عقار صيني جديد للوقاية من إصابات «كوفيد - 19» الشديدة

دواء جديد ينضم إلى أدوات مكافحة «كوفيد - 19»
دواء جديد ينضم إلى أدوات مكافحة «كوفيد - 19»
TT

عقار صيني جديد للوقاية من إصابات «كوفيد - 19» الشديدة

دواء جديد ينضم إلى أدوات مكافحة «كوفيد - 19»
دواء جديد ينضم إلى أدوات مكافحة «كوفيد - 19»

يمكن لمرضى «كوفيد - 19»، الحصول قريباً على علاج صيني جديد مضاد للفيروسات يقي من حالات المرض الشديد.
العلاج «المسمى» VV116، سيكون على شكل أقراص. وقد تم تقسيم المرضى المشاركين في تجاربه السريرية إلى مجموعتين، تلقت إحداها الدواء الجديد الذي أنتجته شركتا «غونشي بايو» و«فيجونفيت لايف ساينس»، بينما تلقت المجموعة الأخرى دواء «باكسلوفيد» المعتمد حالياً.
وأشارت النتائج، التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة «نيو إنجلاند» الطبية، إلى أن العلاج كانت له آثارٌ جانبية أقل من «باكسلوفيد»، وهو مضاد للفيروسات للمرضى المعرضين لمخاطر عالية. حيث أفاد نحو 67 في المائة من الأشخاص الذين تناولوا حبوب «VV1161» بحدوث أعراض جانبية، مقارنة بـ77 في المائة من الذين تناولوا الدواء الآخر.
وفي التجربة، تناول أكثر من 380 شخصاً الدواء الجديد، بينما تناولت مجموعة مماثلة الحجم «باكسلوفيد»، واستمرت كلتا الدورتين العلاجيتين خمسة أيام.
وكان متوسط وقت الشفاء، الذي تم تعريفه بعدم وجود أعراض لـ«كوفيد - 19» لمدة يومين متتاليين، أربعة أيام لمتلقي الدواء الجديد، وخمسة أيام لأولئك الذين تناولوا «باكسلوفيد». وبعد أربعة أسابيع، تعافى نحو 98 في المائة من جميع المشاركين، ولم يُصب أحد بفيروس كوفيد الحاد.
وبالنسبة للآثار الجانبية، قال نحو 26 في المائة من المشاركين في التجربة الذين تناولوا باكسلوفيد، إنه غيّر حاسة التذوق لديهم. لكن 4 في المائة فقط من الأشخاص الذين تناولوا الدواء الجديد، أبلغوا عن هذا العارض الجانبي.
ورغم أن بعض الأشخاص في كلتا المجموعتين لديهم مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية (دهون في الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية)، فإن نسبة أقل من مجموعة الدواء الجديد «VV116” شهدت هذا التأثير، نحو 11 في المائة، مقارنة بـ21 في المائة من المشاركين الذين تناولوا «باكسلوفيد».
ويشبه الدواء الجديد، عقار «ريمدسفير» المضاد للفيروسات، والذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء، باعتباره حقنة في الوريد. لكن الفريق الذي يقف وراءه بشركتي «فيجونفيت لايف ساينس» و«غونشي بايو»، قام بتعديل الصيغة حتى يتمكن الجسم من امتصاص الدواء في شكل أقراص، كما يقول الدكتور بيتر جوليك أستاذ الطب المساعد في جامعة ولاية ميشيغان، في تقرير نشرته الجمعة شبكة «هيلث داي».
ويضيف جوليك أنه «سيكون من المهم دراسة الدواء في مجموعة أكبر وأكثر تنوعاً، حيث يمكن لمثل هذه التجارب اكتشاف الآثار الجانبية النادرة بشكل أفضل، ودراسة كيفية مقاومة الدواء لأحدث متغيرات (أوميكرون) الفرعية التي ظهرت منذ فترة الدراسة».
ومن جانبه، يصف تامر سالم، أستاذ الفيروسات بمدينة زويل هذا الدواء بـ«الإنجاز»، الذي قد يكون مفيداً في تحقيق التوجه الصيني القومي في مواجهة أزمة «كوفيد - 19».
ويقول سالم لـ«الشرق الأوسط» إن «السياسة الصينية في مواجهة انتشار فيروس كورونا حالياً، تركز بشكل أكبر على إعطاء المصابين الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تمنع المرض الشديد، بدلاً من شراء اللقاحات المحدثة التي يريد الغرب استثمار الأزمة الحالية لتوريدها للصين».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».