روبرت مالي يحذر طهران من إعدام محتجين

«الخارجية الأميركية»: الاحتجاجات تجاوزت الحدود القومية والجغرافية وليس لها قيادة

روبرت مالي (أرشيفية)
روبرت مالي (أرشيفية)
TT

روبرت مالي يحذر طهران من إعدام محتجين

روبرت مالي (أرشيفية)
روبرت مالي (أرشيفية)

حذر المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، روبرت مالي، اليوم (الأربعاء)، من إعدام اثنين من الموقوفين في الاحتجاجات التي تهز إيران منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال مالي، في تغريدة على «تويتر»، إنه يتعين على القيادة الإيرانية الاستماع لشبابها بدلاً من «قتلهم». وأشار إلى صدور أحكام بإعدام المواطنين الإيرانيين مهدي محمدي فرد (حُكمان)، ومحمد بروغني، البالغين من العمر 18 و19 عاماً، في محاكمات وصفها بـ«الصورية».
وجاءت تغريدة مالي غداة إعلان المحكمة العليا في إيران، أمس، تثبيت حكم الإعدام بحق بروغني (19 عاماً) بتهمة «جرح حارس أمن باستخدام سكين بنيّة القتل»، و«إثارة الذعر لدى الناس»، و«إحراق مبنى للسلطة المحلية» في مدينة باكدشت جنوب شرقي طهران.
وفي وقت سابق، قالت «منظمة حقوق الانسان في إيران»، ومقرها أوسلو، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مهدي محمدي فرد، حكم عليه بالإعدام لإضرامه النار في كشك لشرطة المرور بمدينة نوشهر غرب البلاد. وأدانته محكمة ثورية بـ«الإفساد في الأرض» و«الحرابة». وكلفته هاتان التهمتان صدور حكمين بإعدامه. وقال مدير المنظمة، محمود أميري مقدم، إن «محمدي فرد، في الأرجح، هو الأصغر سناً بين من حكم عليهم بالإعدام لصلتهم بالاحتجاجات المنددة بالمؤسسة الحاكمة».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أعلن خلال مؤتمره الصحافي الأول في العام الجديد، أن الاحتجاجات في إيران «تجاوزت الحدود القومية والجغرافية، وليست لها قيادة، نوعا ماً، وهي عفوية؛ الأمر الذي مكن المحتجين من مواصلة تحركاتهم، بشكل لم يكن ممكناً في الاحتجاجات السابقة». وأكد برايس أن واشنطن «لم تعد تركز على إحياء الاتفاق النووي، بعد اندلاع الاحتجاجات في سبتمبر الماضي؛ بل على دعم الحريات الأساسية للشعب الإيراني، وعلى التعاون المتزايد للنظام الإيراني مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا». وقال إن الإجراءات، التي اتخذتها الحكومة الأميركية ضد النظام الإيراني بسبب قمع احتجاجات الشعب الإيراني، وتعاون طهران وموسكو، ستستمر وتشتد أكثر.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.