بعد إنقاذها من الصقيع... إعادة إطلاق خفافيش في الطبيعة بتكساس

درجات الحرارة المتدنية تسببت في «صدمة إثر انخفاض حرارة الجسم» لدى الحيوانات

الخفافيش من نوع «تاداريدا برازيليينزيس» أُطلقت تحت أحد الجسور في تكساس (أ.ف.ب)
الخفافيش من نوع «تاداريدا برازيليينزيس» أُطلقت تحت أحد الجسور في تكساس (أ.ف.ب)
TT

بعد إنقاذها من الصقيع... إعادة إطلاق خفافيش في الطبيعة بتكساس

الخفافيش من نوع «تاداريدا برازيليينزيس» أُطلقت تحت أحد الجسور في تكساس (أ.ف.ب)
الخفافيش من نوع «تاداريدا برازيليينزيس» أُطلقت تحت أحد الجسور في تكساس (أ.ف.ب)

أُعيد، مساء أمس (الأربعاء)، في هيوستن إطلاق نحو 700 خفاش في الطبيعة تأثّرت بموجة الصقيع في الولايات المتحدة، بعد إيوائها في مكان دافئ لستة أيام وتقديم رعاية مركّزة لبعض منها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتولّت جمعية الرفق بالحيوان Humane Society إطلاق الخفافيش، وهي من نوع «تاداريدا برازيليينزيس»، تحت أحد جسور المدينة الكبيرة في تكساس جنوب الولايات المتحدة.
وأوضحت الجمعية أنّ درجات حرارة متدنية وغير اعتيادية شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة تسببت في «صدمة إثر انخفاض حرارة الجسم» لدى الحيوانات التي فقدت القدرة على الإمساك بهيكل الجسر وسقطت من ارتفاع خمسة إلى عشرة أمتار.
https://twitter.com/HoustonHumane/status/1608308393197932546?s=20&t=ROp5iolVvuB1I0mV9RStDg
وأوضحت الجمعية، في منشور عبر صفحتها في «فيسبوك»، أنّ الخفافيش التي يصل وزن الواحد منها إلى 13 غراماً في المتوسط فيما يبلغ طوله بين 10 و12 سنتمتراً، هي «صغيرة، ولا تحوي كميات كبيرة من الدهون في جسمها ولا يمكنها البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة عقب سقوطها على أرض درجة حرارتها متدنية جداً».
وساعدت مجموعة من المتطوعين في عملية جمع الخفافيش، فيما تولت الجمعية الاهتمام بأكثر من 1500 خفاش خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت معظم الخفافيش تحتاج فقط إلى الدفء والماء، إلا أنّ تلك الأكثر تضرراً وُضعت في حاضنات وتلقت الغذاء بالحقن. ونجت غالبية هذه الحيوانات الثديية.
وأتاحت درجات الحرارة الأكثر اعتدالاً، أمس، إطلاق مجموعة أولى من الخفافيش عند حلول الليل، وهو الوقت المناسب لتصطاد هذه الحيوانات الحشرات. وسيجري إطلاق مجموعة ثانية في وقت لاحق.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.