البصرة تتزين لـ«خليجي 25»

عُمان تستعد في دبي... وقطر تواصل التحضيرات... ولقاء ودي بين العراق والكويت

عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي خلال إحدى زياراته التفقدية لملاعب «خليجي 25» (موقع الاتحاد العراقي)
عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي خلال إحدى زياراته التفقدية لملاعب «خليجي 25» (موقع الاتحاد العراقي)
TT

البصرة تتزين لـ«خليجي 25»

عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي خلال إحدى زياراته التفقدية لملاعب «خليجي 25» (موقع الاتحاد العراقي)
عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي خلال إحدى زياراته التفقدية لملاعب «خليجي 25» (موقع الاتحاد العراقي)

بدأت المنتخبات الخليجية التحضير لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الـ25، المقررة في البصرة، حيث دخل المنتخب العماني في معسكر خارجي في مدينة دبي الإماراتية، وذلك في إطار الإعداد للبطولة، حيث تقرر أن يلتقي منتخب سوريا ودياً.
من ناحيته، أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن «الأزرق» سيكون أول الواصلين إلى البصرة، حيث سيزج بكامل نجومه في البطولة على أمل الفوز بها، وإضافة اللقب إلى رصيده الكبير خليجياً.
وينتظر منتخب العراق لقاءً ودياً كبيراً أمام نظيره الكويتي في 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك في إطار التحضيرات للبطولة.
وتزينت شوارع البصرة وميادينها بأعلام دول الخليج، وعبارات الترحيب بالمنتخبات المشاركة، حيث لاحظ زوارها اهتماماً كبيراً بالبطولة، والرغبة في إنجاحها وإظهار قدرة العراق على التنظيم المميز.
وتكثف اللجنة المنظمة للبطولة الزيارات الميدانية لملاعب البطولة، والفنادق التي ستحتضن المنتخبات، وكذلك مقرات السكن؛ وذلك لتفقد جاهزيتها قبل أسبوعين من انطلاق المنافسات.

شوارع البصرة تزينت بعبارات الترحيب وأعلام الدول الخليجية (موقع الاتحاد العراقي)

من جهته، لم يعلن اتحاد الكرة السعودي، حتى اللحظة، التشكيلة السعودية الدولية التي ستخوض المنافسات، وسط تأكيدات بأن رينار سيدفع بفريق رديف؛ بسبب الإجهاد الذي يواجهه اللاعبون الدوليون، فضلاً عن صعوبة إيقاف منافسات الدوري السعودي، إلى جانب أن هناك استحقاقات كبرى تنتظر فريق الهلال في كأس العالم للأندية، وكذلك مشاركة ثلاثة أندية في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال آسيا في قطر، في شهر فبراير (شباط) المقبل.
وواصل المنتخب القطري الأول لكرة القدم تحضيراته الجادة والمكثفة؛ استعداداً للمشاركة في بطولة كأس الخليج (خليجي 25) التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية، مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويخوض الفريق تدريباته يومياً بـ«أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي»، تحت قيادة مدرب المنتخب الأولمبي برونو بينيرو، الذي سيقود الفريق في هذه البطولة بقائمة مدعمة من لاعبي المنتخب الأول.
وتضم قائمة المنتخب القطري 27 لاعباً، تأتي مزيجاً بين اللاعبين الشباب ولاعبي المنتخب الأول الذين لم يحصلوا على فرصة المُشاركة، وهم: مشعل برشم، ويوسف عبد الله، وطارق سلمان، وعبد الله اليزيدي، وفيصل محمد، ومصطفى مشعل، ومحمد وعد، ويوسف عبد الرزاق، وهاشم علي، وسالم الهاجري، وعلي أسد (السد)، وإسماعيل محمد، وشهاب الليثي، ومحمد عماد، ودياب هارون، وعاصم مادبو، ومحمد مونتاري، وعبد الرحمن فهي، (الدحيل)، ونايف الحضرمي، وتميم منصور (الريان)، وهمام الأمين وعمرو سراج (الغرافة)، وأحمد فاضل، وخالد منير، وحازم أحمد (الوكرة)، ومحمود أبو ندى، وجاسم جابر (العربي).
ويستهلُّ المنتخب القطري مبارياته في «خليجي 25» يوم 7 يناير المقبل بلقاء نظيره الكويتي على ملعب الميناء الأولمبي، ضمن مباريات المجموعة الثانية.
وتنطلق مباريات البطولة باللقاء الافتتاحي يوم 6 يناير المقبل بين منتخبَي العراق (المستضيف) وعمان، ضمن منافسات المجموعة الأولى، على استاد البصرة الدولي.
واستضاف العراق منافسات كأس الخليج لأول مرة عام 1979 (النسخة الخامسة من البطولة) في العاصمة بغداد، على استاد الشعب الدولي، حيث توج بلقبها.

منتخب عمان بدأ بتدريباته قبل أسبوع ويعسكر حالياً في دبي (موقع الاتحاد العماني)

وقرر الاتحاد القطري لكرة القدم خوض منافسات البطولة، مع استمرار إقامة مباريات الدوري وعدم توقفها.
وتهدف مشاركة المنتخب القطري بالفريق الرديف في كأس الخليج إلى تكوين صف ثانٍ قوي، وبناء فريق جديد للمستقبل.
ولم يظهر المنتخب القطري بالمستوى المأمول في مشاركته التاريخية الأولى بكأس العالم (قطر 2022)، بخروجه المبكر من الدور الأول، بعد أن حل رابعاً في المجموعة الأولى بخسارته في مبارياته الثلاث أمام كل من الإكوادور بهدفَين نظيفَين، وبهدف مُقابل ثلاثة أمام السنغال، ثم بهدفَين نظيفَين أمام المنتخب الهولندي.
وبعد نهاية المشاركة في كأس الخليج، من المقرر أن يبدأ المنتخب القطري حملة الدفاع عن لقبه في نهائيات أمم آسيا 2023، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
وتتضمن فترة الإعداد خوض المنتخب القطري 6 مباريات ودية ضمن مباريات الأجندة الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الفترة من 4 إلى 12 سبتمبر (أيلول) المقبل، ومن 9 إلى 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ومن 13 إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بواقع مباراتَين في كل شهر.
كما يشارك منتخب قطر في بطولة الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، التي يشارك فيها الفريق للمرة الثانية، وتقام خلال الفترة من 26 يونيو (حزيران) إلى 16 يوليو (تموز) المقبلين، وتستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، وسوف تتحدد مجموعته بالبطولة عقب مراسم القرعة يوم 14 أبريل (نيسان) 2023.


مقالات ذات صلة

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (منتخب الكويت)

بيتزي مدرب الكويت يختار 30 لاعباً استعداداً لـ«خليجي 26»

اختار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، الأحد، قائمة من 30 لاعباً استعداداً لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية عبد الرحمن المطيري وزير الرياضة والشباب الكويتي (كونا)

وزير الشباب الكويتي لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون لاستضافة كأس الخليج

أكد عبد الرحمن المطيري، وزير الرياضة والشباب الكويتي، استفادة بلاده بشكل كبير من التجارب السابقة في تنظيم المباريات، وذلك خلال مواجهة الكويت وكوريا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».