يأمل السعوديون في أن يستلهم الصف الثاني لمنتخبهم بقيادة المدرب الوطني الشاب سعد الشهري روح كأس العالم في قطر، حين تخوض منافسات كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 25» في العراق الأسبوع المقبل.
وفجرت السعودية واحدة من كبرى مفاجآت كأس العالم عبر التاريخ بقيادة المدرب الفرنسي إيرفي رينار حين فازت 2 - 1 على الأرجنتين، البطلة لاحقاً، في افتتاح مشوارها في قطر.
لكن الأخضر خرج من دور المجموعات عقب هزيمتين من بولندا والمكسيك عانى خلالهما من إصابة لاعبين بارزين، غير أن المشاركة اعتبرت إيجابية بشكل عام وتدعو للتفاؤل.
واختار اتحاد الكرة السعودي المشاركة بالصف الثاني في كأس الخليج بهدف تجربة عناصر شابة لتدعيم صفوف فريق رينار، الذي سيخوض كأس آسيا، سواء في منتصف العام الحالي أو بداية العام المقبل.
وراهن السعوديون على الشهري (42 عاماً) مدرب المنتخب الأولمبي الذي حقق إنجاز التتويج بكأس آسيا تحت 23 عاماً في أوزبكستان العام الماضي بجانب الفوز ببطولة غرب آسيا.
ويأمل رديف الأخضر في الاستفادة من قلة الضغوط الجماهيرية والإعلامية، مع استمرار منافسات الدوري المحلي خلال كأس الخليج، وضجة تعاقد النصر مع كريستيانو رونالدو.
واكتسب الشهري تقديراً داخل السعودية لتميز عمله مع الناشئين في منافسات تعتمد بشكل دائم على المدربين الأجانب.
وقد يشجع نجاح الشهري في البصرة على منحه فرصة في المستقبل لقيادة المنتخب الأول، والسير على نهج وليد الركراكي الذي سطع نجمه خلال قيادة المغرب لإنجاز تاريخي ببلوغ قبل نهائي كأس العالم بقطر.
وتشمل قائمة الشهري لاعبين فقط من تشكيلة رينار في كأس العالم، وهما الحارس البديل نواف العقيدي ولاعب الوسط رياض شراحيلي الذي خاض مباراة واحدة في كأس العالم الأخيرة.
وستتجه الأنظار نحو المهاجمين الواعدين محمد مران وعبد الله رديف بعد تألقهما تحت قيادة الشهري عند التتويج بكأس آسيا للشباب.
ورغم التفوق التاريخي للأخضر على منتخبات الخليج في عدد مرات التأهل لكأس العالم، وهو الوحيد من المنطقة الذي بلغ دور 16 في 1994. والفوز بكأس آسيا ثلاث مرات مقابل ثلاثة ألقاب لثلاثة منتخبات خليجية أخرى، لا يبدو سجله مبهراً في كأس الخليج.
وتوجت السعودية باللقب ثلاث مرات بالتساوي مع قطر والعراق، لكن بفارق كبير عن الكويت صاحبة الرقم القياسي بعشرة ألقاب، رغم مشاركة (الأخضر) في كل النسخ باستثناء مرة واحدة.
واستضافت السعودية كأس الخليج أربع مرات، لكنها فازت باللقب مرة واحدة بعقر دارها في 2002.
والأخضر هو الأكثر خسارة في المباريات النهائية للبطولة الإقليمية بواقع سبع مرات، آخرها في النسخة الأخيرة في 2019 أمام البحرين في قطر.
وتبدو السعودية مرشحة لتجاوز مجموعة تضم العراق صاحب الضيافة وعمان واليمن.
ويحتل الأخضر في تصنيف الفيفا المرتبة 49 عالمياً والخامس في آسيا.
وشاركت المنتخب السعودي 23 مرة في البطولة من قبل وغابت فقط عن نسخة عام 1990 في الكويت.
كما توج باللقب ثلاث مرات في 1994 و2002 (على أرضها) و2003 وكانت الوصيفة سبع مرات، آخرها في النسخة الماضية في قطر 2019 حين خسرت النهائي أمام البحرين.
وسيلعب الأخضر في المجموعة الأولى التي تضم العراق صاحب الضيافة والبطل 3 مرات واليمن وعمان الفائزة باللقب مرتين.
ويبدأ مشواره باليمن في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي.
هل ينجح الشهري في قيادة الأخضر لأول لقب خليجي منذ عام 2003؟
هل ينجح الشهري في قيادة الأخضر لأول لقب خليجي منذ عام 2003؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة