ألمانيا تترقب صعوبات في قطاع التجزئة

جانب من الحي الإداري للعاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
جانب من الحي الإداري للعاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تترقب صعوبات في قطاع التجزئة

جانب من الحي الإداري للعاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
جانب من الحي الإداري للعاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)

بعد انتهاء عام 2022 الذي شهد تضخماً مرتفعاً واستهلاكاً بطيئاً، يدخل قطاع التجزئة الألماني العام الجديد بقليل من التفاؤل.
وقال ستيفان جينث، الرئيس التنفيذي لنقابة التجزئة الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية: «يظهر مسحنا الحالي لاتجاهات البيع بالتجزئة أن غالبية تجار التجزئة لا يتوقعون تعافي المبيعات في عام 2023». وأضاف أن هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين بين المستهلكين وتجار التجزئة بسبب حرب روسيا على أوكرانيا وتبعاتها الاقتصادية: «لهذا السبب، نحن ندخل عام 2023 بتوقعات متواضعة للغاية - بقلق بدلاً من نظرة مستقبلية إيجابية».
وتابع أنه من المؤكد أن عام 2022 بدأ بشكل جيد لتجارة التجزئة، وفقاً لقوله. لكن الحرب أدت بعد ذلك إلى تحول غير مسبوق في ثقة المستهلك. وقال الخبير في الصناعة: «في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان لدينا أدنى مستوى على الإطلاق في ثقة المستهلكين».
وأضاف أن عام 2022 كان عاماً متبايناً للغاية بالنسبة لتجار التجزئة في أكبر اقتصاد بأوروبا. وقال إنه يمكن رؤية الأدلة في كثير من مراكز المدن: «نحن نفقد حالياً عدداً هائلاً من المتاجر».
وأعرب عن تقديره أنه في عام 2022 وحده، من المحتمل أن يكون نحو 16 ألف متجر قد أغلقوا أبوابهم للأبد - «ثلاثة أضعاف العدد في العام العادي». ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه في عام 2023.
في شأن منفصل، دعا وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير، إلى عدم تجريم إنقاذ الطعام الصالح للتناول من حاويات القمامة الخاصة بالمتاجر، وهو تصرف قد يُعاقب عليه القانون في ألمانيا بموجب القانون الحالي.
وقال الوزير في تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية الصادرة يوم الاثنين: «لا تجب مقاضاة أي شخص يريد إنقاذ طعام لا يزال صالحاً للتناول من حاويات القمامة. أعتقد أننا جميعاً نريد من الشرطة والمحاكم لدينا الاهتمام بشأن المجرمين بدلاً من ذلك».
وذكر أوزدمير أن كثيراً من الطعام ينتهي به المطاف في حاويات القمامة بألمانيا، موضحاً أن هذه المواد الغذائية المهدرة يُقدر حجمها سنوياً بنحو 11 مليون طن، مشيراً إلى أن المنازل تُنتج أكثر من نصفها، وقال: «لذلك لا يوجد حل واحد يقضي على مشكلة هدر الطعام بضربة واحدة. يجب إذن أن ننظر بعملية إلى المكان الذي يمكننا أن نبدأ منه».


مقالات ذات صلة

نظام ترمب العالمي الجديد... الأقوياء يضعون القواعد

تحليل إخباري صورة مركبة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع الرئيسين الروسي والصيني فلاديمير بوتين وشي جينبينغ (إ.ب.أ)

نظام ترمب العالمي الجديد... الأقوياء يضعون القواعد

يتعرَّض النظام الدولي الذي تَشكَّل بعد الحرب العالمية الثانية لضغط شديد من جميع الجهات، بسبب عودة الزعماء الأقوياء والقومية ودوائر النفوذ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما حفلاً موسيقياً في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (أ.ب) play-circle

الرئيس الصيني يقبل دعوة لحضور احتفالات روسيا بيوم النصر

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الاثنين، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل دعوة من روسيا لحضور الاحتفالات بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي السابق على ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري شريحة معالج مركزي من أشباه الموصلات بين علمَي الصين والولايات المتحدة (رويترز)

تحليل إخباري «الداتا»... الصراع الجيوسياسي العالمي الجديد

ما يبشّر به خطاب ترمب أن الصراع الجيوسياسي الجديد سيدور حالياً وحتى إشعار آخر، على الشريحة، وفي الوقت نفسه تشريح الجغرافيا لتغيير الحدود.

المحلل العسكري
آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

السوق السعودية تستهل الأسبوع بمكاسب طفيفة وسط تقلبات أسهم البتروكيميائيات

مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
TT

السوق السعودية تستهل الأسبوع بمكاسب طفيفة وسط تقلبات أسهم البتروكيميائيات

مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

ارتفع مؤشر السوق السعودية، في بداية جلسة تداول يوم الأحد، بنسب طفيفة، مدفوعاً بصعود سهم «أرامكو»، وهو من أكثر الأسهم تداولاً في الساعات الأولى.

وتتجه الأنظار، خلال جلسة الأحد، إلى أسهم شركات البتروكيميائيات التي تفاقمت معاناتها خلال الأسبوع الماضي بعد إعلان نتائج مالية مخيبة للآمال من شركات عدة، على رأسها «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»، أكبر شركة للبتروكيميائيات في المملكة.

وتفاقمت خسائر سهم «سابك» لتتجاوز 5 في المائة منذ أعلنت الشركة، يوم الأربعاء، نتائج مالية مخيبة للتوقعات، وحذَّرت من استمرار المعاناة في القطاع؛ بسبب وفرة المعروض وتراجع أسعار المنتجات، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية.

وعاود سهم «سابك» الارتفاع بنحو 0.5 في المائة خلال جلسة اليوم، بعدما تكبَّد أكبر خسارة يومية في 7 أشهر خلال جلسة يوم الخميس، ليصل إلى 62 ريالاً.

كما يواصل المستثمرون تقييماتهم لسهم شركة «المتقدمة للبتروكيميائيات» الذي هبط الخميس الماضي 3.25 في المائة، بعدما تكبدت الشركة خسارة مفاجئة في الرُّبع الأخير من العام الماضي قدرها 288 مليون ريال.

أما سهم «أكوا باور» فارتفع بنحو 1 في المائة إلى 374 ريالاً، بعدما خسر 33 في المائة من قيمته خلال جلسة يوم الخميس، رغم إعلان الشركة نمو أرباحها بنسبة 5.7 في المائة إلى 1.76 مليار ريال خلال 2024.