تعرّف على أبرز المباني الجديدة المتوقع افتتاحها عام 2023

ميرديكا 118 في ماليزيا هو الآن ثاني أطول مبنى في العالم بعد برج خليفة (سي إن إن)
ميرديكا 118 في ماليزيا هو الآن ثاني أطول مبنى في العالم بعد برج خليفة (سي إن إن)
TT
20

تعرّف على أبرز المباني الجديدة المتوقع افتتاحها عام 2023

ميرديكا 118 في ماليزيا هو الآن ثاني أطول مبنى في العالم بعد برج خليفة (سي إن إن)
ميرديكا 118 في ماليزيا هو الآن ثاني أطول مبنى في العالم بعد برج خليفة (سي إن إن)

سيتذكر العالم سنة 2022 في مجال الهندسة المعمارية باعتبارها محطة مهمة ، بسبب أحداث عدة شهدتها، مثل فوز أول ناطحة سحاب «معاد تدويرها» في العالم بجائزة أفضل مبنى عالمي لهذا العام إلى فرانسيس كيري المولود في بوركينا فاسو الذي أصبح أول مهندس معماري أفريقي يفوز بجائزة «بريتزكر» المرموقة.
لقد كان أيضاً عاماً فقدت فيه المهنة عمالقة مثل ريكاردو بوفيل ومينهارد فون جيركان، بينما اكتسبنا معالم جديدة طال انتظارها، مثل مركز تايبيه للفنون المسرحية وبرج ستاينواي في نيويورك.
ومع أن مشاريع البناء غالباً ما تستغرق سنوات، ولا تزال هناك تأخيرات ناجمة عن وباء «كورونا»، يعد عام 2023 بأن يكون عاماً من الافتتاحيات الجديدة الرائعة، سواء كان ذلك ثاني أطول برج في العالم أو مجمع ديني مميز في أبوظبي.
فيما يلي بعض المشاريع المعمارية التي تم إعدادها لتكون أبرز ما سيتم افتتاحه في عام 2023، وفقاً لشبكة «سي إن إن»:

* نوردو - كوبنهاغن
صُنفت كوبنهاغن كعاصمة عالمية للهندسة المعمارية لليونيسكو لعام 2023، وتزخر العاصمة الدنماركية بأمثلة على التصميم المستدام.
وأحدث إضافة لشركة الهندسة المعمارية الدنماركية Henning Larsen هو مبنى «نوردو»، الذي يُعدّ رمزاً للتحول الذي يحدث. بواجهة من الطوب الأحمر تكرّم الماضي الصناعي للموقع، وحدائق عامة كبيرة وشرفة على السطح، يعد المبنى المكون من 115 منزلاً السكان بـ«واحة جزيرة» مع سهولة الوصول إلى المجموعة المتزايدة من المطاعم والأماكن العامة في المنطقة.


*مركز لولا مورا الثقافي - سان سلفادور دي خوخوي (الأرجنتين)
قد يكون المهندس المعماري الأرجنتيني الراحل سيزار بيلي معروفاً بناطحات السحاب البارزة مثل أبراج بتروناس في كوالالمبور والمركز المالي العالمي في نيويورك، لكن أول مشروع جديد لشركته في أميركا الجنوبية منذ عام 2018 هو مسعى متواضع تماماً.
يقع مركز لولا مورا الثقافي في غابة تطل على مدينة سان سلفادور دي خوخوي، شمال غربي الأرجنتين، وهو مخصص للنحاتة التي تحمل الاسم نفسه، إحدى الفنانات الرائدات في أوائل القرن العشرين. بالإضافة إلى مجموعة مختارة من أعمالها، سيضم المبنى مركزا للترجمة الفورية ومطعما ومكتبة.


* بيت العائلة الإبراهيمية - أبوظبي
يحتل المشروع ثلاثة أشكال مكعبة متطابقة الحجم، حيث يقف المسجد والمعبد اليهودي والكنيسة في تناغم جمالي.
قالت شركة المهندس المعماري الغاني - البريطاني ديفيد أدجاي، Adjaye Associates، إنها نظرت في القواسم المشتركة بين الأديان في تصميماتها، على الرغم من أن كل مبنى من المباني الرئيسية الثلاثة له اتجاه مختلف في الموقع.
بالإضافة إلى تقديم دور العبادة، يهدف المجمع إلى تشجيع الحوار والتبادل الثقافي. وتحقيقاً لهذه الغاية؛ فإن الفضاء الرابع - وهو مركز تعليمي - سيكون في مكان ما «لجميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة لكي يجتمعوا معاً»، وفق ما قاله المعماريون.

