد طردها مقاتلي الحوثي من المدينة الساحلية جنوب اليمن (رويترز)
مركبات عسكرية تابعة لمقاتلي المقاومة تقوم بتمشيط المدينة المحررة عدن بعد طردها مقاتلي الحوثي من المدينة الساحلية جنوب اليمن (رويترز)
TT

بعد تحرير عدن.. المقاومة تعد لـ«معركة العند»

مركبات عسكرية تابعة لمقاتلي المقاومة تقوم بتمشيط المدينة المحررة عدن بعد طردها مقاتلي الحوثي من المدينة الساحلية جنوب اليمن (رويترز)
مركبات عسكرية تابعة لمقاتلي المقاومة تقوم بتمشيط المدينة المحررة عدن بعد طردها مقاتلي الحوثي من المدينة الساحلية جنوب اليمن (رويترز)

بعد تحرير المقاومة الموالية للحكومة اليمنية الشرعية لمدينة عدن، قالت مصادر محلية أمس إن المقاومة تعد الآن لتحرير «قاعدة العند» العسكرية الاستراتيجية، وهي قاعدة تبعد نحو 60 كيلومترا شمال عدن، وتتبع إداريا لمحافظة لحج المجاورة. وأكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن طيران التحالف نفذ سلسلة من الغارات الجوية على القاعدة العسكرية والمناطق المجاورة لها.
في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن وفد الحكومة الذي عاد إلى عدن أمس ويضم وزراء ومسؤولين أمنيين «سيعمل على إيجاد موقع قدم لانطلاق العمل الحكومي من عدن، ثم تليها بقية المحافظات حسب أهداف مشروع السهم الذهبي».
وفي مؤشر على استئناف العمل الحكومي والإداري، كشف اللواء جعفر محمد سعد، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «تم استئناف فتح جميع مديريات الشرطة في عدن، وتم تكوين قوة خاصة لملاحقة المجرمين، وبعض بقايا المتمردين في حال ثبت وجودهم بين المدنيين»، مضيفا أن مديريات الشرطة باشرت أعمالها بقيادة العميد محمد مساعد ابتداء من يوم أمس.
وأوضح اللواء محمد سعد، من ناحية أخرى، أن المقاومة الشعبية أسرت أمس 45 حوثيا، وكانت تحاصر 35 آخرين في منطقتي خور مكسر وكريتر بعدن. وأضاف أن المقاومة قدمت ضمانات للميليشيات الحوثية حتى تغادر عدن، وتوفر وسيلة نقل لها، إلا أن 30 مقاتلا منها بقوا متحصنين في فندق مركيور بخور مكسر، وخمسة آخرين في بناية سكنية في كريتر.
وتابع قائلا: «المحاصرون من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يعيشون حاليا تحت أحلام قياداتهم المتمردة، مع وعود بإرسال تعزيزات وقوة عسكرية لمساعدتهم، واستعادة عدن، إلا أنهم أصبحوا ضحية هذه الأحلام والأوهام».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.