السعودية تجدد دعمها الجهود الدولية لحل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية سياسياً

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT
20

السعودية تجدد دعمها الجهود الدولية لحل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية سياسياً

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

جددت السعودية تأكيد موقفها الداعم للجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية سياسياً، بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم (الثلاثاء)، في الرياض.

واستعرض مجلس الوزراء، خلال الجلسة، فحوى المحادثات التي جرت بين المملكة وعددٍ من الدول الشقيقة والصديقة في الأيام الماضية؛ لتوطيد أواصر التعاون المشترك والارتقاء بالعلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعيد، أن المجلس تناول عدداً من الموضوعات ومستجدات الأحداث في المنطقة والعالم.

واطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، بشأنها.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد أهمية متابعة تنفيذ خطوات استئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي مع إيران

الخليج السعودية تؤكد أهمية متابعة تنفيذ خطوات استئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي مع إيران

السعودية تؤكد أهمية متابعة تنفيذ خطوات استئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي مع إيران

أكدت السعودية أهمية متابعة تنفيذ الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بعد اتفاق استئناف العلاقات بين المملكة وإيران، وما اشتملت عليه المباحثات بين البلدين التي عقدت في بكين، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة، اطّلع مجلس الوزراء على مجمل المحادثات التي جرت بين المملكة وعددٍ من الدول؛ ومنها الاتصال الهاتفي بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وولي عهد دولة الكويت،

«الشرق الأوسط» (جدة)
«الوزراء» السعودي يستعرض مستجدات الأحداث العالمية

«الوزراء» السعودي يستعرض مستجدات الأحداث العالمية

استعرض مجلس الوزراء السعودي، اليوم، مستجدات الأحداث على الساحة العالمية، مجدداً إدانة محاولات حرق المصحف الشريف، والتأكيد على ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف. جاء ذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة، واطّلع المجلس في مستهلها على فحوى الاتصالات الهاتفية التي جرت بين ولي العهد السعودي، والرئيسين الفرنسي والصيني، ورئيس مجلس الوزراء العراقي، وما تضمنته من استعراض العلاقات وأوجه الشراكة وتعزيز التعاون مع المملكة. وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، في بيانه عقب الجلسة، أن المجلس تناول مخرجات الاجت

«الشرق الأوسط» (جدة)
«الوزراء السعودي» يأمل بمواصلة الحوار البنّاء مع إيران وفقاً لأسس الاتفاق

«الوزراء السعودي» يأمل بمواصلة الحوار البنّاء مع إيران وفقاً لأسس الاتفاق

أعرب مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، عن الأمل بالاستمرار في مواصلة الحوار البنّاء مع إيران؛ وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليميين والدوليين. جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر عرقة بالرياض، حيث تطرق إلى ما تم التوصل إليه بين السعودية وإيران في بكين، بتوجيهات من قيادة المملكة، واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جينبينغ، من اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل ف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج «الوزراء السعودي» ينوه بأهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية

«الوزراء السعودي» ينوه بأهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية

نوه مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، إلى ما شددت عليه الرياض خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي، من أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، وتحسين الظروف المواتية للحوار والسلام، بما يسهم في الوصول إلى عالم أكثر أماناً وازدهاراً للبشرية. جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس المجلس، في قصر عرقة بالرياض، وتناولت عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية، مجدداً ما أكدته السعودية أثناء الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، من أهمية تعزيز التعاون الأمني، ورفع الجهود التكاملية لمكافحة آفة المخدرات وجميع ما يهدد ال

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)

«الوزراء السعودي» يشيد بتوصيات منتدى الرياض الدولي الإنساني

أشاد مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، بأعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث، وما اشتمل عليه من توصيات لتعزيز الجهود الجماعية في المجالات الهادفة إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة وفاعلة للاستجابة الإنسانية، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر عرقة بالرياض، التي اطلع في مستهلها على مضمون الرسالة التي تلقاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من الرئيس الكوستاريكي، وتتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حملة ترمب على الحوثيين تستهل أسبوعها السابع بـ30 ضربة

مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات تستعد للإقلاع لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات تستعد للإقلاع لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
TT
20

حملة ترمب على الحوثيين تستهل أسبوعها السابع بـ30 ضربة

مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات تستعد للإقلاع لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات تستعد للإقلاع لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

تبنّت الجماعة الحوثية في اليمن، السبت، إطلاق صاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه، في حين وسّعت الضربات الأميركية ضد الجماعة بنك أهدافها إلى مناطق جديدة منفذة في مستهل أسبوعها السابع نحو 30 غارة شملت خمس محافظات.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر ببدء حملة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في 15 مارس (آذار) الماضي، وتوعدهم بـ«القوة المميتة»، في سياق سعيه لإرغامهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والكف عن مهاجمة إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

واعترف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه بتلقي 1200 غارة جوية وقصف بحري خلال 6 أسابيع من حملة ترمب، لكنه زعم أن الضربات لم تؤثر على قدرات جماعته العسكرية، بخلاف تقارير أميركية تحدثت عن مقتل المئات وتدمير مستودعات أسلحة محصنة وثكنات.

وبحسب إعلام الجماعة الحوثية، استهدفت الضربات، مساء الجمعة وفجر السبت، مواقع في صعدة حيث معقلها الرئيسي وفي ضواحي صنعاء، وصولاً إلى مأرب والمحويت والحديدة.

وأقرت الجماعة بأربع غارات ضربت منطقة طخية بمديرية مجز في محافظة صعدة، وبغارة خامسة ضربت موقعاً في مديرية سحار في المحافظة نفسها، قال إعلام الجماعة إنها تسببت في إصابة أحد الأشخاص.

وفي ضواحي صنعاء الشرقية، استهدفت خمس غارات مواقع مفترضة للجماعة في مديرية نهم الجبلية، وفي الضواحي الغربية استهدفت غارة مديرية بني مطر.

وأفاد الإعلام الحوثي بأن أربع غارات استهدفت منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف شمالي محافظة الحديدة، على البحر الأحمر، كما استهدفت ست غارات مواقع في مديرية باجل في المحافظة نفسها.

وللمرة الأولى، استهدفت الضربات الأميركية موقعاً للحوثيين بغارة في مديرية الطويلة في محافظة المحويت شمال غربي صنعاء، فيما استهدفت خمس غارات مديرية مدغل في شمالي غرب محافظة مأرب (شرق صنعاء).

ولم يصدر الجيش الأميركي تعليقاً فورياً بخصوص الأهداف المقصوفة، في حين لم يتطرق إعلام الجماعة الحوثية إلى الخسائر العسكرية الناجمة عنها، وسط تكهنات بأنها استهدفت ثكنات ومعسكرات ومواقع إطلاق وغرف اتصالات عسكرية.

خسائر كبيرة

تدعي الجماعة الحوثية أنها مستعدة لمواجهة «طويلة الأمد» مع واشنطن، فيما يرجح مراقبون يمنيون أنها تعرضت لخسائر كبيرة على صعيد العتاد والعناصر خلال الأسابيع الستة الماضية، بما في ذلك خطوطها الأمامية مع القوات الحكومية في مأرب والحديدة والجوف.

ودمّرت واحدة من أشد الضربات قسوة، قبل أكثر من أسبوع، ميناء رأس عيسى النفطي شمال الحديدة، ضمن سعي واشنطن لتجفيف موارد الجماعة من استيراد الوقود وبيعه في مناطق سيطرتها.

زعيم الحوثيين اعترف باستقبال أكثر من 1200 غارة جوية وقصف بحري أميركي خلال 6 أسابيع (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين اعترف باستقبال أكثر من 1200 غارة جوية وقصف بحري أميركي خلال 6 أسابيع (إ.ب.أ)

وتحدث الحوثيون عن مقتل أكثر من 215 شخصاً وإصابة أكثر من 400 آخرين من المدنيين منذ منتصف مارس الماضي، وزعم القطاع الصحي التابع لهم أن من بين القتلى نساء وأطفالاً، فيما لم يتم التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

وكانت الجماعة تلقت نحو ألف غارة وضربة جوية في عهد الرئيس جو بايدن بين 12 يناير (كانون الثاني) 2024 و20 يناير 2025، قبل أن تتوقف على إثر هدنة غزة المنهارة بين إسرائيل وحركة «حماس».

