حميدتي يكشف عن إحباط محاولة لتغيير النظام في أفريقيا الوسطى

أعلن إغلاق الحدود مع الدولة الجارة... واتهم جهات بتوريط قواته

نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» (سونا)
نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» (سونا)
TT
20

حميدتي يكشف عن إحباط محاولة لتغيير النظام في أفريقيا الوسطى

نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» (سونا)
نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» (سونا)

كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، إغلاق حدود بلاده الغربية مع دولة أفريقيا الوسطى، وإحباط مخططات وتحركات عسكرية تستهدف تغيير النظام في الدولة الجارة، كما بعث برسائل خفية إلى جهات في الداخل وبعض دول الجوار.
واتهم حميدتي، قائد قوات «الدعم السريع» ذات السطورة، لدى مخاطبته حفل توقيع وثيقة وقف العدائيات بين قبيلتي الداجو والرزيقات في جنوب إقليم دارفور السوداني، جهات لم يسمها باستخدام بعض أبناء الإقليم «مرتزقة» لتغيير الحكم في أفريقيا الوسطى. وقال« أغلقنا الحدود بعد معرفتنا أن هنالك مجموعات ترتدي أزياء قوات الدعم السريع العسكرية داخل أفريقيا الوسطى لتوريط قواته». وأضاف «قطعنا الطريق أمامهم وأمسكنا بكل الخيوط، وألقينا القبض على الدينمو (الرأس) المحرك لهذه التحركات». وتباع حميدتي «لا نريد مشاكل مع أي دولة، ونريد جواراً آمناً، وسنشرع في إقامة معسكرات ثابتة، ولن نسمح لأي أحد بدخول أفريقيا الوسطى من الأراضي السودانية. حدودنا مع أفريقيا الوسطى أغلقناها تماماً، وبعض دول الجوار مغشوشة»، وان طرقهم هذه ستخسرهم« دون أن يوضح أكثر من المقصود.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة تمسكه بالاتفاق السياسي الإطاري الموقع بين قادة الجيش السوداني والقوى المدنية، والذي وجد تأييداً ودعماً من دول المجتمع الدولي، على حد تعبيره. وأضاف «لا يوجد مخرج بخلاف التسوية السياسية، وسنمضي فيها إلى النهاية»، لكنه أكد أن جميع القوى الموقعة على الاتفاق توافقت على توسيع قاعدة المشاركة. واتهم حميدتي جهات لم يسمها بأنها وراء كل المشاكل القبلية التي تحدث في السودان، قائلاً إن «الأحداث في ولايات دارفور والنيل الأزرق مصنوعة وتتم بترتيب وتدار من الغرف. ونحن نعرف من يقف وراء هذه المشاكل».
وأشار إلى الكثير من المحاولات لتلفيق التهم لقوات الدعم السريع، منذ حادثة مدينة «الأبيض» في جنوب إقليم كردفان، إلى أحداث فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم في يونيو (حزيران) 2019. وأضاف هناك محاولات لـــ «شيطنة قوات الدعم السريع ولن تتوقف ولن نلتفت إليها». وشدد حميدتي على أن اتفاقية سلام دارفور «خط أحمر»، ولن يسمح لإصحاب الأجندة بتخريبه، كاشفاً عن اتصالات مع حركات الكفاح المسلح التي لم توقع على اتفاقية «جوبا للسلام»، في إشارة إلى حركتي عبد العزيز الحلو و عبدالواحد النور.
واوضح أن اتفاقية جوبا «حسمت مسألة الحواكير والأراضي»، مطالباً بضرورة احترام العرف الأهلي السائد، وأكد أن أي اعتداء على أرض الغير «يعد لدينا أمر غير مقبول، وسترد إلى صاحبها حتى لو تم تشييدها وإعمارها». ومنذ الأسبوع الماضي يتواجد نائب رئيس مجلس السيادة في ولاية جنوب دارفور التي شهدت أحداثاً قبلية أودت بحياة العشرات بين قتلى وجرحى.
 


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف «الأمن والحوكمة» في قطاع غزة

صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالقاهرة تُظهر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالقاهرة تُظهر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT
20

وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف «الأمن والحوكمة» في قطاع غزة

صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالقاهرة تُظهر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالقاهرة تُظهر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية اليوم (الأربعاء) بأن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تناول ضمان بدء المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة.

كما جرى بحث مسألة «الأمن والحوكمة» في قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أهمية تضافر الجهود لخفض التصعيد في المنطقة، وتجنب توسيع رقعة الصراع، حسب البيان.

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

ونقل البيان عن تميم خلَّاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، القول إن الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان بدء المرحلة الثانية، وتحقيق الهدوء، وخفض التصعيد.

وكذلك تناول الوزير عبد العاطي خطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها عربياً وإسلامياً، وتحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي واليابان وفاعلين دوليين آخرين.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وأهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي سياق متصل، أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، بأن عبد العاطي بحث أمس مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان التحركات المقبلة للجنة العربية- الإسلامية الوزارية، بشأن إعادة إعمار غزة.

وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد (وام)
وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد (وام)

جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر حوار الشرق الأوسط- أميركا (MEAD) بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث جرى أيضاً بحث استمرار التنسيق المشترك لخفض التصعيد، وتجنب انزلاق المنطقة لمزيد من التوترات. وتناول اللقاء، كذلك، العلاقات «في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، والحرص المتبادل على مزيد من تطويرها وتعميقها».