* ميرديكا 118 – كوالالمبور (ماليزيا)
يقف ميرديكا 118 على ارتفاع 2227 قدماً فوق العاصمة الماليزية كوالالمبور، وهو الآن ثاني أطول مبنى في العالم بعد برج خليفة في دبي. وهو أيضاً واحد من أربع ناطحات سحاب تُعرف باسم «ناطحات السحاب الضخمة» - مصطلح يستخدم لوصف الأبراج التي يزيد ارتفاعها على 600 متر، أو 1969 قدماً - في العالم.
قارن رئيس الوزراء آنذاك إسماعيل صبري التصميم بصورة الزعيم السابق تونكو عبد الرحمن وهو يرفع يده في الهواء عند إعلان استقلال البلاد في ملعب ميرديكا المجاور في عام 1957.

* كرنشاو - لوس أنجليس
عندما هدد جزء جديد من مترو لوس أنجليس بقطع Crenshaw Boulevard إلى قسمين، رأى السكان المحليون في الحي الأسود التاريخي فرصة للضغط من أجل بنية تحتية جديدة في منطقة عانت منذ فترة طويلة من قلة الاستثمار. تأمل المبادرة العامة والخاصة التي بلغت قيمتها 100 مليون دولار، Destination Crenshaw، أن تفعل بالضبط ما يوحي به اسمها: جعل منطقة كرنشاو وجهة في حد ذاتها.
سيضم الممر الثقافي الذي يبلغ طوله 1.3 ميل ممرات للمشاة وعشرة حدائق عامة جديدة وأثاث شوارع وأكثر من 100 عمل فني يسلط الضوء على الفن والثقافة السوداء.


* AMRF First Building - سيدني
هناك تحول حضري كبير جارٍ في سيدني، حيث يتم بناء منطقة ضخمة لخدمة - والاستفادة من - المطار الدولي الجديد في المدينة. يأمل المسؤولون أن تصبح المنطقة، التي يطلق عليها اسم Western Sydney Aerotropolis، مركزاً اقتصادياً للعلوم والتكنولوجيا والصناعات الإبداعية؛ مما يوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل جديدة خلال العقود الثلاثة المقبلة.
نظراً لعدم افتتاح المطار حتى عام 2026، فلا تزال هناك طريق طويلة لنقطعها. لكن كل مدينة جديدة تبدأ بمبنى واحد.
من المقرر أن يكتمل الهيكل الأول لـAerotropolis - المسمى بالمبنى الأول لمرفق أبحاث التصنيع المتقدم (AMRF) - في أواخر عام 2023، ليكون بمثابة مركز زوار ومحور للتنمية الأوسع.

* مطار كيمبيجودا الدولي - بنغالورو
من المتوقع أن ترحب بنغالورو، ثالث أكبر مدينة في الهند من حيث عدد السكان، بتوسيع مطارها الذي طال انتظاره، مع دخول مبنى الركاب 2 الذي تبلغ مساحته 2.7 مليون قدم مربعة إلى مطار كيمبيجودا الدولي في أوائل العام المقبل. سيزيد المشروع الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار بنحو 25 مليون زائر، وترتفع في النهاية إلى 40 مليون زائر بعد الانتهاء من مرحلته الثانية.

* المتحف المصري الكبير – الجيزة (مصر)
بتكلفة بلغت أكثر من مليار دولار، يحتوي المتحف المصري الكبير على بعض أغلى الأشياء في تاريخ البشرية، وقد واجه تأخيرات منذ الإعلان عن مسابقة التصميم في عام 2002.
لم تستجب وزارة السياحة والآثار المصرية لطلب «سي إن إن» للتأكيد أن 2023 سيكون، أخيراً، العام الذي سيفتح فيه المتحف أبوابه، على الرغم من وجود الكثير من العلامات الواعدة (ليس أقلها الإعلان عن حفل موسيقي كبير هناك في يناير/كانون الثاني).


