تركيا: توقيف 29 أجنبياً في عمليات استهدفت تنظيمات إرهابية

قوات مكافحة الإرهاب خلال مداهمة أحد المنازل في عملية ضد «داعش» ليل الثلاثاء في أنقرة (موقع جمهوريت)
قوات مكافحة الإرهاب خلال مداهمة أحد المنازل في عملية ضد «داعش» ليل الثلاثاء في أنقرة (موقع جمهوريت)
TT

تركيا: توقيف 29 أجنبياً في عمليات استهدفت تنظيمات إرهابية

قوات مكافحة الإرهاب خلال مداهمة أحد المنازل في عملية ضد «داعش» ليل الثلاثاء في أنقرة (موقع جمهوريت)
قوات مكافحة الإرهاب خلال مداهمة أحد المنازل في عملية ضد «داعش» ليل الثلاثاء في أنقرة (موقع جمهوريت)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 29 أجنبياً، في إطار حملات أمنية مكثفة في عدد من المدن، في إطار إجراءات أمنية مشددة تطبقها أجهزة الأمن قبل رأس السنة الجديدة، ضد التنظيمات الإرهابية.
ونفذت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، أمس الأربعاء، عملية متزامنة شملت 21 موقعاً في إسطنبول، تم خلالها القبض على 18 أجنبياً من تنظيمات: «داعش»، و«هيئة تحرير الشام»، و«القاعدة»، الإرهابية.
وذكرت مصادر أمنية أنه تم القبض على هذه العناصر بعد تحديد صلاتهم بالتنظيمات الإرهابية الثلاثة، وتم اقتيادهم إلى شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول؛ حيث بدأت التحقيقات معهم.
وجاءت تلك العملية بعد ساعات من القبض على 9 أجانب على صلة بتنظيم «داعش» الإرهابي في العاصمة التركية أنقرة.
وقالت مصادر أمنية إن وحدات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في مديرية أمن أنقرة، أطلقت، مساء الثلاثاء، عملية أمنية للقبض على 10 أشخاص من أصول أجنبية، بعد التحقق من وجود صلات تربطهم بتنظيم «داعش». وأضافت أن الفرق الأمنية نفذت عمليات مداهمة متزامنة على عدد من المنازل في مناطق متفرقة في أنقرة، تم خلالها القبض على 9، بينما يجري البحث عن العاشر، مشيرة إلى أن قوات الأمن صادرت الأجهزة والمعدات الرقمية الموجودة في المنازل التي جرى مداهمتها.
وفي عملية أخرى، ألقت قوات الأمن في أنقرة وولاية بولو (شمال غربي البلاد) القبض على أجنبيين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، خلال عملية أمنية متزامنة نفذتها قوات الأمن التركية.
وأسفرت عمليات المداهمة لمكان وجود الشخصين عن ضبط كثير من الوثائق الورقية والرقمية ذات الصلة بالتنظيم الإرهابي.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، قد ألقت الأسبوع الماضي القبض على 11 أجنبياً من المنتمين إلى تنظيمات: «داعش»، و«القاعدة»، و«هيئة تحرير الشام» الإرهابية، خلال عمليات متزامنة شملت 11 منزلاً في 7 أحياء في إسطنبول.
وسبق أن أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تنفيذ كثير من العمليات الإرهابية التي شهدتها تركيا خلال الفترة بين عامي 2015 و2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، وإصابة المئات، كان آخرها هجوم وقع ليلة رأس السنة عام 2017، واستهدف نادي «رينا» الليلي بمدينة إسطنبول، وتسبب في مقتل 39 شخصاً، وإصابة 69 آخرين، غالبيتهم من الأجانب.
ومنذ ذلك الوقت، تواصل أجهزة الأمن التركية تعقب وملاحقة عناصر التنظيم وخلاياه النائمة، عبر آلاف العمليات الأمنية التي أسفرت عن ضبط عدد من الإرهابيين الذين تولوا مهام قيادية داخل التنظيم، كما تم ترحيل مئات العناصر من مقاتلي التنظيم الذين احتُجزوا في تركيا وشمال سوريا، إضافة إلى منع آلاف من دخول البلاد، بسبب صلات تربطهم بالتنظيم الإرهابي.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.