الفاتيكان يعيد فتح قضية فتاة مفقودة منذ 40 عاماً

ظل اختفاء إيمانويلا يطارد الكنيسة الكاثوليكية وإيطاليا

بيترو أورلاندي، شقيق مانويلا بجانب محاميه أثناء حضوره مؤتمراً صحفياً حول إنشاء لجنة تحقيق برلمانية (أ.ب)
بيترو أورلاندي، شقيق مانويلا بجانب محاميه أثناء حضوره مؤتمراً صحفياً حول إنشاء لجنة تحقيق برلمانية (أ.ب)
TT

الفاتيكان يعيد فتح قضية فتاة مفقودة منذ 40 عاماً

بيترو أورلاندي، شقيق مانويلا بجانب محاميه أثناء حضوره مؤتمراً صحفياً حول إنشاء لجنة تحقيق برلمانية (أ.ب)
بيترو أورلاندي، شقيق مانويلا بجانب محاميه أثناء حضوره مؤتمراً صحفياً حول إنشاء لجنة تحقيق برلمانية (أ.ب)

قرر الفاتيكان إعادة فتح التحقيق في لغز عمره أربعة عقود، بعد أن جذب فيلم وثائقي شهير على «نتفليكس» الانتباه مجدداً إلى القضية أواخر العام الماضي.
وسيعيد المدعون العامون بالفاتيكان النظر في قضية إيمانويلا أورلاندي، التي اختفت من أحد شوارع روما عن عمر يناهز 15 عاماً في عام 1983. ويأتي القرار بعد الضغط المستمر من قبل عائلتها. حسبما أفادت «وول ستريت جورنال».
وقال مدير المكتب الصحافي للكرسي الرسولي، ماتيو بروني، أمس (الاثنين): «إن المدعي العام للفاتيكان، أليساندرو ديدي أكد أنه فتح ملف القضية بسبب الطلبات التي قدمتها عائلة أورلاندي». ورفض بروني القول ما إذا كان فيلم «نتفليكس» الوثائقي، «فتاة الفاتيكان»، قد يكون قد أثر على قرار إعادة فتح القضية، والذي أوردته في وقت سابق وكالة أنباء «Adnkronos» الإيطالية.
وقالت محامية عائلة أورلاندي، لاورو سجرو: «إنهم علموا بالقرار من التقارير الإخبارية ونحن سعداء ونثق في أنه سيكون هناك تحقيق دقيق ومتعمق... إذا كانت هناك أي مسؤولية تقع على عاتق الفاتيكان، فقد حان الوقت لظهور ذلك... نحن بحاجة إلى إيصال الحقيقة إلى الأسرة».
وحسب «بلومبرغ»، فإنه على مدى عقود، أثار اختفاء أورلاندي فضول وإزعاج الإيطاليين وأنتج مجموعة من النظريات التخمينية التي تزعم تفسيرها، بما في ذلك ربطها بالفساد في بنك الفاتيكان، ومحاولة لاغتيال القديس يوحنا بولس الثاني عام 1981، والمافيا. ففي 22 يونيو (حزيران) 1983، سافرت أورلاندي، وهي واحدة من خمسة أطفال لموظف في الفاتيكان تعيش عائلته داخل أسوار الفاتيكان، لمسافة ميل واحد لحضور فصل موسيقي في جزء آخر من روما.
وشوهدت تتحدث إلى رجل في سيارة بي إم دبليو خضراء بعد ظهر ذلك اليوم. منذ ذلك الحين، لم يتم التحقق من رؤيتها. وفشلت التحقيقات التي أجرتها السلطات الإيطالية في التوصل إلى نتيجة نهائية بشأن ما حدث. وفي عام 2012، تم فتح قبر في روما بناء على معلومات تفيد بأن رفاتها قد تكون هناك. لكن لم يتم العثور على عظامها. وفي عام 2019، بعد معلومة تفيد باحتمال دفن رفاتها في مقبرة الفاتيكان بالقرب من كاتدرائية القديس بطرس، فتح المسؤولون مقبرتين هناك لكن لم يعثروا على بقايا بشرية.



انتصار لـ«الشرق الأوسط»: الأفكار الجريئة تجذبني

انتصار قدمت دور الراقصة المعتزلة في مسلسل «إش إش» (الشركة المنتجة)
انتصار قدمت دور الراقصة المعتزلة في مسلسل «إش إش» (الشركة المنتجة)
TT

انتصار لـ«الشرق الأوسط»: الأفكار الجريئة تجذبني

انتصار قدمت دور الراقصة المعتزلة في مسلسل «إش إش» (الشركة المنتجة)
انتصار قدمت دور الراقصة المعتزلة في مسلسل «إش إش» (الشركة المنتجة)

قالت الفنانة المصرية انتصار إن الأفكار الجريئة والمختلفة تجذبها، خصوصاً عند التعاون مع فنانين شباب في أعمالهم الجديدة لكون النجاح في مثل هذه الأعمال يكون له مذاق مختلف، الأمر الذي لمسته في تجاربها المتعددة سواء بالسينما أو التلفزيون، وأحدثها خلال مشاركتها في السباق الرمضاني بثلاثة أعمال.

وتظهر انتصار في رمضان عبر مسلسلي «إش إش» و«80 باكو» بجانب ظهورها ضيفة شرف في مسلسل «أشغال شقة جداً» مستكملة شخصية «أم صابرين» التي قدمتها في الجزء الأول، وهي المشاركة التي ترجعها في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى «نجاح الدور وإعجاب الجمهور وارتباطه به في رمضان الماضي».

انتصار في مشهد من «أشغال شقة» (يوتيوب)

وعن مشاركتها مع هدى المفتي في بطولتها التلفزيونية الأولى «80 باكو»، أكدت انتصار أنها لا تخشى تقديم أدوار جريئة أو مختلفة، بل على العكس، تحب خوض تجارب جديدة في التمثيل؛ لأنها ترى أن المجازفة تضيف طاقة وحيوية إلى العمل، وفق قولها.

وعن شخصيتها في المسلسل قالت: «شخصية صاحبة الكوافير التي أقدمها تعكس واقع العديد من النساء العاملات في هذا المجال، حيث يتعاملن يومياً مع طبقات اجتماعية مختلفة، ويواجهن تحديات حياتية عديدة»، لافتة إلى أن «العمل مناسب لجميع فئات الجمهور وليس للنساء فقط؛ لأن الرجال سيكون لديهم فضول للمشاهدة ومعرفة ما يدور في هذا العالم الغامض بالنسبة لهم».

وأبدت سعادتها لكون العمل جرى تصوير عدد كبير من مشاهده في منطقة وسط القاهرة، وهي من الأماكن التي تحبها وتحب التحرك فيها، بحسب قولها، مشيدة بتعاون أهالي المنطقة وتفهمهم لظروف التصوير وقيامهم بمساعدتهم في إنجاز العمل بشكل سلسل.

انتصار على الملصق الدعائي لمسلسل «80 باكو» (الشركة المنتجة)

فكرة المقارنة بين مسلسل «إش إش» الذي تشارك في بطولته وفيلم «خلي بالك من زوزو» الذي قُدّم في سبعينات القرن الماضي وقامت ببطولته الفنانة سعاد حسني لم تجدها انتصار بعيدة بشكل كامل، مع تناول العملين فكرة عالم الراقصات، مشيرة إلى أن المخرج الكبير حسن الإمام كان من أكثر من ناقشوا هذا العالم في السينما، وبالتالي المقارنة معه أمر في صالح «إش إش»، لكن مع التأكيد على أن المسلسل يقدم رؤية جديدة، مما يجعله مختلفاً عن أي عمل سابق تناول الراقصات.

وأرجعت حماسها للمسلسل لكون شخصية «إخلاص كابوريا» الراقصة المعتزلة مختلفة تماماً عما قدمته من قبل، وقالت: «لم أقدم شخصية راقصة من قبل، لذلك تحمست للدور، بجانب كون العمل لا يتناول شخصية الراقصة من منظور تقليدي، بل يسلط الضوء على معاناة هذه الفئة من النساء، وكيف يمكن أن تواجه الراقصة تحديات مختلفة في حياتها بعد اعتزالها».

وأكدت أنها شعرت بقرب شديد من الشخصية، وكانت على دراية بتفاصيلها وأبعادها النفسية؛ مما جعلها تتعايش مع الدور، خصوصاً أن الهدف الرئيسي من الدور مرتبط بالجانب الإنساني في علاقاتها بمن حولها وما تعرضت له في حياتها.

انتصار (حسابها على فيسبوك)

وأشارت انتصار إلى أن «تصوير (إش إش) كان مميزاً بالنسبة لها، لكونه جرى مبكراً خلال الصيف الماضي، مما أتاح لنا فرصة العمل بهدوء ودون ضغوط الوقت المعتادة التي تصاحب الأعمال الرمضانية، وأتمنى تكرار هذه التجربة؛ لأن العمل في ظروف هادئة يساعد على الإبداع والخروج بأفضل نتيجة ممكنة».

وحول رأيها في الانتقادات التي وجهت للفنانة مي عمر بسبب عدم إتقانها للرقص، أوضحت انتصار أن «كل راقصة يكون لها أسلوبها الخاص والتركيز في الأحداث على القضية التي يطرحها العمل وليس على الرقص، بالإضافة إلى أنها قامت بتدريبات متعددة في الرقص قبل التصوير، وفي النهاية قدمت المشاهد بشكل جيد وصورت بطريقة احترافية أوصلت الفكرة، خصوصاً أن مي ليست راقصة محترفة لكنها أدت الدور بشكل جيد».

وعن تعامل المخرج محمد سامي مع زوجته الفنانة مي عمر في كواليس التصوير، أكدت انتصار أنها عملت مع كل منهما بمفرده في السابق، وعلاقتها معهما قائمة على الاحترام المتبادل، «فهما زميلان أعتز بالعمل معهما، فالمخرج كان لديه رؤية واضحة لما يريد تقديمه، ومي ممثلة مجتهدة تعمل على تطوير نفسها ولديها رغبة في تقديم الأفضل أمام الكاميرا».

وأضافت أن «الفن يعتمد على أهمية العمل الجماعي في نجاح أي تجربة»، مشيرة إلى أن نشأتها المسرحية جعلتها تؤمن بأن النجاح لا يتحقق إلا بروح الفريق؛ فكل ممثل له دوره في العمل، والتكامل بين الجميع هو الذي يجعل العمل يخرج بالصورة المثلى.

وأكدت انتصار أنها لا تفضل وجود ألفاظ أو تعبيرات جريئة في الدراما التلفزيونية باعتبار أنها تصل إلى كل بيت، على العكس من السينما التي يذهب الجمهور لمشاهدتها.