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

حفلات المواقع الأثرية تفجّر انتقادات في مصر

مطالبات بتشديد قواعد تنظيم الحفلات في المواقع الأثرية في مصر (حساب جمال على «فيسبوك»)
مطالبات بتشديد قواعد تنظيم الحفلات في المواقع الأثرية في مصر (حساب جمال على «فيسبوك»)
TT
20

حفلات المواقع الأثرية تفجّر انتقادات في مصر

مطالبات بتشديد قواعد تنظيم الحفلات في المواقع الأثرية في مصر (حساب جمال على «فيسبوك»)
مطالبات بتشديد قواعد تنظيم الحفلات في المواقع الأثرية في مصر (حساب جمال على «فيسبوك»)

فجَّرت واقعة سقوط حامل إضاءة على جمهور أمسية فنية بساحة قصر البارون الأثري، مساء السبت، في القاهرة جدلاً وانتقادات واسعة في الأوساط الأثرية والسياحية بمصر.

وأسفرت الحادثة عن إصابة 10 أشخاص، مما دعا الجهة المنظمة للحفل إلى إلغائه قبل أن تتولى الجهات المعنية التحقيق.

ونفى الفنان تامر حسني أن يكون هو صاحب الحفل، وكتب عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي: «بالنسبة للمؤتمر الطبي الدولي، أنا كنت مدعو للغناء ضمن إحدى فقرات المؤتمر، وهذا يعني أن الحفل لا يرتبط باسمي كما تردد».

وجددت الواقعة الانتقادات والجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي حول السماح بإقامة مراسم الزفاف والحفلات الفنية في المتاحف والمناطق الأثرية المصرية.

ساحة قصر البارون بعد سقوط حامل الإضاءة (فيسبوك)
ساحة قصر البارون بعد سقوط حامل الإضاءة (فيسبوك)

وافتُتح قصر البارون أمام الجمهور عام 2020 بعد عمليات ترميم استغرقت نحو 3 سنوات، ويعود تاريخه إلى عام 1911؛ حيث بناه البارون البلجيكي إدوارد لويس جوزيف إمبان (1852-1929)، مؤسس حي مصر الجديدة بالقاهرة، واستوحى المصمم المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، فكرة القصر المقام على مساحة تبلغ 12.5 ألف متر، من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية؛ حيث صمم القصر بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عنه، ويتكون من طابقين وبدروم، وبرج كبير على الجانب الأيسر يتألف من 4 طوابق.

وأعلنت «حملة الدفاع عن الحضارة المصرية» رفضها إقامة هذه الاحتفالات، وقال مؤسس الحملة الخبير الأثري عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة الدكتور عبد الرحيم ريحان، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الحفلات وما يصاحبها من الضوضاء والأضواء ضارة بالأثر، فقد أثبتت الدراسات الفيزيائية الحديثة أن الأصوات التي تتجاوز 85 ديسيبل تُحدث اهتزازات دقيقة تؤثر على تركيب الأحجار، مما يؤدي إلى تآكل غير مرئي قد يتفاقم مع الزمن، وأن بعض المعدات الصوتية تُنتج ذبذبات بترددات منخفضة يمكنها أن تُحدث خلخلة في البناء الحجري القديم».

وطالب ريحان بـ«إعادة النظر في مفهوم توظيف المواقع الأثرية بوصفها سلعة ثقافية وليست سياحية، وبالتالي فإن إعادة توظيفها يجب أن يكون في إطار الأنشطة الثقافية والمعارض الفنية ومسارح لعرض الفنون التراثية والشعبية وكل منتج ثقافي».

هرم سقارة المدرج بعد انتهاء حفل زفاف ليلى أحمد زاهر (صفحة الدفاع عن الحضارة المصرية بـ«فيسبوك»)
هرم سقارة المدرج بعد انتهاء حفل زفاف ليلى أحمد زاهر (صفحة الدفاع عن الحضارة المصرية بـ«فيسبوك»)

كما دعا الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد عبد المقصود إلى «تطبيق مزيد من الشروط والضوابط الخاصة بإقامة الحفلات في المناطق الأثرية»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «يوجد قصور في تطبيق وتنفيذ الشروط التي حددها المجلس الأعلى للآثار، لذا لا بد من التدخل السريع».

وشهدت مصر تنظيم حفلات زفاف في متاحف ومناطق أثرية خلال الآونة الأخيرة، كان أحدثها حفل زفاف ابنة الفنان أحمد زاهر، الفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر، على المنتج والفنان هشام جمال، في منطقة هرم سقارة، الأسبوع الماضي، وكان العروسان قد عقدا قرانهما قبلها بأيام في مسجد محمد علي، الذي يقع داخل «متحف قصر المنيل».

