اتفاقيات سعودية ـ تركية لتوسيع حركة التصدير بين البلدين

لقاءات وزارية في مسقط تسريعاً للفرص الواعدة مع الرياض

زيارة موسعة لوزير الاستثمار السعودي في تركيا شهدت توقيع اتفاقيات أبرزها رفع حركة التصدير والاستيراد بين البلدين (واس)
زيارة موسعة لوزير الاستثمار السعودي في تركيا شهدت توقيع اتفاقيات أبرزها رفع حركة التصدير والاستيراد بين البلدين (واس)
TT

اتفاقيات سعودية ـ تركية لتوسيع حركة التصدير بين البلدين

زيارة موسعة لوزير الاستثمار السعودي في تركيا شهدت توقيع اتفاقيات أبرزها رفع حركة التصدير والاستيراد بين البلدين (واس)
زيارة موسعة لوزير الاستثمار السعودي في تركيا شهدت توقيع اتفاقيات أبرزها رفع حركة التصدير والاستيراد بين البلدين (واس)

انتهت زيارة وزير الاستثمار السعودي واسعة النطاق لجمهورية تركيا، بالاتفاق على توسيع حركة التصدير والاستيراد بين الجانبين، إذ تم الإعلان عن أول اتفاقية تمويل مباشر للصادرات السعودية غير النفطية إلى تركيا.
وأعلن بنك التصدير والاستيراد السعودي عن توقيع اتفاقية خط تمويل بمبلغ 26 مليون دولار مع بنك «تركيا فاينانس كاتيليم» لتمويل الصادرات السعودية غير النفطية إلى تركيا، كما وقع اتفاقية تتيح التعاون في عدة مجالات، وتشمل تبادل الخبرات وتعزيز حركة التصدير بين البلدين.
ووقع الاتفاقيتين من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد الخلب، ومن الجانب التركي الرئيس التنفيذي لبنك «تركيا فاينانس كاتيليم» مراد أقسم، والرئيس التنفيذي لبنك التصدير التركي علي قوني.
وتأتي الاتفاقيتان في إطار الشراكات السعودية مع المؤسسات المالية التركية، وضمن توجه البنك لتطوير شراكاته المحلية والخارجية، بهدف توفير حلول تمويل وخدمات ائتمان وضمان مستدامة تدعم تنمية الصادرات السعودية غير النفطية، وتعزز تنافسيتها في الأسواق العالمية.
وأوضح المهندس الخلب أن توقيع الاتفاقيتين مع «بنك تركيا فاينانس كاتيليم»، وبنك التصدير التركي، يعد خطوة معززة لعلاقات السعودية والجمهورية التركية، وفتحاً جديداً نحو تطوير العلاقات التجارية بين البلدين. كما يأتي في إطار جهود البنك لدعم المصدرين السعوديين والمستوردين في تركيا بحزمة من حلول التمويل والائتمان وخدمات الضمان التي تساعد في تدفق المنتجات السعودية إلى الأسواق التركية، وتسهم بتقليل مخاطر التصدير وسد فجوات تمويل الصادرات إلى تركيا.
وأشار الخلب إلى اتفاقيات عديدة قادمة سيعقدها البنك مع مؤسسات التمويل والائتمان المحلية والدولية، ستُحدث أثراً إيجابياً في تعزيز الصادرات السعودية، وزيادة مساهمة الصادرات غير النفطية في دعم الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي من 16 في المائة إلى 50 في المائة بحلول عام 2030.
من جهته، وصف الرئيس التنفيذي لبنك «تركيا فاينانس كاتيليم»، الاتفاق بالخطوة الداعمة للعلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا الإسلامية، وفرصة جديدة لفتح آفاق استثمارية تعود بالنفع على البلدين.
من ناحيته، أشار الرئيس التنفيذي لبنك التصدير التركي إلى أن الاتفاقية تمثل مرحلة جديدة في حركة التجارة بين المملكة وتركيا، مؤكداً حرص الجانب التركي على تطوير مجالات التعاون مع البنك والمؤسسات المالية السعودية بما يحقق المصلحة للبلدين الشقيقين، اللذين يتمتعان بموقعين جغرافيين مميزين أمام حركة التجارة الدولية، وبسمعة جيدة في السوق العالمية، ويتطلعان قدماً لتعزيز مكانتهما في الخريطة الاقتصادية العالمية.
وفي جانب آخر من العلاقات الخارجية السعودية، اختتم وزير التجارة السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية الدكتور ماجد القصبي، خلال زيارته لسلطنة عُمان، بلقاء مجموعة من الوزراء والمسؤولين، وذلك في إطار تعميق العلاقات بين البلدين.
وعقد القصبي اجتماعات ثنائية مع وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف، ووزير الخارجية السيد بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير المالية سلطان بن سالم الحبسي، ووزير الإعلام الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي، ورئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 الدكتور خميس الجابري، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان الشيخ فيصل الرواس، ورئيس هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهندسة حليمة بنت راشد الزرعية.
وتناولت اللقاءات سبل تعزيز العلاقات والتبادل التجاري والتعاون المشترك والاستفادة من الفرص الواعدة في ضوء رؤية المملكة 2030 ورؤية عمان 2040.
يذكر أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وعُمان تشهد تطوراً كبيراً، حيث تجمع البلدين رؤى طموحة - رؤيتا المملكة 2030 وعمان 2040 - ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الخمس الماضية 52.9 مليار ريال (14 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».