لص يحذر: من فضلكم لا تسرقوا الآثار

{لن تجنوا من ورائها سوى المشاكل}

لص يحذر: من فضلكم لا تسرقوا الآثار
TT

لص يحذر: من فضلكم لا تسرقوا الآثار

لص يحذر: من فضلكم لا تسرقوا الآثار

ترك لص مجهول قطعتين من الحجر الروماني العتيق يرجع تاريخهما إلى ألفي عام، إلى جانب اعتذار مكتوب، في فناء أحد المتاحف في جنوب إسرائيل، وذلك بعد 20 عاما من سرقتهما، حسب ما أعلنته متحدثة باسم هيئة الآثار الإسرائيلية.
وجاء في الاعتذار: «سرقت (القطعتين) في يوليو (تموز) عام 1995 لم أجنِ من ورائهما سوى المشاكل.. من فضلكم لا تسرقوا الآثار».
وكان قد عثر موظف الأسبوع الماضي على حقيبة تحتوي على القطعتين وورقة الاعتذار في متحف «بئر سبع»، وخريطة توضح موقعا في مدينة جملا (الواقعة في مرتفعات الجولان السورية) التي تم سرقة الأحجار منها، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويشار إلى أن جملا تقع على مرتفعات الجولان المحتلة من جانب إسرائيل، ويعتقد أنها قد بنيت كحصن منذ نحو قرنين قبل الميلاد.
وقال داني سيون عالم الآثار الإسرائيلي الذي قام بأعمال تنقيب عن الآثار في مواقع في مدينة جملا لعدة سنوات، إن الرومان كانوا يقومون بقذف هذه الأحجار على المدينة اليهودية القديمة، في محاولة منهم للاقتراب من سورها واختراقه.
وأوضحت هيئة الآثار الإسرائيلية أنه من المقرر أن يتم ضم هذين الحجرين الأثريين إلى أحجار أخرى تم الحصول عليها من نفس المدينة وتحمل اسم «كرات المنجنيق»، وهي موجودة في إدارة الكنوز الوطنية التابعة لهيئة الآثار الإسرائيلية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».