محمد حسين لـ«الشرق الأوسط»: البحرين ستحافظ على لقب كأس الخليج... حللنا عقدتها في الدوحة

النجم الدولي السابق قال إن «تفاصيل بسيطة» أبعدت الأحمر 49 عاماً... «وأتأسف للميمني»

محمد حسين قائد منتخب البحرين في صراع هوائي مع مهاجم السعودية نايف هزازي في إحدى المباريات الخليجية (أرشيفية)
محمد حسين قائد منتخب البحرين في صراع هوائي مع مهاجم السعودية نايف هزازي في إحدى المباريات الخليجية (أرشيفية)
TT

محمد حسين لـ«الشرق الأوسط»: البحرين ستحافظ على لقب كأس الخليج... حللنا عقدتها في الدوحة

محمد حسين قائد منتخب البحرين في صراع هوائي مع مهاجم السعودية نايف هزازي في إحدى المباريات الخليجية (أرشيفية)
محمد حسين قائد منتخب البحرين في صراع هوائي مع مهاجم السعودية نايف هزازي في إحدى المباريات الخليجية (أرشيفية)

أكد محمد حسين نجم المنتخب البحريني الدولي السابق، أن منتخب بلاده قادر على المحافظة على لقب كأس الخليج العربي لكرة القدم، حينما يخوض منافسات النسخة المقبلة من مباريات «خليجي 25» المقررة مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك بعد أن نجح في كسر عنادها لأكثر من 49 عاماً، مبيناً أن الاستقرار الفني سيكون له دور كبير في جعل الأحمر قادراً على الحفاظ على اللقب.
وبين حسين أنه شارك في 6 بطولات خليجية تقريباً، وكان الحظ يقف عائقاً في كثير من النسخ لتحقيق اللقب حتى تحقق أخيراً، ليكون المنتخب البحريني هو الأخير من بين جميع المنتخبات التي تحرز اللقب عدا المنتخب اليمني الذي انضم للبطولة قبل نسخ قليلة وشارك وما زال بعيداً عن تحقيق المنجز.
وشدد على أن الفرحة التي تحققت للبحرين بعد إحراز النسخة الماضية، تركزت حول تحقيق الأمنية التي انتظرها الشيخ الراحل عيسى بن راشد قبل رحيله، حيث كان الجميع يهنئه على المستوى الشخصي بكون تحقيق هذه البطولة كانت أمنية الراحل الكبير رحمه الله.
وأشار في حواره الخاص لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن لديه كثيراً من الذكريات في هذه البطولة، لكن التي لا ينساها هي تعرضه للطرد في مباراة منتخب عمان في «خليجي 19» عام 2009، حينما «ضرب» اللاعب العماني بدر الميمني، مؤكداً أنه تأثر كثيراً من تلك اللقطة والتصرف من جانبه، معبراً عن الأسف لما حصل منه حينها في تلك الذكرى التي أكد أنها سيئة.

الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رحمه الله كان سنداً للكرة البحرينية طوال خمسة عقود (أرشيفية)

> كيف ترى بطولة كأس الخليج المقبلة في البصرة؟ وهل المنتخب البحريني قادر على الحفاظ على اللقب؟
- بكل تأكيد ستكون بطولة الخليج المقبلة في البصرة ذات طابع مختلف جداً، خصوصاً أنها تعود مجدداً للأراضي العراقية بعد غياب طويل نتيجة الظروف التي مر بها العراق الشقيق، وهذه البطولة قد تكون قوية من كل النواحي وتنافسية، خصوصاً بعد أن باتت جميع المنتخبات المشاركة قد نجحت في حصد اللقب عدا المنتخب اليمني، ولذا أرى أن المنافسة ستكون قوية بين المنتخبات والإثارة ستحضر بكل تأكيد في ظل تطور المنتخبات جميعها وسعي كل منتخب للحصاد الجديد.
أما ما يتعلق بالمنتخب البحريني فأعتقد أن الاستقرار الفني بوجود المدرب البرتغالي هيليو سوزا والاستقرار بشكل كبير على الأسماء سيكون له أثر كبير في أن يكون للمنتخب قدرة في أن يكرر ما حصل في النسخة الماضية ويتوج للمرة الثانية ببطولة الخليج، حيث إن دور لاعبي الخبرة سيكون كبيراً في المشاركة المقبلة، ولذا أرى أن الأحمر قادر على المحافظة على اللقب.
> ظل المنتخب البحريني يبحث طويلاً عن اللقب الخليجي حتى تمكن في النسخة الماضية من الفوز باللقب، ماذا كان ينقصكم للتتويج باللقب؟
- لعبت نحو 6 نسخ في بطولات كأس الخليج، وفي كل نسخة يكون الطموح كبيراً والهدف أكبر بأن نتوج باللقب، ولكن في نقاط بسيطة تفقدنا الأمل، لم نكن أقل من غيرنا من المنتخبات على الأقل التي لا تطبق الاحتراف كحال الكرة البحرينية وكنا منتخباً لديه من الخبرة والتجارب ولكن الحظ كان يعاندنا، والأهم اليوم أن المنتخب البحريني كسر هذه القاعدة ونجح في التتويج للمرة الأولى.
بكل تأكيد هذا الفوز باللقب كانت له تداعيات إيجابية كبيرة لصالح الكرة البحرينية، ولكن أرى أن الفوز الأكبر من تحقيق ذلك اللقب تحقيق أمنية الراحل الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الذي ظل طويلاً يحفز المنتخبات البحرينية من أجل تحقيق اللقب، وهذا الدعم منذ النسخة الأولى التي أقيمت في المنامة.
الكل سعيد أن الراحل دخل في قلبه الفرح واحتفل مع المنتخب بعد تحقيق اللقب الخليحي للمرة الأولى بعد انتظار طويل. وهذا أكبر مصدر للفخر للجيل الحالي من اللاعبين أنهم نجحوا في كسر حاجز البطولات وتحقيق لقب خليجي سجل في سجل الإنجازات الأهم لصالح كرة القدم البحريني.
> على ذكر الراحل الشيخ عيسى بن راشد، ما الذي تتذكره من مواقف مع المنتخب البحريني حينما كنت لاعباً؟ ما الدور الذي يقوم به الراحل خصوصاً في بطولات الخليج؟
- لم يكن دور الشيخ عيسى بن راشد يقتصر على كونه مسؤولاً ويوجه ويحفز، بل إن دوره كأب للجميع، كان يخفف الضغوطات علينا ويستذكر مواقف مضحكة من أجل أن يدخل الراحة في نفسياتنا ويبعد الضغوط عنا قبل المباريات الحاسمة خصوصاً.
الشيخ عيسى بن راشد رحمه الله رجل لا يمكن أن يتكرر في الرياضة الخليجية بشكل عام، فهو فاكهة الرياضة، وفي البحرين مثّل دور الأب لجميع الرياضيين، وبكل تأكيد ستفقد النسخة المقبلة هذا الرجل الذي كان قريباً ومحبوباً من الجميع؛ سواء البحرينيين أو غيرهم، وهذا ما أكدته اللقاءات الإعلامية والتسابق من أجل الحصول على تصاريح خاصة منه في أثناء منافسات البطولة.
> هل كان الاحتراف في البحرين من أهم عوائق التطور والتأخر في تحقيق كأس الخليج؟
لم يكن ذلك وحده، فأنا كلاعب بحريني احترفت في كثير من الأندية؛ أبرزها النصر والأهلي والنجمة، حينما كان يلعب في الدوري الممتاز السعودي وأعني الأخير النجمة، والحال نفسها لكثير من الأسماء التي احترفت، سواء في السعودية أو غيرها من دول الخليج أو خارجها واكتسبت بكل تأكيد خبرات.

فرحة لاعبي البحرين بانتصاراتهم في «خليجي 24» (أرشيفية)

المنتخب البحريني تطور في عدة مناسبات وكنا قريبين من التأهل مرتين إلى نهائيات كأس العالم «2006 وكذلك نهائيات كأس العالم 2010»، ولكن في ملحق هذين المونديالين خرجنا في الثلث الأخير من كل مباراة وفقدنا الحلم، وهذا يعني أننا كنا نملك من الخبرة والتجربة والقدرة على كسب بطولة الخليج بكونه فنياً أقل من التصفيات المؤهلة للمونديال، ولكن بشكل عام بطولات الخليج تتحكم فيها أمور كثيرة؛ منها الجانب النفسي الذي قد يكون له الأثر الأول.
> هل كان المنتخب البحريني مهيئاً في كسب اللقب أكثر من مرة؟
- نعم كنا مهيئين أكثر من نسخة ولكن لم نوفق، والحمد لله أن العقدة انحلت أخيراً، وبتنا اليوم نطمح في أن يتكرر المنجز مجدداً ويتحقق اللقب الخليجي للمرة الثانية على التوالي.
> هناك من يعتقد أن دورة كأس الخليج أدت دورها ولم يعد استمرارها مفيداً، هل توافق هذا الرأي؟
- بكل تأكيد أعارض هذا الرأي، بطولة كأس الخليج قبل أن تكون منافسة هي لقاء بين الأشقاء وتنافس شريف بين اللاعبين داخل أرض الملعب ولقاء الجماهير من كل الدول الشقيقة على أرض واحدة، وهذه البطولة لها أهمية؛ ليس على مستوى الشعوب فحسب، بل حتى حكومات المنطقة تحرص عليها، ولذا أرى أن المطالبة بإيقافها غير منصفة أبداً.
صحيح أن هناك بطولات لها أهمية أكبر بكونها معتمدة من الفيفا، ولكن هذا لا يقلل من قيمة بطولات الخليج وما قدمته من فضل للكرة الخليجية.
> أخيراً، هل لك أن توجز لنا جانباً من أهم ذكرياتك في المشاركات الخليجية التي وجدت فيها لاعباً؟
- ذكريات كثيرة؛ من بينها أنني تعرضت للإغماء في إحدى البطولات، ولكن الأكثر تأثيراً في نفسي حينما «احتككت» بعنف مع لاعب المنتخب العماني بدر الميمني، وطردت حينها خلال إحدى مباريات «خليجي 19»، وما زلت آسفاً على ذلك التصرف الذي ما زال خالداً في ذهني رغم أنه سلبي للأسف.


مقالات ذات صلة

تصفيات كأس العالم: فرنسي وإنجليزي يعززان تشكيلة الإمارات

رياضة عربية تحل الإمارات ضيفة على قطر في 5 سبتمبر المقبل (المنتخب الإماراتي)

تصفيات كأس العالم: فرنسي وإنجليزي يعززان تشكيلة الإمارات

أعلن البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم (الجمعة) استدعاء 26 لاعباً بينهم 4 لاعبين مجنّسين جدد لخوض مباراتَي قطر وإيران.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية اللجنة التفقدية لاتحاد كأس الخليج العربي تزور الكويت برئاسة جاسم الرميحي الأمين العام للاتحاد الخليجي (الاتحاد الخليجي لكرة القدم)

اللجنة التفقدية: الكويت جاهزة لاستضافة «خليجي 26» نهاية العام

بدأت اللجنة التفقدية لاتحاد كأس الخليج العربي زيارة جديدة للكويت للاطلاع على آخر ما تم إنجازه من عمل لاستضافة بطولة «خليجي 26».

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مانشيني لـ«الشرق الأوسط»: الأخضر سيذهب إلى الكويت بالأساسيين للفوز بكأس الخليج

كشف روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أنه سيبحث عن تحقيق كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» التي ستقام في الكويت ديسمبر (كانون الأول) المقبل

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عربية لوغو كأس الأندية الخليجية (الشرق الأوسط)

كأس الخليج للأندية تعود للواجهة من جديد بعد توقف 9 أعوام

ستعود منافسات كأس الأندية الخليجية لكرة القدم للواجهة من جديد بعد توقف دام نحو 9 سنوات.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عربية الاتحاد الكويتي لم يوضح أي سبب للتأجيل (منصة إكس)

تأجيل انطلاق «خليجي 26» في الكويت 8 أيام

أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، تأجيل انطلاق كأس الخليج «خليجي 26» لمدة 8 أيام، لتبدأ في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.