قالت «الخطوط الجوية الإثيوبية» في بيان، إنها ستستأنف رحلاتها إلى ميكلي عاصمة إقليم تيغراي الشمالي الذي أنهكته الحرب، بدءاً من غد (الأربعاء)، في أول رحلات تجارية إلى تيغراي منذ 18 شهراً، وفقاً لوكالة «رويترز».
ويأتي الإعلان بعد يوم من زيارة وفد من المسؤولين الحكوميين ورؤساء المؤسسات العامة إلى ميكلي، لبحث تنفيذ اتفاق السلام المبرم الشهر الماضي.
وأنهى الاتفاق الذي يتضمن وعوداً بإعادة الخدمات، عامين من القتال بين الحكومة الاتحادية الإثيوبية وحلفائها وبين قوات تيغراي، وهو قتال تسبب في مقتل آلاف وتشريد ملايين.
وقال مسفن تاسيو، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الذي كان ضمن الوفد الذي زار ميكلي، في بيان: «استئناف الرحلات سيمكِّن الأُسر من لم الشمل، ويسهل استئناف الأنشطة التجارية، ويشجع التدفق السياحي، ويجلب مزيداً من الفرص التي ستخدم المجتمع».
وقال وكيل رحلات في أديس أبابا، إن أول رحلة متوجهة إلى ميكلي حُجزت بالكامل، في غضون ساعات من صدور الإعلان.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية اليوم (الثلاثاء) بأن الإقليم بأكمله تقريباً متصل الآن بشبكة الكهرباء الوطنية، وأن خدمات الاتصالات عادت إلى العمل في 27 بلدة هناك.
وقال رضوان حسين، مستشار الأمن القومي الإثيوبي، في تغريدة على «تويتر»: «في غضون ذلك، من المتوقع أن يستمر تسليم الأسلحة الثقيلة، واستئناف الواجب الدستوري لقوة الدفاع الوطني الإثيوبي في ميكلي بالتحديد حتى يوم الخميس». وكان حسين يشير إلى اتفاق نيروبي حول تنفيذ اتفاقية السلام الذي دعا إلى تسليم الأسلحة الثقيلة، وانسحاب القوات الأجنبية وغير الاتحادية، من دون تسمية قوات أجنبية بعينها.
وتعرضت القوات الإريترية التي قاتلت في صف القوات الاتحادية الإثيوبية ولكنها ليست من الأطراف الموقعة على اتفاقيات السلام، لاتهامات بنهب البلدات واعتقال المدنيين وقتلهم بعد توقيع الاتفاقيات.
وقال أحد عمال المساعدات الإنسانية في بلدة شاير بتيغراي لـ«رويترز»، إنه رأى جنوداً إريتريين هناك صباح اليوم.
ودعا دبرتسيون جيبريمايكل، زعيم «جبهة تحرير شعب تيغراي» إلى رحيل الجنود. وأضاف في خطاب تلفزيوني من ميكلي: «سحبنا قواتنا من جميع خطوط المواجهة؛ لكننا تركنا بعضها في المناطق التي لا تزال القوات (الإريترية) موجودة فيها».