«الناتو» يتجه لتعزيز إنتاجه من السلاح

جنرال سابق في الحلف يتوقع وقفاً للنار في أوكرانيا العام الحالي

ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
TT

«الناتو» يتجه لتعزيز إنتاجه من السلاح

ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)

قال الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، ينس ستولتنبرغ، إنه يتعين على الحلف تعزيز إنتاجه من السلاح؛ حيث تستمر الحرب في أوكرانيا، وتتنامى حاجة كييف إلى هذه الأسلحة.
وقال الأمين العام للحلف؛ الذي يتألف من 30 دولة، لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»: «إننا في حاجة لقدر هائل من الذخيرة وقطع الغيار بالنسبة إلى سلاح المدفعية على سبيل المثال... يجب أن نسرع الإنتاج، وهذا ما يقوم به الحلفاء بالضبط». وأضاف أن صيانة أنظمة السلاح التي تم تسليمها بالفعل إلى أوكرانيا لا تقل أهمية عن النقاش بشأن تزويدها بمزيد من السلاح.
وقال ستولتنبرغ إنه يتعين على «الناتو» أيضاً أن يكون مستعداً لتقديم الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل، مشيراً إلى أن «ما رأيناه هو أن روسيا لا تُظهر أي علامات على التراجع عن هدفها العام بالسيطرة على أوكرانيا. كان للقوات الأوكرانية زخم لأشهر عدة، لكننا نعلم أيضاً أن روسيا قامت بحشد مزيد من القوات، ويجري تدريب كثير منهم الآن». وتابع أن «كل ذلك يشير إلى أنهم (الروس) مستعدون لمواصلة الحرب، وقد يحاولون شن هجوم جديد».
وقال إن من المرجح أن تنتهي هذه الحرب أيضاً على طاولة المفاوضات، «لكن الأمر الحاسم في مخرجات مثل هذه المفاوضات هو قوة أوكرانيا في ميدان المعركة». وشدد على أن الأمر «متروك للقيادة في كييف لاتخاذ قرار بشأن الشروط التي ستضعها على طاولة المفاوضات».
في سياق متصل؛ توقع جنرال ألماني سابق في «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» وقف إطلاق النار في الحرب الروسية ضد أوكرانيا بحلول منتصف عام 2023. وقال هانز لوتار دومروزه، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية: «أتوقع حدوث ذلك في الصيف عندما يقول الطرفان: هذا لن يقودنا إلى شيء»، مشيراً إلى أن الوقت الأرجح للوصول إلى هذه الطريقة المسدودة سيكون بين فبراير (شباط) ومايو (أيار) المقبلين. وأوضح دومروزه، الذي شغل مناصب رفيعة بالقوات الدولية في أفغانستان ثم لاحقاً في هياكل قيادة «الناتو» في أوروبا: «ستكون هذه لحظة إجراء مفاوضات وقف إطلاق النار»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية.
ورأى دومروزه أن هذا لا يعني التوصل إلى سلام؛ إذ إن «(وقف إطلاق النار) يعني توقف إطلاق النار، ومن المرجح أن تستغرق المفاوضات وقتاً طويلاً، ونحن بحاجة إلى وسيط»، مشيراً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أو الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أو رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بوصفهم مرشحين محتملين لقيادة العملية.
وذكر دومروزه أن الشيء الوحيد المتبقي هو حل تفاوضي مقبول لكلا الطرفين، «حتى لو كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يرغب في الواقع في امتلاك كل أوكرانيا، وكان (فولوديمير) زيلينسكي يرغب في تحريرها بأكملها مرة أخرى».
وبوصفه حلاً محتملاً؛ ذكر دومروزه أن الرئيس الأوكراني يمكنه التخلي عن مطلب إعادة دمج فوري لمناطق مثل شبه جزيرة القرم في أوكرانيا والاتفاق بدلاً من ذلك على فترة انتقالية لتحقيق هذا الغرض.
واتفق الخبير في الشؤون الروسية والأمنية، آندراس راتش، في إمكانية إجراء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا في الصيف. وقال الخبير لدى «المجلس الألماني للعلاقات الخارجية» في تصريحات لـ«فونكه»: «أنا على يقين بأنه بحلول نهاية العام سيكون لدينا نوع من وقف إطلاق النار: مع الأمل في عدم وجود معارك على الإطلاق، أو في الأقل معارك أقل بكثير». وأضاف راتش أنه من غير المرجح أن ترغب روسيا في شن حرب ضارية قبل أو أثناء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2024. وقال أيضاً إنه يتوقع لذلك أن ترغب روسيا في خفض حدة القتال على مدار عام 2023.
من جانبه؛ شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، ديفيد مكاليستر، على أن الكرملين لا يمكنه، وينبغي عليه، أن يفرض سلاماً ديكتاتورياً على أوكرانيا، وقال في تصريحات لـ«فونكه»: «إمكانية وموعد تحديد شروط مفاوضات وقف إطلاق النار أمر يعود إلى الحكومة الأوكرانية وحدها».


مقالات ذات صلة

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.

العالم إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، أنها استدعت السفير الروسي في مدريد، بعد «هجمات» شنتها السفارة على الحكومة عبر موقع «تويتر». وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن الغرض من الاستدعاء الذي تم الخميس، هو «الاحتجاج على الهجمات ضد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم {الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

{الناتو} يؤكد تسليم أوكرانيا كل المركبات اللازمة لهجوم الربيع

أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً».

العالم الناتو يؤكد تسليم كل المركبات القتالية اللازمة لهجوم الربيع الأوكراني

الناتو يؤكد تسليم كل المركبات القتالية اللازمة لهجوم الربيع الأوكراني

أعلن القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أن جميع المركبات القتالية، التي وعد حلفاء أوكرانيا الغربيون بتسليمها في الوقت المناسب، تمهيداً لهجوم الربيع المضاد المتوقع الذي قد تشنه كييف، قد وصلت تقريباً. وقال الجنرال كريستوفر كافولي، وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، إن «أكثر من 98 في المائة من المركبات القتالية موجودة بالفعل». وأضاف في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي الأربعاء: «أنا واثق جداً من أننا قدمنا العتاد الذي يحتاجون إليه، وسنواصل الإمدادات للحفاظ على عملياتهم أيضاً».

العالم مقاتلات ألمانية وبريطانية تعترض طائرات روسية فوق البلطيق

مقاتلات ألمانية وبريطانية تعترض طائرات روسية فوق البلطيق

اعترضت مقاتلات ألمانية وبريطانية ثلاث طائرات استطلاع روسية في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق، حسبما ذكرت القوات الجوية الألمانية اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ولم تكن الطائرات الثلاث؛ طائرتان مقاتلتان من طراز «إس يو – 27» وطائرة «إليوشين إل – 20»، ترسل إشارات جهاز الإرسال والاستقبال الخاصة بها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.