أروابارينا تحت المجهر في مشوار الإمارات بكأس الخليج

منتخب الإمارات وصل البصرة وتدرب تأهباً لانطلاقة «خليجي 25» (الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي)
منتخب الإمارات وصل البصرة وتدرب تأهباً لانطلاقة «خليجي 25» (الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي)
TT

أروابارينا تحت المجهر في مشوار الإمارات بكأس الخليج

منتخب الإمارات وصل البصرة وتدرب تأهباً لانطلاقة «خليجي 25» (الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي)
منتخب الإمارات وصل البصرة وتدرب تأهباً لانطلاقة «خليجي 25» (الموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي)

سيكون المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا تحت المجهر عندما تستهل الإمارات مشوارها في كأس الخليج لكرة القدم في العراق.
وبعد الفشل في بلوغ كأس العالم في قطر، بعد الهزيمة أمام أستراليا في الملحق الآسيوي، ستكون جميع العيون مسلطة على مشاركة المنتخب الملقب باسم «الأبيض» في البصرة.
وسترغب الجماهير الإماراتية في تعويض الفشل في تحقيق لقب كأس آسيا عند استضافة البطولة في 2019 بعد الهزيمة الثقيلة أمام قطر في الدور قبل النهائي، والخروج المخيب من دور المجموعات في «خليجي 24».
تولى رودولفو أروابارينا قيادة الإمارات في مارس (آذار) 2022 خلفاً للهولندي بيرت فان مارفيك، وأكمل التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكنه خسر في الملحق الآسيوي أمام أستراليا.
وامتلك مدرب بوكا جونيورز السابق (47 عاماً) خبرة العمل في المنطقة بقيادة الوصل وشباب الأهلي في الإمارات والريان القطري
وبيراميدز المصري، وسيطمح للتتويج باللقب والاستعداد بقوة لكأس آسيا المقبلة.
وتسافر الإمارات إلى العراق بتشكيلة قوية وعلى رأسها الثلاثي فابيو ليما وسيباستيان تيغالي وكايو كانيدو، ولا يغيب عنها سوى
الهداف علي مبخوت، الذي استبعده المدرب بشكل مفاجئ.
وستكون البطولة فرصة أمام أروابارينا لإعداد الجيل المقبل للمشاركة في كأس آسيا في قطر في نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، وفقاً لما سيحدده الاتحاد القاري.
ولن ترضى الجماهير الإماراتية سوى باللقب، خاصة في ظل مشاركة السعودية وقطر بتشكيلتين من لاعبي الصف الثاني، خاصة أن الدوري المحلي من بين الأبرز في منطقة الخليج مع السعودي والقطري.
ويعتمد المدرب الأرجنتيني على الحارسين المخضرمين خالد عيسى وعلي خصيف، بالإضافة إلى أصحاب الخبرة في الدفاع والوسط مثل ثنائي شباب الأهلي عبد العزيز هيكل ووليد عباس، بينما تبرز الأسماء الشابة مثل خليفة الحمادي مدافع الجزيرة، وخالد الظنحاني لاعب الشارقة، وبدر ناصر الظهير الأيسر لشباب الأهلي، الذي ينضم للمنتخب للمرة الأولى، ولاعب وسط العين خالد البلوشي البالغ عمره 23 عاماً.
وقال ناصر: «نتعهد ببذل قصارى جهدنا، ونؤكد للجماهير الإماراتية أننا قادرون على تحقيق الفوز».
لكن الفوز الباهت 1 - صفر على لبنان في آخر مباراة قبل البطولة لم يقدم الكثير لطمأنينة الجماهير المتعطشة للقب.
وستكون الإمارات مرشحة لعبور الدور الأول في المجموعة التي تضم البحرين حاملة اللقب، والكويت صاحبة الرقم القياسي بعشرة ألقاب، وقطر التي تشارك بالصف الثاني.
وبحسب تصنيف «فيفا» يحتل المنتخب الإماراتي المرتبة 70 عالمياً، وخاض 23 من قبل ولم يغب عن البطولة سوى في النسخة الافتتاحية عام 1970.
توج المنتخب الإماراتي باللقب مرتين في 2007 على أرضه و2013. وخسر النهائي أربع مرات آخرها في 2018 أمام عمان وخرج من الدور الأول في النسخة الماضية في قطر.
وتنافس الإمارات في المجموعة الثانية الصعبة التي تضم البحرين حاملة اللقب وقطر بطلة آسيا والكويت صاحبة الرقم القياسي بالتتويج برصيد عشر مرات.


مقالات ذات صلة

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية العراق هو البديل للكويت في حال تعذر الاستضافة لأي سبب (غيتي)

«خليجي 26» بالكويت ديسمبر المقبل... والعراق «البديل»

أكد اتحاد كأس الخليج العربي أن النسخة المقبلة من البطولة (خليجي 26) ستقام في الكويت كما تقرر سابقا، بينما سيكون العراق هو البديل في حال تعذر ذلك لأي سبب.

رياضة عربية بنيتو (د.ب.أ)

البرتغالي بينتو مدرباً لمنتخب الإمارات

قال الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إنه تعاقد مع البرتغالي باولو بينتو لتدريب المنتخب الأول بعقد يمتد لثلاثة أعوام اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (دبي)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».