إثيوبيا والصومال لتعزيز التعاون الأمني في القرن الأفريقي

ارتفاع حصيلة هجمات محاس

الرئيس الصومالي (يمين) لدى لقائه سفير إثيوبيا أمس (صونا)
الرئيس الصومالي (يمين) لدى لقائه سفير إثيوبيا أمس (صونا)
TT

إثيوبيا والصومال لتعزيز التعاون الأمني في القرن الأفريقي

الرئيس الصومالي (يمين) لدى لقائه سفير إثيوبيا أمس (صونا)
الرئيس الصومالي (يمين) لدى لقائه سفير إثيوبيا أمس (صونا)

أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن تعاون الصومال الثنائي والمتعدد الأطراف مع إثيوبيا سيستمر في التعزيز، معتبراً إثيوبيا «شريكاً استراتيجياً قوياً للصومال»، في منطقة القرن الأفريقي».
والتقى شيخ محمود، السفير الإثيوبي المنتهية ولايته عبد الفتاح عبد الله حسن، أمس (الخميس)، مؤكداً أن إثيوبيا «تلعب دوراً مهماً في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة»، وحسب وزارة الخارجية الإثيوبية، فإنه شكر أديس أبابا على «دعمها لحملة مكافحة الإرهاب في الصومال». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أبرم الصومال وإثيوبيا مذكرة للتفاهم في مجال التعاون الاستخباراتي، في وقت تواصل فيه قوات الجيش الصومالي حربها على «حركة الشباب» المتطرفة في مختلف أنحاء البلاد.
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير بالشرطة الصومالية إن عدد قتلى هجوم بسيارتين ملغومتين في منطقة حيران بوسط الصومال ارتفع إلى 35. وانفجرت السيارتان المفخختان بشكل متزامن في محاس، البلدة الواقعة في حيران حيث بدأ هجوم واسع ضد حركة «الشباب» قبل أشهر بقيادة قوات من العشائر والجيش الصومالي.
وأكد مسؤولون أمنيون وزعماء محليون أن قاعدتين عسكريتين استُهدفتا في محاس رداً على عمليات ضد المسلحين.
وقال محمد معلم آدم قائد مجموعة مسلحة محلية مرتبطة بالقوات الحكومية في محاس، إن «19 شخصاً، بينهم عناصر في القوات الأمنية ومدنيون، قُتلوا في التفجيرين»، بينما قال عبد الكريم حسن، أحد أعيان محاس، إن «قرابة 20 شخصاً قُتلوا في التفجيرين».
ووفقاً لمحمود سليمان، أحد وجهاء المنطقة، فإن 52 شخصاً أُصيبوا بجروح ونُقل غالبيتهم إلى مقديشو للعلاج.
وقال عثمان نور، قائد الشرطة في محاس، إن «الإرهابيين وبعد أن هُزموا لجأوا إلى استهداف المدنيين بشكل يائس، لكن هذا لن يوقف إرادة الشعب على مواصلة دحرهم».
وأعلنت حركة «الشباب» التي تخوض منذ سنوات تمرداً ضد الحكومة المركزية الضعيفة، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن مقاتليها فجّروا عبوات عند قواعد عسكرية في محاس وهاجموا قاعدة أخرى في دادان أد، على بُعد نحو 17 كيلومتراً.
وتحارب الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، الحكومة الفيدرالية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي، بعدما أمكن إخراجها من المدن الرئيسية في البلاد في 2011 – 2012، لكنها ما زالت منتشرة في مناطق ريفية شاسعة.


مقالات ذات صلة

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

أفريقيا هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

بينما تستعد بريطانيا لتتويج الملك تشارلز الثالث (السبت)، وسط أجواء احتفالية يترقبها العالم، أعاد مواطنون وناشطون من جنوب أفريقيا التذكير بالماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، عبر إطلاق عريضة للمطالبة باسترداد مجموعة من المجوهرات والأحجار الكريمة التي ترصِّع التاج والصولجان البريطاني، والتي يشيرون إلى أن بريطانيا «استولت عليها» خلال الحقبة الاستعمارية لبلادهم، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول قدرة الدول الأفريقية على المطالبة باسترداد ثرواتها وممتلكاتها الثمينة التي استحوذت عليها الدول الاستعمارية. ودعا بعض مواطني جنوب أفريقيا بريطانيا إلى إعادة «أكبر ماسة في العالم»، والمعروفة باسم «نجمة أفريقيا»، وا

أفريقيا «النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

«النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

مع تركيز مختلف القوى الدولية على أفريقيا، يبدو أن الاقتصادات الهشة للقارة السمراء في طريقها إلى أن تكون «الخاسر الأكبر» جراء التوترات الجيو - استراتيجية التي تتنامى في العالم بوضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وتوقَّع تقرير صدر، (الاثنين)، عن صندوق النقد الدولي أن «تتعرض منطقة أفريقيا جنوب الصحراء للخسارة الأكبر إذا انقسم العالم إلى كتلتين تجاريتين معزولتين تتمحوران حول الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المقابل». وذكر التقرير أن «في هذا السيناريو من الاستقطاب الحاد، ما يؤدي إلى أن تشهد اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضا دائماً بنسبة تصل إلى 4 في الما

أفريقيا السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، اليوم (الثلاثاء)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاهية البلاد وشعبها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي، برئيس المفوضية، وتناول آخر التطورات والأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية، كما ناقش المستجدات والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا «مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

«مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، التي تؤرق غالبية دول القارة الأفريقية، الأجندة الأوغندية، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، في شهر مايو (أيار) الجاري. ووفق المجلس، فإنه من المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان له، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش نتا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة «التطرف والإرهاب»، التي تقلق كثيراً من دول القارة الأفريقية، أجندة أوغندا، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في مايو (أيار) الحالي. ومن المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي؛ لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب الإرهابية» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة «الإرهاب» في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان، أنه سيناقش نتائج الحوار الوطني في تشاد، ولا سيما المسألتين ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
TT

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)
مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)

اتهمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، حلفاء القوات العسكرية والقوات شبه العسكرية المتحاربة في السودان، أمس الثلاثاء، بـ«تمكين المجازر» التي أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة نزوح في العالم.

وقالت ديكارلو، لمجلس الأمن الدولي: «هذا أمر لا يمكن تصوره». وأضافت: «إنه غير قانوني، ويجب أن يتوقف»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

ولم تُسمِّ الدول التي تقول إنها تُموّل وتُزوّد بالأسلحة الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، لكنها قالت إن هذه الدول تتحمل مسؤولية الضغط على الجانبين للعمل نحو تسوية تفاوضية للصراع.

وانزلق السودان في الصراع، منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، عندما اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين القادة العسكريين والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم، وانتشرت إلى مناطق أخرى، بما في ذلك غرب دارفور، التي عانت العنف والفظائع في عام 2003. وحذّرت «الأمم المتحدة» مؤخراً من أن البلاد على حافة المجاعة.