وترى المكونات اليمنية الشرعية أن الضربات الأميركية غير كافية لإنهاء تهديد الجماعة المدعومة من إيران، وأن الحل الأمثل هو دعم القوات الشرعية لتحرير الحديدة وصنعاء وبقية المناطق الخاضعة للجماعة بالقوة.

وفي أحدث تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أبدى تفاؤلاً بحسم المعركة مع الحوثيين، وقال: «نؤكد أن كافة الشروط الموضوعية باتت مواتية ليكون هذا العام هو عام الحسم، والخلاص، وإنهاء معاناة شعبنا التي طال أمدها».

وفي حين تصدر الجماعة بيانات شبه يومية تزعم فيها مهاجمة القوات الأميركية في البحر الأحمر والبحر العربي، أقر مسؤولون أميركيون وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» بإسقاط الحوثيين سبع مسيّرات أميركية خلال أبريل (نيسان) الحالي، قيمتها نحو 200 مليون دولار.

صاروخ باتجاه إسرائيل

وفي سياق التصعيد الحوثي الإقليمي، تبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، السبت، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زاعماً أنه استهدف قاعدة «نيفاتيم» الجوية في منطقة النقب، وأن إسرائيل فشلت في اعتراضه.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله أراضي إسرائيل ومسيّرة آتية من الجهة الشرقية، وأنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة في إسرائيل قبل اعتراض الصاروخ والمسيّرة التي لم يحدد على وجه الدقة مكان إطلاقها.

الجماعة الحوثية استغلت حرب غزة لتجنيد المزيد من الأتباع (أ.ف.ب)
الجماعة الحوثية استغلت حرب غزة لتجنيد المزيد من الأتباع (أ.ف.ب)

وبهذا الصاروخ تكون الجماعة قد أطلقت 15 صاروخاً باليستياً باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس الماضي، دون التسبب في أي إصابات مؤثرة، إلى جانب تبني إطلاق عدد المسيّرات خلال المدة نفسها.

وكانت الجماعة منذ أن انخرطت في الصراع البحري والإقليمي بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أطلقت نحو 200 صاروخ ومسيّرة باتجاه إسرائيل، دون أثر عسكري باستثناء مقتل شخص واحد في يوليو (تموز) عقب انفجار مسيّرة في شقة بتل أبيب.

وردت إسرائيل على الهجمات الحوثية السابقة في خمس موجات انتقامية، كان آخرها في 10 يناير الماضي، حيث ضربت موانئ ومستودعات وقود ومحطات كهرباء في صنعاء والحديدة، كما طالت الغارات مطار صنعاء الدولي.

ومنذ أطلق ترمب حملته، لم ترد إسرائيل على أي هجمة للحوثيين حتى الآن؛ إذ يبدو أنها تركت المهمة للقوات الأميركية التي كثفت ضرباتها على مخابئ سلاح الجماعة وتحصيناتها وخطوط تماسها مع القوات الحكومية.

الحوثيون تبنوا إطلاق 15 صاروخاً باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس الماضي (إعلام حوثي)
الحوثيون تبنوا إطلاق 15 صاروخاً باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس الماضي (إعلام حوثي)

وتوقفت الجماعة عن هجماتها في 19 يناير الماضي، عقب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكنها عادت للتصعيد إثر تعذّر تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة، وقرار ترمب بشن حملته ضدها.

ويربط الحوثيون توقف هجماتهم بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، في حين لا يوجد سقف زمني واضح حتى الآن لنهاية حملة ترمب، وسط تكهنات بدعم محتمل من واشنطن لحملة برية تقودها القوات الحكومية اليمنية لإنهاء نفوذ الجماعة العسكري.