جعجع يعلن عن حوار بين كتل برلمانية لإيجاد مخرج لأزمة الرئاسة

رئيس حزب «القوات» سمير جعجع مستقبلاً أمس وفداً من منطقة البقاع (الوكالة الوطنية)
رئيس حزب «القوات» سمير جعجع مستقبلاً أمس وفداً من منطقة البقاع (الوكالة الوطنية)
TT

جعجع يعلن عن حوار بين كتل برلمانية لإيجاد مخرج لأزمة الرئاسة

رئيس حزب «القوات» سمير جعجع مستقبلاً أمس وفداً من منطقة البقاع (الوكالة الوطنية)
رئيس حزب «القوات» سمير جعجع مستقبلاً أمس وفداً من منطقة البقاع (الوكالة الوطنية)

أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن حوار بين بعض الكتل لإيجاد مخرج إصلاحي وسيادي لانتخابات رئاسة الجمهورية.
وقال جعجع خلال استقباله وفداً من منطقة البقاع الشمالي: «الحوار جار لإيجاد مخرج إصلاحي وسيادي لانتخابات رئاسة الجمهورية ما بين مختلف الكتل النيابية التي تؤمن بالحوار الحقيقي والجدي، وهذا هو السبيل لحوار فعلي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة لا الحوارات الرسمية التي اعتدنا عليها التي لم تسفر عن أي نتيجة في كل مرة كانت تعقد فيها على مر السنوات الـ17 الماضية».
وفي الإطار نفسه، أكد النائب في كتلة «القوات» غسان حاصباني، أن «النائب ميشال معوض لا يزال مرشح غالبية المعارضة وأن أي قواسم مشتركة يمكن أن نصل إليها مع الأطراف الأخرى يجب أن تكون ضمن الخط السيادي والإصلاحات المطلوبة لإعادة لبنان إلى مكانه الطبيعي في المجتمعيْن العربي والدولي، فيما كل ما هو أقل من ذلك يكون تعميقاً للأزمة وليس بداية حل لها من خلال انتخاب رئيس للجمهورية».
وتعليقاً على كلام رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» إبراهيم أمين السيد من بكركي أول من أمس، بأن لا فيتو على أي مرشح، سأل حاصباني في حديث إذاعي: «هل هذا الكلام يعني أنهم يوافقون على معوض؟ وبالتالي فليذهب الحزب إلى مجلس النواب ولينتخب، أو فلتكن هناك أسماء مطروحة للتصويت عليها لكي يتم انتخاب رئيس بشكل واضح»، معتبراً أن من يخرج من كل جلسة بعد التصويت بورقة بيضاء هو بحد ذاته يضع فيتو على كل المرشحين.
واعتبر حاصباني أنه من الصعب أن نرى إقناعاً لرئيس التيار «الوطني الحر» النائب جبران باسيل بانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، واصفاً ما نشهده اليوم بالمناورات والمناورات المضادة. وقال إن الفرج الرئاسي مرتبط باقتناع باسيل وفرنجية بأنهما ليسا المرشحَين في هذه المرحلة.
وكان باسيل محط انتقاد النائب هاني قبيسي من كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري. وجدد قبيسي التأكيد على أهمية الحوار. وقال: «نحن مع سياسات الدولة بإقامة علاقات ودية مع دول عربية وغربية وأوروبية، لا أن ننتظرهم للاتفاق على حل مشكلة في لبنان وتسمية رئيس، فالبعض ينتظر تعليمات بعض الدول ويتهرب من الحوار».
وأضاف: «ينتظرون تعليمات خارجية رافضين التلاقي للاتفاق على رئيس يؤلف حكومة تنقذ الوطن. رئيس نسعى من خلاله إلى وضع خطة تخرج البلد من أزمته الاقتصادية». ولفت إلى أن «لبنان أصبح في واقع مزرٍ على مستوى مؤسساته»، سائلاً: «متى يسعى المخلصون لحوار ونقاش داخلي لنتمكن من الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، نستطيع من خلاله إنجاز كل الملفات العالقة؟ فالثنائي الوطني (حزب الله وحركة أمل) بتوافقه هو الوحيد الذي طرح لغة التوافق وثقافة الحوار التي اعتمدناها سابقاً وجنبت لبنان فتنة داخلية أسقطناها بلغة الحوار».
وفي انتقاد واضح لرئيس «التيار» النائب باسيل لرفضه انتخاب رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، قال قبيسي: «لماذا من يدعي بأنه حليف للمقاومة يمعن في تكريس الفوضى والاختلاف في كل يوم ويعمم الفوضى في كل مواقفه ومع جميع الناس، هذه شبهة لأن المخلص ومن يريد خلاص لبنان عليه أن يتنازل قليلاً، لأننا في وقت نحتاج فيه إلى تنازلات ولا نحتاج فيه إلى التصعيد الذي يسعى إلى إطالة أمد الأزمة ولمصلحة من يحاصر لبنان؟. هذه سياسات تعبر عن أجندات وارتباطات خارجية تفرض سياساتها على بلدنا، وهذا ما لم نقبل ولن نقبل به. فبقليل من التنازلات والحوار بين السياسيين ننقذ الوطن والمواطن ونخرج من الأزمة».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».