بعد لبنان... مصر تنتظر وصول «أكبر معرض كتب عائم» بالعالم (صور)

مسؤول بالسفينة يوضح لـ«الشرق الأوسط» أن أسعار الكتب مخفضة والدخول دون حجز

السفينة «لوغوس هوب» (أ.ف.ب)
السفينة «لوغوس هوب» (أ.ف.ب)
TT

بعد لبنان... مصر تنتظر وصول «أكبر معرض كتب عائم» بالعالم (صور)

السفينة «لوغوس هوب» (أ.ف.ب)
السفينة «لوغوس هوب» (أ.ف.ب)

تبحر سفينة «لوغوس هوب»، التي تحمل على متنها أكبر معرض عائم للكتب في العالم، إلى عدد من الدول العربية، واليوم الأربعاء إلى مصر، بالتزامن مع موجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية في موجة تضخم عسيرة.
السفينة التي تديرها منظمة «دجي بي آي شيبس» الألمانية انطلقت من قبرص قبل بداية العام الجديد، ورست في لبنان، وتحركت إلى مصر لترسو في ميناء بورسعيد، اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تبقى حتى 21 من يناير الحالي.
ووفقاً لجدول السفينة، ستتجه «لوغوس هوب» إلى الأردن، ثم جيبوتي، ثم الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، وعمان.
يقول سيبستيان مونكايو، منسق المشروع في سفينة «لوغوس هوب»، إن دخول معرض الكتاب لا يتطلب حجزاً مسبقاً، فقط بالبطاقة الشخصية، مضيفاً أن تذكرة الدخول للفرد تناسب الجميع، ففي مصر ثمنها 5 جنيهات مصرية (أقل من نصف دولار).

شاب يطلع على الكتب داخل معرض الكتب أعلى سفينة «لوغوس هوب» (منسق المشروع)

وأضاف مونكايو، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، أن زوار السفينة «لوغوس هوب» سيطّلعون على مجموعة موسّعة من أكثر من 5 آلاف عنوان مختلف من الكتب، وهي تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات؛ بما في ذلك العلوم والرياضة والهوايات والطبخ والفنون والطب واللغات وكتب الأطفال وأكثر من ذلك.

وكانت السفينة آخِر مرة في مصر، في الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) 2010، وصعد على متنها نحو 60 ألف زائر، وفقاً لمونكايو.
ويوضح منسق المشروع أن أسعار المطبوعات على متن «لوغوس هوب» تتراوح بين 50 جنيهاً و250 جنيهاً مصرياً (من دولارين إلى 10 دولارات). ويضيف: «كتبنا مخفضة السعر جداً، وسواء كانت لدينا مبيعات عالية أم لا، فإن أولويتنا هي إقامة اتصالات وبناء صداقات مع شعب مصر».

مشاركون من بيروت خلال رسو السفينة في لبنان قبل القدوم لمصر (منسق المشروع)

ويُعدّ أغلب الكتب على متن السفينة الضخمة باللغة الإنجليزية، كما يوجد قسم من الكتب باللغة العربية، كما تتوفر أيضاً بعض العناوين الفرنسية، وفقاً لمونكايو.
ومن المتوقع أن تفتح السفينة أبوابها يومياً في فترة بقائها في مصر، من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء (بالتوقيت المحلي)، ما عدا يومي الجمعة والأحد.
وكانت للسفينة حتى الآن محطات في 151 دولة وإقليماً، واستضافت 49 مليون زائر على متنها. وزار السفينة «لوغوس هوب»، في العام الماضي، حوالي مليون زائر، وبِيع حوالي 500 ألف كتاب.
متطوعون يجمعون القمامة أثناء رسو السفينة «لوغوس هوب» (منسق المشروع)

ويقول مونكايو إن هناك نحو 350 متطوعاً من نحو 60 بلداً يُمضون نحو سنة أو أكثر على متن السفينة، وهدفهم «مشاركة المعرفة والمساعدة والأمل مع الناس في أنحاء العالم كافة».
بالإضافة إلى الوصول إلى الكتب، يسعى المتطوعون في السفينة لمساعدة المجتمعات المحرومة في الموانئ التي يزورونها حقاً. يتعاون الطاقم مع عدد من المنظمات من أجل التأثير الإيجابي على المجتمعات المحلية. ويشمل ذلك زيارة المستشفيات والمدارس ودُور الأيتام والسجون أثناء تقديم المساعدة وتقديم الرعاية المجتمعية.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.