خبراء لـ«الشرق الأوسط»: الاستراتيجية ستولد مبادرات وتجذب استثمارات نوعية

السعودية تمضي نحو تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد الوطني عبر الناتج غير النفطي (الشرق الأوسط)
السعودية تمضي نحو تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد الوطني عبر الناتج غير النفطي (الشرق الأوسط)
TT

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: الاستراتيجية ستولد مبادرات وتجذب استثمارات نوعية

السعودية تمضي نحو تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد الوطني عبر الناتج غير النفطي (الشرق الأوسط)
السعودية تمضي نحو تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد الوطني عبر الناتج غير النفطي (الشرق الأوسط)

أجمع عدد من الاقتصاديين على أن إطلاق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، سيدفع بالاقتصاد السعودي إلى النمو والتطور، وتعزيز الناتج المحلي، ويجلب للبلاد الاستثمارات النوعية، ويولد المبادرات والفرص الوظيفية.
وقال الدكتور محمد بن دليم القحطاني، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك فيصل، «إن هذه الاستراتيجية ستدفع بالاقتصاد السعودي إلى النمو والتطور، إذ ستقوده نحو الابتكار واكتشاف مكامن خفية في الاقتصاد المعرفي والرقمي والجريء، كما ستدفع بقطاعاته نحو التنافسية، وتعزيز موقف المملكة الخارجي في حفظ حقوق الملكية الفكرية، كذلك ستدفع بتوليد المبادرات، وجذب الحالمين ومحبي الابتكار للسعودية، كما ستجعل المملكة تنافس الدول المتقدمة في احتضان الأفكار والمبتكرين».
وأشار القحطاني إلى أن الاستراتيجية ستقود الاقتصاد السعودي نحو المعرفة، لافتاً إلى أن الاقتصاد المعرفي يعادل ثلاثة أضعاف الاقتصاد العادي، بسبب أن الاقتصاد المعرفي يجلب معه ابتكارات معرفية وفكرية وإبداعية، ودائماً ما تكون هذه الابتكارات والأفكار محط اهتمام دول العالم المتقدم والمتحضر، ومن الممكن أن تجذب معها استثمارات أجنبية لتنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع.
من جهته قال الدكتور عصام مصطفى خليفة، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية سيسهم في دعم النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وحماية الاقتصاد الوطني من خسائر تقدر بأكثر من 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار)، في مجال قرصنة برامج الكومبيوتر والمؤلفات الأدبية وفي مجال الغش التجاري، كما أنه سيسهم في دعم وتوحيد جهود القطاعات المعنية بحقوق الملكية الفكرية بما فيها الجهات القضائية.
وأكد خليفة أن السعودية تسعى لأن تشمل التشريعات مختلف أنواع الملكية الفكرية، حيث تعتبر المملكة عضواً في الاتفاقيات الدولية الأساسية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، ومنها اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية، واتفاقية باريس للملكية الصناعية، واتفاقية بيرن للملكية الأدبية، مشيراً إلى أن المملكة سنت أنظمة سابقة عدة في مجال حماية الحقوق الفكرية، منها نظام العلامة التجارية، ونظام مكافحة الغش التجاري، ونظام براءة الاختراع وحماية حقوق المؤلف، ونظام الأسماء التجارية.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.