كيف أصبحت وجبات «كنتاكي» من تقاليد عيد الميلاد في اليابان؟

عادة ما يكون اليوم الأكثر ازدحاماً في مطاعم كنتاكي باليابان هو 24 ديسمبر (رويترز)
عادة ما يكون اليوم الأكثر ازدحاماً في مطاعم كنتاكي باليابان هو 24 ديسمبر (رويترز)
TT

كيف أصبحت وجبات «كنتاكي» من تقاليد عيد الميلاد في اليابان؟

عادة ما يكون اليوم الأكثر ازدحاماً في مطاعم كنتاكي باليابان هو 24 ديسمبر (رويترز)
عادة ما يكون اليوم الأكثر ازدحاماً في مطاعم كنتاكي باليابان هو 24 ديسمبر (رويترز)

في كل عام تقريباً منذ طفولتها، كانت نعومي المقيمة في هوكايدو تتطلع إلى وجبة عيد الميلاد التقليدية لعائلتها: «وجبة الحفلة العائلية الممتلئة بالسلطة والكعك والكثير من الدجاج المقلي».
وتقول اليابانية البالغة من العمر 30 عاماً إنه «من المعتاد أكل دجاج (كنتاكي) في عيد الميلاد» في البلاد، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتابعت: «في كل عام، أطلب الوجبة الكبيرة واستمتعت بها مع عائلتي. أحب الدجاج اللذيذ ولوحة الصور الرائعة التي تأتي معها كمكافأة».
نعومي، التي طلبت فقط ذكر اسمها الأول، وعائلتها ليسوا اليابانيين الوحيدين الذين يستمتعون بـوجبات «كنتاكي»، في ليلة عيد الميلاد.
في كل عام منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي، استقبلت مطاعم «كنتاكي» أعداداً كبيرة من السكان المحليين والسياح على حد سواء في جميع أنحاء البلاد.
وفقاً للأرقام الصادرة عن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية، فإن «كي إف سي» في اليابان قد كسبت 6.9 مليار ين (نحو 63 مليون دولار أميركي) من 20 إلى 25 ديسمبر (كانون الأول) في عام 2018.
وعادة ما يكون اليوم الأكثر ازدحاماً في مطاعم السلسلة هو 24 ديسمبر (كانون الأول)، حيث يبيعون عادة ما يقرب من خمسة إلى 10 مرات أكثر من الأيام العادية.
وتقول نعومي: «مع اقتراب عيد الميلاد، تُعرض إعلانات (كنتاكي فرايد تشيكن) على التلفزيون - تبدو لذيذة للغاية. نطلب مبكراً ثم نذهب إلى المتجر في الوقت المحدد لتسلم الطعام». وتابعت: «أولئك الذين لا يحجزون وجباتهم يقفون في طوابير طويلة لساعات».

* «كنتاكي فرايد تشيكن» في كل مكان

لكي نفهم بشكل أفضل كيف ولماذا أصبح الدجاج المقلي مرادفاً لعيد الميلاد في اليابان؟ يتعين علينا العودة إلى الوراء لبضعة عقود.
بعد فترة من التقشف في أعقاب الحرب العالمية الثانية في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، بدأ الاقتصاد الياباني في الانطلاق.
يقول تيد بيستور، أستاذ الأنثروبولوجيا الاجتماعية بجامعة هارفارد، الذي درس الطعام والثقافة اليابانية في الماضي: «كانت القوة الاقتصادية لليابان تتأرجح... وكان لدى الناس المال للانغماس في الثقافة الاستهلاكية لأول مرة... نظراً لأن الولايات المتحدة كانت قوة ثقافية في ذلك الوقت، ظهر اهتمام كبير بالأزياء الغربية والأطعمة والرحلات إلى الخارج - كانت اليابان تنفتح حقاً».
أثناء إقامته في وسط طوكيو في أوائل السبعينات، يتذكر بيستور ظهور العديد من العلامات الأجنبية، مثل Baskin - Robbins وMister Donut وThe Original Pancake House.
خلال هذه الفترة من العولمة السريعة، توسعت صناعة الوجبات السريعة في اليابان بنسبة 600 في المائة بين عامي 1970 و1980، وفقاً لفيلم وثائقي بعنوان «الكولونيل يأتي إلى اليابان» عام 1981 من إخراج جون ناثان.
«كنتاكي فرايد تشيكن» كانت جزءاً من المجموعة، وافتتحت أول متجر لها في اليابان في ناغويا عام 1970. بحلول عام 1981، افتتحت السلسلة 324 متجراً - أكثر من 30 متجراً سنوياً - وحققت ما يقرب من 200 مليون دولار أميركي سنوياً، وفقاً للفيلم الوثائقي.
يتذكر بيستور: «بدا فجأة وكأن (كنتاكي فرايد تشيكن) أصبحت في كل مكان».

* «كنتاكي» لعيد الميلاد

كان عيد الميلاد، ولا يزال، عطلة علمانية في اليابان - البلد الذي يعتبر فيه أقل من 1 في المائة من السكان مسيحيين - وفي السبعينات لم يكن لدى كثير من الناس تقاليد عيد الميلاد العائلية.
هذا هو المكان الذي برزت فيه سلسلة «كنتاكي فرايد تشيكن». أطلقت الشركة حملتها التسويقية «كنتاكي لعيد الميلاد» في عام 1974، وسرعان ما تبعها أول ظهور «لوجبة الحفلات».
ويقول جوناس روكا، أستاذ التسويق في كلية إيمليون للأعمال في فرنسا، إن وجبة الحفلة لعيد الميلاد أصبحت على الفور ظاهرة وطنية تقريباً.
يوضح روكا: «لقد ملأت الفراغ... لم يكن هناك تقليد لعيد الميلاد في اليابان، ولذا جاءت (كنتاكي فرايد تشيكن) وقالت: (هذا ما يجب عليك فعله في عيد الميلاد)».
تُظهر إعلانات وجبات عيد الميلاد للشركة عائلات يابانية سعيدة تتزاحم حول براميل الدجاج المقلي. ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالدجاج - فقد تحولت الوجبات إلى صناديق خاصة بحجم وجبة عائلية مليئة بالكعك والمشروبات.
تشير بعض التقارير إلى أن تاكيشي أوكاوارا، الذي أدار أول مطعم «كنتاكي» في البلاد، وأصبح فيما بعد الرئيس التنفيذي لشركة «كنتاكي» اليابانية، قام بتسويق الدجاج المقلي كطعام أميركي تقليدي لعيد الميلاد لزيادة المبيعات. لكن وفقاً لـ«كنتاكي» في اليابان، ذهب أوكاوارا إلى حفلة عيد الميلاد مرتدياً زي «سانتا كلوز» - عندما أحبه الأطفال، رأى فرصة عمل.
في عام 2020، نشر موقع «كنتاكي» العالمي شرحاً خاصاً به، مشيراً إلى أن الفكرة الأصلية للحملة جاءت عندما قال عميل أجنبي زار المطعم في طوكيو في يوم عيد الميلاد: «لا يمكنني الحصول على ديك رومي في اليابان، لذلك ليس لدي خيار ولكن للاحتفال بعيد الميلاد مع (كنتاكي فرايد تشيكن)». يقول التقرير إن أحد أعضاء فريق مبيعات اليابان سمع الملاحظة واستخدمها كمصدر إلهام لإطلاق حملة عيد الميلاد الأولى.
وتمكنت سلسلة «كنتاكي» من جذب الناس وخلق ظاهرة وطنية. بالطبع، لم تنجح حملة «كنتاكي لعيد الميلاد» من دون استثمار إعلاني كبير.
قال شوهو إينازومي، أمين مكتبة يعيش في إيواكوني بجزيرة هونشو، لشبكة «سي إن إن»: «الإعلانات التجارية الاحتفالية هي التي جعلتني في البداية أرغب في محاولة تناول (كنتاكي فرايد تشيكن) في عيد الميلاد... أنا من الريف ولم يكن هناك كثير من مطاعم (كنتاكي) في الجوار، وكانت هذه السلسلة تعتبر رائعة».


مقالات ذات صلة

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

شمال افريقيا السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في القاهرة. ووصف الرئيس المصري المباحثات مع رئيس الوزراء اليباني بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، حيث جرى استعراض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الرياضة سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت). وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال. وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية. لكن الدوسري (31

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس المحموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة تأثيرها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مصر في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

أفريقيا ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، وما استتبعها من تنافس محموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة نفوذها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم (السبت)، مصر، في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».