وسط فعالية نيوكاسل... «ركض» أرتيتا على التماس «لا يبشر بخير»!

آرسنال افتقر للدهاء في تعامل مدربه في مباراة نيوكاسل (رويترز)
آرسنال افتقر للدهاء في تعامل مدربه في مباراة نيوكاسل (رويترز)
TT

وسط فعالية نيوكاسل... «ركض» أرتيتا على التماس «لا يبشر بخير»!

آرسنال افتقر للدهاء في تعامل مدربه في مباراة نيوكاسل (رويترز)
آرسنال افتقر للدهاء في تعامل مدربه في مباراة نيوكاسل (رويترز)

يتعين على الفرق التحلي بالهدوء عندما يبدأ السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في الاحتدام، ولذلك كان مشهد ميكل أرتيتا مدرب آرسنال وهو يركض على خط التماس في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام نيوكاسل يونايتد مطالباً الحكم بركلة جزاء لا يبشر بالخير... ويبدو أن غضب أرتيتا لم يكن في محله.
وكان المدرب الإسباني يعتقد أن فريقه يستحق الحصول على ركلة جزاء عندما اصطدمت كرة غرانيت تشاكا بذراع جيكوب ميرفي لاعب نيوكاسل، رغم أن ذراع ميرفي كانت في وضع «طبيعي»، وارتطمت الكرة بها من مسافة قريبة جداً.
ووصف أرتيتا هذه الواقعة وقبلها عندما جذب دان بيرن منافسه غابرييل من قميصه بأنها «فضيحة».
وقال غاري نيفيل المحلل في شبكة سكاي سبورتس إن هذه الواقعة «لا تستحق تماماً ركلة جزاء»، وقد يتفق أيضاً غالبية مشجعي آرسنال على أن أرتيتا أخطأ وأن القضية الحقيقية كانت افتقار آرسنال للدهاء في اللقاء.
وتسبب هذا الجدل في الدقائق الأخيرة من التعادل السلبي في صرف الانتباه عن الطريقة التي تعامل بها نيوكاسل بفعالية مع آرسنال
الذي سجل حتى أمس الثلاثاء في كل مباراة خاضها هذا الموسم ولم يهدر أي نقاط على ملعبه... وربما كان هذا هو سبب غضب أرتيتا الشديد.
وبصرف النظر عن موجة الضغط المبكر على المنافس، تعطلت خطوط الإمداد الهجومية لآرسنال بشكل سيء طوال المباراة، ونادراً ما هدد باختراق دفاع الفريق الزائر.
ولم يظهر بوكايو ساكا بالشكل المطلوب وكذلك تلاشت خطورة غابرييل مارتينيلي تاركاً آرسنال يحاول شق طريقه عبر خط الوسط أمام منافس يلعب بانضباط دفاعي كبير.
ولعب إيدي هاو مدرب نيوكاسل بخطة مثالية نجحت في إيقاف خطورة آرسنال وسيحتاج أرتيتا لخطة بديلة في الأسابيع المقبلة لأنه سيواجه منافسين يلعبون بشكل مماثل.
وبينما أعادت هذه النتيجة آرسنال لأرض الواقع، تظهر خيبة أمل الفريق بعد اللقاء لتقلص الفارق الذي يفصله في الصدارة عن أقرب مطارديه إلى ثماني نقاط مدى تقدم وتطور الفريق تحت قيادة أرتيتا.
وقبل عام واحد كان آرسنال خارج المراكز الأربعة الأولى وشهد مطلع العام الجديد وقتها خروجه من بطولتين محليتين للكأس، إضافة إلى خسارة النقاط في الدوري.
لكنه خسر الآن مرة واحدة في الدوري طوال الموسم وحافظ على شباكه نظيفة ثماني مرات في 17 مباراة وسجل 40 هدفاً وهو رقم لم يتفوق عليه سوى مانشستر سيتي.
لذا فإن التعادل دون أهداف مع نيوكاسل ثالث الترتيب ليس سبباً حقيقياً للقلق.
وقال تشاكا: «إذا أخبرنا أحدهم في يناير (كانون الثاني) أننا سنكون في هذا الوضع لشعرنا بالدهشة. علينا الاستمرار، ومواصلة العمل على التفاصيل الصغيرة والتركيز للمباراة القادمة. إنها مجرد نقطة بالطبع ولكن هذه النقطة قد تكون كبيرة في نهاية الموسم».
ومع احتمال تقليص مانشستر سيتي حامل اللقب الفارق إلى خمس نقاط الخميس حال فوزه على تشيلسي، سيحتاج آرسنال إلى التنفس بعمق والهدوء خلال الشهر المقبل حيث تنتظره مواجهات أمام توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.


مقالات ذات صلة

«قاضية بريطانية» تلزم السيتي بدفع الجزء الأكبر من رواتب مندي

رياضة عالمية بنجامان مندي (أ.ف.ب)

«قاضية بريطانية» تلزم السيتي بدفع الجزء الأكبر من رواتب مندي

يتوجّب على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم دفع الجزء الأكبر من مبلغ 15 مليون دولار قيمة الرواتب غير المدفوعة والمحجوبة عن لاعبه السابق الفرنسي بنجامان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بنجامين ميندي (أ.ف.ب)

الفرنسي ميندي يربح جزئياً قضية مستحقات لدى مانشستر سيتي

حقق المُدافع السابق لمانشستر سيتي بنجامين ميندي، اليوم الأربعاء، انتصاراً جزئياً في قضيته ضد النادي المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت (إ.ب.أ)

سلوت: العمل الجاد سر تألق ليفربول هذا الموسم

ربما يجعل فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم الأمور تبدو سهلة، بعدما حقق انتصاره الرابع عشر في 16 مباراة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير عبدالله بن مساعد (شيفيلد يونايتد)

مجموعة أميركية تقترب من الاستحواذ على شيفيلد يونايتد

قالت وسائل إعلام بريطانية الثلاثاء إنه من المقرر أن يتم الإعلان عن بيع نادي شيفيلد يونايتد الذي وصل لمراحل نهائية خلال الـ 48 ساعة القادمة.

نواف العقيّل (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.