لص يحذر: من فضلكم لا تسرقوا الآثار

{لن تجنوا من ورائها سوى المشاكل}

لص يحذر: من فضلكم لا تسرقوا الآثار
TT

لص يحذر: من فضلكم لا تسرقوا الآثار

لص يحذر: من فضلكم لا تسرقوا الآثار

ترك لص مجهول قطعتين من الحجر الروماني العتيق يرجع تاريخهما إلى ألفي عام، إلى جانب اعتذار مكتوب، في فناء أحد المتاحف في جنوب إسرائيل، وذلك بعد 20 عاما من سرقتهما، حسب ما أعلنته متحدثة باسم هيئة الآثار الإسرائيلية.
وجاء في الاعتذار: «سرقت (القطعتين) في يوليو (تموز) عام 1995 لم أجنِ من ورائهما سوى المشاكل.. من فضلكم لا تسرقوا الآثار».
وكان قد عثر موظف الأسبوع الماضي على حقيبة تحتوي على القطعتين وورقة الاعتذار في متحف «بئر سبع»، وخريطة توضح موقعا في مدينة جملا (الواقعة في مرتفعات الجولان السورية) التي تم سرقة الأحجار منها، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويشار إلى أن جملا تقع على مرتفعات الجولان المحتلة من جانب إسرائيل، ويعتقد أنها قد بنيت كحصن منذ نحو قرنين قبل الميلاد.
وقال داني سيون عالم الآثار الإسرائيلي الذي قام بأعمال تنقيب عن الآثار في مواقع في مدينة جملا لعدة سنوات، إن الرومان كانوا يقومون بقذف هذه الأحجار على المدينة اليهودية القديمة، في محاولة منهم للاقتراب من سورها واختراقه.
وأوضحت هيئة الآثار الإسرائيلية أنه من المقرر أن يتم ضم هذين الحجرين الأثريين إلى أحجار أخرى تم الحصول عليها من نفس المدينة وتحمل اسم «كرات المنجنيق»، وهي موجودة في إدارة الكنوز الوطنية التابعة لهيئة الآثار الإسرائيلية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.