قالت الشرطة في العاصمة البرازيلية برازيليا، أمس الثلاثاء، إن حقيبة ظهر عُثر عليها بالقرب من مكان إقامة الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وأثارت مخاوف من وجود قنبلة، وتحتوي على متعلقات شخصية فقط.
وتُظهر أنباء استدعاء فرقة المتفجرات، قبل أيام قليلة من تولي لولا منصبه، الجو المتوتر في برازيليا بعد أكثر الانتخابات توتراً منذ جيل.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1608060036227506176
في 24 ديسمبر (كانون الأول)، قالت شرطة برازيليا إنها أحبطت مؤامرة تفجير، واعتقلت رجلاً على صلة بمجموعة من أنصار بولسونارو الذين يرفضون نتيجة الانتخابات كانوا يخيمون خارج مقر قيادة الجيش وكانوا يحثّون الجيش على إلغاء فوز لولا في الانتخابات.
وقال وزير العدل الجديد فلافيو دينو، أول من أمس الاثنين، إن التوترات السياسية في العاصمة دفعت فريق لولا إلى تعزيز البروتوكولات الأمنية للتنصيب الذي يجري يوم الأحد.
وأضاف، يوم الثلاثاء، أن الفريق الانتقالي سيطلب من المحكمة العليا تعليق حمل الأسلحة النارية في برازيليا، خلال الأيام القليلة المقبلة.
في سياق متصل أفاد مسؤول برازيلي، أمس الثلاثاء، بأنه سيجري نشر عدد من قوة شرطة العاصمة برازيليا بنسبة «مئة بالمئة»؛ لضمان الأمن، خلال حفل تنصيب لولا دا سيلفا، وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف.
وأوقفت الشرطة البرازيلية، السبت الماضي، أحد أنصار الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو، خلال محاولته استخدام متفجرات لإثارة «الفوضى»، قبل أسبوع من حفل التنصيب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وكان جورج واشنطن دي أوليفييرا سوسا قد وضع عبوة في صهريج، بالقرب من مطار برازيليا، لكنها لم تنفجر.
وقال فلافيو دينو، الذي من المتوقع أن يتولى وزارة الأمن في حكومة لولا: «ستكون هناك تعبئة بنسبة مئة بالمئة لقوات الشرطة في المقاطعة الفدرالية (برازيليا)؛ لضمان سلامة ليس فقط الرئيس ولكن أيضاً الوفود الأجنبية والجمهور».
وأعرب مؤيدو لولا عن مخاوفهم، على وسائل التواصل الاجتماعي، من حصول أعمال شغب أو هجمات يوم التنصيب، حيث من المتوقع أن يحضر مئات الآلاف من الأشخاص المناسبة في برازيليا.
وسعى دينو إلى إعطاء تأكيدات بأن الحفل سيكون «آمناً» و«سلمياً»؛ لتشجيع البرازيليين على الخروج والاحتفال.
وأضاف أنه لم يطرأ أي تغيير على خطط الحفل، رداً على تكهنات بأن لولا قد يستخدم سيارة مغلقة وليس السيارة الكلاسيكية المكشوفة في موكبه.
وبعد فوز لولا على بولسونارو بنسبة 50.9 % في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في أكتوبر (تشرين الأول)، أغلق أنصار الرئيس الخاسر الطرق وتظاهروا خارج الثكنات العسكرية مطالبين القوات المسلَّحة بمنع تنصيب لولا.
وفي 12 ديسمبر اشتبك متظاهرون مؤيدون لبولسونارو مع الشرطة وأضرموا النار في حافلات وسيارات في برازيليا.
وأضاف دينو: «الجماعات الإرهابية والمتطرفة الصغيرة لن تضع مؤسسات الديمقراطية البرازيلية في مواجهة الحائط».
ولم يؤكد بولسونارو، الذي حدّ من ظهوره العلني بعد الهزيمة، إن كان سيتبع التقليد بتسليم الوشاح الرئاسي إلى لولا خلال حفل التنصيب، الأحد.
البرازيل: حقيبة تثير الذعر من وجود قنبلة قبل تنصيب الرئيس لولا
البرازيل: حقيبة تثير الذعر من وجود قنبلة قبل تنصيب الرئيس لولا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة