دورة أديلايد: المغمورة نوسكوفا تطيح بالتونسية أنس جابر من نصف النهائي

ليندا نوسكوفا وأنس جابر (إ.ب.أ)
ليندا نوسكوفا وأنس جابر (إ.ب.أ)
TT

دورة أديلايد: المغمورة نوسكوفا تطيح بالتونسية أنس جابر من نصف النهائي

ليندا نوسكوفا وأنس جابر (إ.ب.أ)
ليندا نوسكوفا وأنس جابر (إ.ب.أ)

فاجأت التشيكية المغمورة ليندا نوسكوفا، المصنفة 102 عالمياً، التونسية أنس جابر الثانية عالمياً وأقصتها السبت 6 - 3 و1 - 6 و6 - 3 من نصف نهائي دورة أديلايد الأسترالية في كرة المضرب.
وضربت اللاعبة البالغة 18 عاماً موعداً في النهائي مع البيلاروسية أرينا سابالينكا الفائزة على الرومانية إيرينا - كاميليا بيغو 6 - 3 و6 - 2.
وكانت نوسكوفا بدأت بالظهور تدريجياً في 2022 عندما بلغت نهائي دورة ماسكارا الكرواتية (125) في يونيو (حزيران) ثم نصف نهائي براغ (250) على أرضها في يوليو (تموز)، وهي تخوض راهناً دورتها السادسة فقط بين المحترفات.
لكن في أديلايد، وبعد تخطيها الأدوار التمهيدية، فرضت نفسها بين الكبيرات. أقصت في طريقها إلى النهائي لاعبتين من العشر الأوليات: الروسية داريا كاساتكينا الثامنة في الدور الأول ثم جابر في نصف النهائي، كما أنها أطاحت البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا المتوجة مرتين في بطولة أستراليا المفتوحة والـ26 عالمياً، في ربع النهائي.

قالت نوسكوفا: «لا أعتقد أننا لعبنا بمستوى 100 في المائة، وأنا سعيدة لحسم نقطة الفوز في المباراة».
وخضعت أنس جابر لعلاج إصابة في أسفل ظهرها عندما كانت متخلفة 2 - 5 في المجموعة الأولى، لكنها عوّضت في الثانية قبل أن ترضخ في الحاسمة أمام اللاعبة اليافعة.

تقف الآن سابالينكا بين نوسكوفا واللقب، علماً بأن البيلاروسية المصنفة خامسة أعفيت من خوض الدور الأول، ولم تخسر أي مجموعة في ثلاث مباريات.
وتبحث سابالينكا (24 عاماً) التي بلغت نهائي بطولة «دبليو تي إيه» الختامية الموسم الماضي، عن لقبها الثاني عشر عندما تخوض النهائي التاسع عشر في مسيرتها.
قالت سابالينكا الباحثة عن أول لقب لها منذ 2021 «سعيدة لطريقة لعبي اليوم».
ولدى الرجال، حجز الأميركي سيباستيان كوردا بطاقة النهائي بفوزه على يوشيهيتو نيشيوكا 7 - 6 (7 - 5) و1 - 0 ثم بالانسحاب، بسبب إصابة اللاعب الياباني بفخذه الأيمن.
ويلاقي كوردا في النهائي الفائز بين النجمين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والروسي دانييل مدفيديف.
وقال كوردا، نجل التشيكي بتر كوردا المصنف ثانياً عالمياً سابقاً: «أنا متحمّس جداً لطريقة لعبي، وثقتي كبيرة قبل المباراة الكبرى (النهائي)».
ويملك كوردا (22 عاماً) لقباً وحيداً في مسيرته عام 2021 في بارما، وبلغ العام الماضي مباراتين نهائيتين.
وعن نهائي الأحد، قال: «متحمّس لمواجهة أحدهما (ديوكوفيتش أو مدفيديف). من الرائع دوماً التعلّم من نوعيات لاعبين مختلفة. ستكون تجربة تعلّم رائعة بصرف النظر عن النتيجة، وكما تعلمون، سألعب من أجل الفوز».
في المقابل، يلاقي ديوكوفيتش الذي يملك رصيداً رائعاً منذ سبتمبر (أيلول) (21 - 1) مدفيديف المصنف ثالثاً في نصف النهائي الثاني.
ويتفوّق ديوكوفيتش، المصنف خامساً عالمياً، على مدفيديف 8 - 4. فيما لعبا 10 من 12 مباراة على أرض صلبة.


مقالات ذات صلة

«نهائيات الرياض»: خسارة غوف تجبر شفيونتيك على توديع البطولة

رياضة سعودية الأمير عبدالعزيز الفيصل وزير الرياضة يتوسط كريشتوفا وغوف قبل انطلاق المواجهة (رويترز)

«نهائيات الرياض»: خسارة غوف تجبر شفيونتيك على توديع البطولة

ودّعت البولندية إيغا شفيونتيك حاملة اللقب والمصنفة ثانية عالمياً، منافسات البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في الرياض، من دور

سلطان الصبحي (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية كريتشيكوفا وفرحة النصر على منافستها الأميركية (أ.ف.ب)

صراع نصف النهائي يشعل بطولة «محترفات التنس» بالرياض

اكتمل الخميس عقد المتأهلات إلى الدور نصف النهائي من بطولة رابطة محترفات التنس، التي تجري منافساتها في الصالة الداخلية بجامعة الملك سعود بالرياض.

لولوة العنقري (الرياض ) سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عالمية الأميركية غوف تتعثر خلال مواجهتها مع التشيكية كرايتشيكوفا (رويترز)

نهائيات الرياض: شفيونتيك حاملة اللقب تُودع بسبب خسارة غوف

ودّعت البولندية إيغا شفيونتيك حاملة اللقب والمصنفة الثانية عالمياً، منافسات البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (رويترز)

نهائيات الرياض: شفيونتيك تتجاوز كاساتكينا بسهولة... وتنتظر خدمة من غوف

تجاوزت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الثانية عالمياً، الروسية داريا كاساتكينا بسهولة 6-1 و6-0، الخميس، في آخر مبارياتها بدور المجموعتين ضمن دورة دبليو تي إيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف (أ.ف.ب)

«إيه تي بي»: ألكاراس يتفادى سينر ويقع في مجموعة زفيريف

وقع الألماني ألكسندر زفيريف والإسباني كارلوس ألكاراس، المصنفان ثانياً وثالثاً عالمياً، في مجموعة واحدة ضمن بطولة «إيه تي بي» الختامية للماسترز في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (روما)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».