الشرطة البريطانية تنهي احتجاجًا في مطار هيثرو

احتجزت 12 ناشطًا بعد إلغاء 13 رحلة

الشرطة البريطانية تنهي احتجاجًا في مطار هيثرو
TT

الشرطة البريطانية تنهي احتجاجًا في مطار هيثرو

الشرطة البريطانية تنهي احتجاجًا في مطار هيثرو

اضطر مطار هيثرو لإلغاء 13 رحلة أمس الاثنين، بعد أن اجتاز 12 ناشطا على الأقل حاجزا وقيدوا أنفسهم ببعضهم بعضا على مدرج للاحتجاج على خطط لتوسيع المطار.
وفي تحرك أثار تساؤلات بشأن الإجراءات الأمنية في أكثر مطارات أوروبا ازدحاما، قال النشطاء إن الأمر لم يستغرق منهم سوى بضع دقائق لعبور حاجز من الأسلاك الشائكة لا يقف عليه حراس، مما أوصلهم إلى المدرج الشمالي. وقال المطار إن الشرطة أنهت الاحتجاج بعد أكثر من سبع ساعات، مضيفا «أبعدت الشرطة هؤلاء الأفراد منذ ذلك الحين. المدرجان يعملان بالكامل رغم بعض حالات التأجيل والإلغاء. المدرجان مفتوحان لكن ستكون هناك تأجيلات وإلغاء لعدد قليل من الرحلات. نأسف لأي تعطيل للركاب. أولويتنا هي ضمان سلامة العمل في المطار».
وقالت مجموعة «بلين ستيوبيد» التي دشنت حملة ضد توسيع المطار إن 12 ناشطا وصلوا إلى المدرج الساعة الثانية والنصف صباحا. ونشر نشطاء صورا لأنفسهم على «تويتر» وهم مقيدون ببعضهم بعضا، وكان بعضهم يبتسم من تحت بطانيات في الفجر وهم مستلقون بجانب الآثار السوداء لعجلات الطائرات. وأظهرت صور لاحقة الشرطة وهي تقتادهم بعيدا.
ويقول النشطاء إن توسيع مدرجات مثل مطار هيثرو سيزيد انبعاثات غاز الكربون. وقالت الناشطة إيلا جيلبرت، التي كانت موجودة في المدرج، في بيان «بناء المزيد من المدرجات يتنافى مع كل شيء أبلغنا به العلماء والخبراء في تغير المناخ». وتابعت قولها «سيزيد بشكل كبير من انبعاثات الكربون في الوقت الذي نحتاج فيه لخفضها. لهذا السبب نحن هنا».
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن بريطانيا ستتخذ قرارا نهائيا بشأن الخطة التي تبلغ قيمتها 23 مليار جنيه إسترليني (36 مليار دولار) لبناء مدرج ثالث بمطار هيثرو بحلول نهاية العام، الأمر الذي يهيئ المجال لمعركة مع خبراء البيئة بشأن القضية. وفي 2010 ألغيت خطط سابقة لبناء مدرج جديد في هيثرو بسبب مخاوف بيئية.
ورغم أن الإلغاء كان محبطا لرجال الأعمال والسياح فإن إلغاء 13 رحلة يمثل جزءا صغيرا من نحو 1290 عملية هبوط وإقلاع تتم في هيثرو يوميا.
وأتاح حجم المدرج لمعظم الطائرات الإقلاع خلال الاحتجاج. وقالت الشرطة إنها اعتقلت تسعة أشخاص. وفي وقت رفعت فيه بريطانيا مستوى تأهبها الأمني إلى «شديد»، وهو ثاني أعلى المستويات، ويشير إلى أن احتمال هجوم متشددين مرتفع للغاية، فإن الوصول إلى المدرج يبرز أيضا التحديات التي تواجهها السلطات في حراسة المطار الذي تبلغ مساحته 3150 فدانا.
واختير هيثرو موقعا لتشييد مدرج جديد في جنوب شرقي إنجلترا في وقت سابق هذا الشهر، الأمر الذي أثار خيبة أمل بعض السكان المحليين والجماعات المعنية بتغير المناخ الذين يعارضون توسيع المطار. وفي 2010، ألغيت خطط سابقة لبناء مدرج جديد في هيثرو بسبب مخاوف بيئية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».