البصرة... منها «كسر الحظر» وفيها «التم الشمل»

لقاء الأخضر وأسود الرافدين في 2018 بدد المخاوف وأعاد البلاد إلى فلك المناسبات الرياضية

الألعاب النارية تضيء سماء ملعب البصرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الألعاب النارية تضيء سماء ملعب البصرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

البصرة... منها «كسر الحظر» وفيها «التم الشمل»

الألعاب النارية تضيء سماء ملعب البصرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الألعاب النارية تضيء سماء ملعب البصرة (تصوير: عيسى الدبيسي)

تأتي مشاركة المنتخب السعودي في النسخة الـ25 من كأس الخليج، والمقامة بمحافظة البصرة العراقية، في إطار الدعم الذي تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، للشعب العراقي بفئاته كافة، لا سيما فئة الشباب.
وتجمع السعودية والعراق علاقات تاريخية وتنسيق مشترك على أعلى المستويات؛ حيث تم عقد اتفاقيات وتوأمة بين وزارتي الشباب والرياضة في البلدين منذ العام 2017، متوجة بذلك جهوداً مشتركة لتعزيز علاقات البلدين الشقيقين.
وفي الوقت الذي شكل الحظر الدولي على الملاعب العراقية، والوضع الأمني، عائقاً أمام إتمام استضافة العراق لهذه البطولة، جاء دعم السعودية ودول الخليج بشكل فعال في وفاء العراق بجميع معايير اللجنة المشرفة على تنظيم بطولة الخليج. وتشكل مشاركة المملكة ودول الخليج في النسخة الـ25 من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي تستضيفها محافظة البصرة حدثاً تاريخياً للعراق؛ حيث كانت آخر مرة استضاف فيها العراق هذه البطولة، في نسخة عام 1979 «الخامسة» أي قبل 44 عاماً، وستسهم مشاركة المملكة ودول الخليج في البطولة في دعم استضافة العراق لبطولات وفعاليات مستقبلية.
وشارك المنتخب السعودي في لقاء ودي مع المنتخب العراقي على ملعب البصرة، بهدف كسر الحظر الذي كان مفروضاً على الملاعب العراقية منذ 33 عاماً؛ حيث حضر المنتخب السعودي إلى العراق في العام 2018. وأسهمت تلك المباراة في إزالة كثير من المخاوف من عدم قدرة العراق على تنظيم المباريات الدولية التي تشهد حضور منتخبات كبيرة.
ويعكس حرص حكومتي السعودية والعراق على تفعيل أنشطة مجلس التنسيق السعودي العراقي، وكذلك تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، عمق التعاون وتطور العلاقات بين المملكة والعراق بما يحقق المصالح الوطنية المشتركة، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.
وتوجد 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم موقعة بين الجانبين السعودي والعراقي في جميع المجالات، وسيكون لها أثر كبير في رفع مستوى التعاون بين البلدين بما يحقق تطلعات قادتيهما وشعبيهما الشقيقين، وسيسهم تفعيل مشروع الربط الكهربائي بين المملكة والعراق، في دعم قدرات العراق على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وإنهاء معاناة المواطنين العراقيين من الانقطاعات المتكررة للخدمة الكهربائية. وتلتزم السعودية بدعم أمن واستقرار وتنمية العراق، وتأمل أن تستمر مسيرة النجاح للحكومة العراقية في السعي نحو استقرار وازدهار العراق، بما يضمن استقراره ووحدة أراضيه، وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب العراقي، كما تدعم تضافر الجهود الإقليمية والدولية كافة لتحقيق ذلك.
وتبذل السعودية والعراق جهوداً ملموسة لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الثقافي؛ حيث أسهمت مبادرات متعددة في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، كما عزز البلدان تعاونهما في مجال النقل، من خلال الاتفاق على إعادة تأهيل وتهيئة منفذ جديدة عرعر في الجانبين السعودي والعراقي، وتنفيذ مشروع توسعة الطريق الرابط بين المنفذ والحدود السعودية، بإنشاء جسرين يعبران وادي عرعر بتكلفة بلغت 78 مليون ريال.
وفي مجال تنمية وتأهيل القوى البشرية، دعمت السعودية جهود الحكومة العراقية؛ إذ أطلقت وزارة التعليم السعودية بالتنسيق مع الجانب العراقي برنامج «منح النخب»، لتقديم 100 منحة دراسية سنوية للطلبة العراقيين لمدة 5 سنوات في جامعات المملكة، تشمل جميع التخصصات الإنسانية والعلمية والهندسية والصحية في مراحل: البكالوريوس - الماجستير - الدكتوراه.
ووقع الصندوق السعودي للتنمية اتفاقيتي قرضين لتمويل المشروعات في العراق؛ أولاهما لإنشاء صوامع الغلال في (الديوانية) بقيمة 25 مليون دولار، والثانية لتشييد مستشفى الصقلاوية بـ15 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
TT

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia

انتُخبت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في اليوم الثاني من أعمال الدورة 142 لاجتماع اللجنة بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الأربعاء، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. وتبدأ ولاية المتوكل، في 10 من شهر أغسطس (آب) المقبل، بعد اختتام أشغال الدورة الـ142 للجنة الأولمبية الدولية، خلفاً لجون كوتس، وسير ميانغ إنغ، وفق بلاغ للجنة.

من تكون نوال المتوكل؟

نوال المتوكل النائبة الجديدة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، من مواليد أبريل عام 1962 بمدينة الدار البيضاء، هي بطلة المغرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز (1977 - 1978)، وبطلة العرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز، وبطلة أفريقيا في سباق 400 متر حواجز (1983)، وبطلة الولايات المتحدة الأميركية في سباق 400 متر حواجز (1984)، والبطلة الأولمبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والعشرين في لوس أنجليس عام 1984.

فازت بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدار البيضاء (1983)، ودمشق (1987)، والميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز في الألعاب الجامعية العالمية في كوبي (اليابان 1985)، ثم الميدالية الذهبية في زغرب بكرواتيا (1987).

باتت المتوكل عضواً في اللجنة الدولية الأولمبية في عام 1998، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1995، وعُيّنت وزيرة للشباب والرياضة في المغرب خلال عام 2007 عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما جرى تعيينها، في 27 يوليو (تموز) من عام 2008، رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد عام 2012. وفي 26 يوليو من عام 2012، انتُخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بصفتها أول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب في التاريخ.