ومن أشهر حفلات التي أُقيمت في مناطق أثرية بمصر خلال الفترة الماضية، حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جاين وزوجته إريكا هاموند، الذي أُقيم في منطقة الأهرامات بالجيزة، وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهدت منطقة الأهرامات حفل زفاف ابنة رجل الأعمال السوري باسل ساقية، صاحب إحدى شركات الملابس الشهيرة بمصر، وفي يونيو (حزيران) أثار عقد قران ابنة الإعلامية المصرية مفيدة شيحة، داخل مسجد محمد علي بقلعة صلاح الدين الأيوبي انتقادات واسعة.

وتجددت انتقادات إقامة حفلات الزفاف بالمناطق الأثرية عقب نشر متحف قصر المنيل عبر صفحته بموقع «فيسبوك» في سبتمبر (أيلول) الماضي، إعلاناً يدعو فيه الراغبين في توثيق حفلات عقد قرانهم إلى الذهاب إلى المتحف.

في المقابل، أكد مدير متحف «قصر المنيل»، محمد السيد البرديني، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «وزارة السياحة والآثار حددت ضوابط لإقامة حفلات الزفاف في المتاحف والمناطق الأثرية، ونحن نقوم بتطبيقها بدقة، فعند عقد القران بالمسجد يقوم المنظم أو صاحب الحفل بالتوقيع على تعهد بالالتزام بهذه الضوابط، ومنها، عدم وجود موسيقى أو أغانٍ في المسجد، ولا مأكولات أو مشروبات، ولا شموع أو أي مصدر لهب».

لقطة من زفاف هشام جمال وسارة أحمد زاهر (حساب جمال على «فيسبوك»)
لقطة من زفاف هشام جمال وسارة أحمد زاهر (حساب جمال على «فيسبوك»)

كما أكد مدير عام تفتيش المنطقة الجنوبية بالقاهرة التاريخية ناجي حنفي، أن «مفتش الآثار يكون موجوداً في المكان الأثري خلال الاستعداد للحفل وفي أثناء تنظيمه»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «المفتش يتابع بدقة التزام المتعاقدين بالشروط المحددة، كما أنه يجب أن يوافق على أي تغيير ولو كان بسيطاً».

وفي مايو (أيار) 2016، حدد المجلس الأعلى للآثار عدداً من الضوابط لإقامة الاحتفالات والأنشطة بالمتاحف والمواقع الأثرية، منها: «ألا يترتب على هذه الأنشطة أي تعديلات أو إضافات على المبنى الأثري، وألا تكون التجهيزات الخاصة بالنشاط مشوِّهة للمبنى الأثري وعناصره الفنية، ولا يترتب على إدخالها أي أخطار محتملة، وأخذ جميع التعهدات اللازمة من مقيمي الأنشطة والفعاليات للحفاظ على المبنى أو الموقع الأثري».

ورغم تثمين الخبير الأثري المصري وخبير التسويق السياحي، الدكتور محمد علي حسن، فكرة استثمار المواقع الأثرية مراكز لإقامة الحفلات والفعاليات الكبرى، فإنه يطالب بتخصيص عوائد هذه الحفلات بالكامل لصالح صيانة وترميم نفس المواقع وألا تدخل في المصروفات العامة.

مطالبات بتشديد قواعد تنظيم الحفلات في المواقع الأثرية في مصر (حساب جمال على «فيسبوك»)
مطالبات بتشديد قواعد تنظيم الحفلات في المواقع الأثرية في مصر (حساب جمال على «فيسبوك»)

وطالب في منشور لـ«حملة الدفاع عن الحضارة المصرية» على «فيسبوك»، بوضع إطار تنظيمي صارم يشمل نوعية الفعاليات، بحيث يتم تصنيف نوعية الحفلات والفعاليات المسموح بها في المواقع الأثرية، فالمناسبات الرسمية للدولة والاحتفالات الثقافية الراقية والمعارض الفنية... كلها تُعد مناسبات ملائمة تعكس روح المكان، أما حفلات الزفاف الخاصة أو المناسبات ذات الطابع الاستعراضي أو الاستهلاكي فيجب أن تخضع لمعايير دقيقة جداً أو تُنقل إلى أماكن بديلة لا تُشكل خطراً على التراث.