تخشى الحكومة الباكستانية وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية خلال الأيام المقبلة، على خلفية تهديدات عديدة تظهر بشكل متزامن في البلاد. ويبدو أن الهجوم الانتحاري في إسلام آباد، والانفجار الذي تم بقنبلة في إقليم بلوشستان، والذي أسفر عن مقتل جنود باكستانيين، مجرد بداية لموجة أكبر من الهجمات الإرهابية التي يخشاها كثيرون.
ويمثل كل من حركة «طالبان-باكستان» وتنظيم «داعش-خراسان» في شمال غربي البلاد، والانفصاليين بإقليم بلوشستان في جنوب غربي البلاد، الخطر الأكثر ترجيحاً على الأمن الداخلي لباكستان. ويعتقد خبراء أن مستوى الخطر قد وصل إلى مستوى جديد إذا ما تم النظر إليه في ضوء بدء تلك الجماعات التعاون فيما بينها، حيث ربما تخطط بشكل مشترك لتنفيذ هجمات إرهابية.
وهناك مؤشرات قوية توضح تعاون الانفصاليين في إقليم بلوشستان مع حركة «طالبان-باكستان»، والتي بدورها تتعاون مع تنظيم «داعش-خراسان» في التخطيط للهجوم على مراكز حضرية في باكستان، فضلاً عن قوات الأمن الباكستانية. هناك مؤشرات متنامية باتجاه شنّ حركة «طالبان-باكستان» حالياً هجمات في المناطق الجنوبية من البلاد، التي كانت معقل الانفصاليين في إقليم بلوشستان. وقال مسؤولون إن لديهم معلومات استخباراتية تشير إلى تعاون كل من حركة «طالبان-باكستان» والانفصاليين في بلوشستان. وبالمثل تتعاون أيضاً حركة «طالبان-باكستان» مع تنظيم «داعش-خراسان».
لطالما تم وصف إعادة إحياء حركة «طالبان-باكستان»، في أعقاب صعود حركة طالبان في أفغانستان إلى السلطة في كابل، بأنها الخطر الأكبر على الأمن الداخلي للبلاد. مع ذلك هناك تباين في الآراء المتعلقة بهذا الشأن. دائماً ما تدعم القوى السياسية المعارضة في باكستان العمليات العسكرية ضد حركة «طالبان-باكستان»؛ للقضاء على هذا التهديد.
وهناك خطر آخر متعلق بالأمن الداخلي مصدره متمردو بلوشستان الذين يقودون حركة تمرد في إقليم بلوشستان ضد المؤسسة الأمنية الباكستانية. كذلك يمكن أن يصبح الانهيار الاقتصادي، بحسب الخبراء، خطراً آخر على الأمن الداخلي للبلاد ووحدتها، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لإنعاش الاقتصاد، وذكر مسؤولون أن الحكومة الباكستانية سوف تعلن عن أجزاء من سياسة الأمن الداخلي ليتم عرضها على الرأي العام.
وتواجه باكستان حالياً تهديداً متشعباً ومتعدد المصادر لأمنها الداخلي. وقد بدأ الإعلام الباكستاني بالفعل مناقشة كيفية التعامل مع الموقف الناتج عن تعاون حركة «طالبان-باكستان» مع الانفصاليين في إقليم بلوشستان.
باكستان تتخوف من موجة أكبر من الهجمات الإرهابية خلال الأيام المقبلة
طالبان و«داعش-خراسان» والانفصاليون بإقليم بلوشستان الخطر الأكثر ترجيحاً
باكستان تتخوف من موجة أكبر من الهجمات الإرهابية خلال الأيام المقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة