وجهت الصين انتقادات شديدة لقيام سفينة تابعة للبحرية الأميركية بعبور «روتيني»، هو الأول هذا العام، لمضيق تايوان، الخميس، محذرة من «تصعيد التوترات» في المنطقة.
وقال الأسطول السابع للبحرية الأميركية، في بيان، إن المدمرة «يو إس إس تشونغ هون» الحاملة للصواريخ الموجهة من طراز «أرلي بيرك» أبحرت في الخامس من هذا الشهر، عبر المياه بين تايوان والبر الرئيسي الصيني، حيث تنطبق حرية الملاحة والتحليق في أعالي البحار، وفقاً للقانون الدولي. وقال البيان إن «السفينة عبرت ممراً في المضيق يقع خارج البحر الإقليمي لأي دولة ساحلية»، وأن عبورها «يوضح التزام الولايات المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة».
يأتي عبور المدمرة التي هي جزء من مجموعة حاملة الطائرات النووية الأميركية «نيميتز» التابعة للأسطول السابع الذي «يقوم حالياً بعمليات روتينية في بحر الفلبين»، بعد شهرين من قيام مدمرة أميركية أخرى هي «يو إس إس بينفولد» من الأسطول السابع بعبور مماثل في المنطقة. وأكدت وزارة الدفاع التايوانية العبور، قائلة إن «تشونغ هون» عبرت مضيق تايوان من الجنوب إلى الشمال، وإن «الوضع في البحر والمجال الجوي طبيعي».
وردت الصين بغضب، حيث أدان متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن هذه الخطوة. وقال الوزير المستشار ليو بينجيو، في بيان، إن الصين «تعارض بشدة» العبور، وحثت الولايات المتحدة على «التوقف الفوري عن التحركات التي من شأنها إثارة الاضطرابات وتصعيد التوترات وزعزعة الاستقرار في مضيق تايوان». وقال البيان إن «السفن الحربية الأميركية غالباً ما تستعرض عضلاتها باسم حرية الملاحة، وهذا ليس من أجل الحرية والانفتاح». وأضاف ليو أن الصين «ستواصل توخي اليقظة الشديدة، والرد على أي تهديدات واستفزازات في أي وقت».
من ناحية أخرى، قال الجيش الصيني إنه «راقب بشكل كامل وتعقب وحافظ على حالة تأهب قصوى لمدمرة الصواريخ الأميركية (يو إس إس تشونغ هون) التي مرت عبر مضيق تايوان». وحسب إحصاءات عامة، قامت السفن الحربية الأميركية بعبور واحد على الأقل شهرياً في المضيق منذ عام 2020، ما يجعل هذه التدريبات «طبيعية جديدة»، حسب الأميركيين.
وفي تطور ذي صلة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيناقش خلال زيارته المرتقبة لبكين، الوضع في بحر الصين الجنوبي مع المسؤولين الصينيين. وقال نيد برايس، في إفادة صحافية، يوم الخميس، إن الموضوعات قد تشمل بناء الجزر الصناعية والعسكرة، بالإضافة إلى «الإكراه والترهيب اللذين تمارسهما الصين إلى جانب الأعمال الاستفزازية الأخرى».
مدمرة أميركية تعبر «روتينياً» في مضيق تايوان... والصين تندد
مدمرة أميركية تعبر «روتينياً» في مضيق تايوان... والصين تندد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة