الأسواق تسعى إلى هضم تحرك «بنك اليابان»

عوائد السندات الحكومية اليابانية لأعلى مستوى في 7 سنوات

شاشة تعرض أسواق العملات مقابل الين الياباني أمام محل صرافة في العاصمة بكين (رويترز)
شاشة تعرض أسواق العملات مقابل الين الياباني أمام محل صرافة في العاصمة بكين (رويترز)
TT

الأسواق تسعى إلى هضم تحرك «بنك اليابان»

شاشة تعرض أسواق العملات مقابل الين الياباني أمام محل صرافة في العاصمة بكين (رويترز)
شاشة تعرض أسواق العملات مقابل الين الياباني أمام محل صرافة في العاصمة بكين (رويترز)

حاولت أسواق الأسهم، الأربعاء، هضم التحرك المفاجئ للأسواق يوم الثلاثاء بتغيير في سياسته للتحكم في منحنى العائد. في حين قفز عائد السندات الحكومية القياسية لأجل عشر سنوات سبع نقاط أساس إلى 0.48 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) عام 2015 ومقترباً من مستوى 0.50 في المائة، وهو الحد الأعلى المعدل لنطاق سياسة بنك اليابان.
وأغلق المؤشر نيكي منخفضاً 0.68 في المائة عند 26387.72، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 13 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد تداولات متقلبة شهدت أداءً إيجابياً لفترة وجيزة. وخسر المؤشر الرئيسي ثلاثة في المائة في أعقاب قرار بنك اليابان الذي يهدف إلى تخفيف بعض تكاليف التحفيز النقدي طويل المدى. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.64 في المائة إلى 1893.32.
وهبط المؤشر الفرعي لشركات تصنيع السيارات 2.36 في المائة، متصدراً خسائر المؤشرات الفرعية الصناعية الأخرى البالغ عددها 32، بعدما ارتفع الين على خلفية تحرك البنك المركزي. أما قطاع البنوك فصعد 2.6 في المائة وكان الأفضل أداءً بين مختلف القطاعات وسط توقعات بأن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة الربحية. كما صعد قطاع التأمين 0.08 في المائة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم بدعم من أسهم شركات الرعاية الصحية وشركات الكماليات الاستهلاكية؛ إذ يتجه المستثمرون إلى موسم العطلات وسط توقعات متفائلة. وصعد المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.4 في المائة بحلول الساعة 0816 بتوقيت غرينتش.
وأغلق المؤشر على انخفاض في الجلسة السابقة، لكنه عوّض بعض خسائره المبكرة مع استقرار الأسواق بعد هزة أولية تعرضت لها إثر التعديل المفاجئ لسياسة بنك اليابان. وتلقى المؤشر ستوكس 600 دعماً كبيراً الأربعاء من أسهم شركات قطاع الكماليات الاستهلاكية، التي تمثل سلعاً وخدمات يعتبرها المستهلكون غير ضرورية، ولكنهم يقبلون على شرائها عندما يكون دخلهم كافياً لذلك، بعدما عززت مبيعات «نايك» الفصلية أداء شركات الملابس الرياضية مثل «أديداس» و«بوما».
وصعد قطاع الرعاية الصحية 0.5 في المائة مدعوماً بقفزة 4.4 في المائة في سهم «فيليبس» الهولندية للتكنولوجيا الصحية التي أعلنت أن اختبارات مستقلة لأجهزتها التنفسية المشمولة في استدعاء عالمي واسع أظهرت نتائج إيجابية.
وفي سوق العملات، ارتفع الين أقل من 0.1 في المائة في أحدث معاملاته ليبلغ 131.55 ين للدولار، غير بعيد عن أعلى مستوياته في أربعة أشهر البالغ 130.58 ين للدولار الذي سجله الثلاثاء حينما قفز 3.8 في المائة في أكبر زيادة يومية له منذ 1998. وارتفع اليورو 0.11 في المائة أمام الدولار إلى 1.063 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.25 في المائة إلى 1.216 دولار. وخسر الدولار الأسترالي 0.1 في المائة مسجلاً 0.667 دولار أميركي، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.89 في المائة إلى 0.629 دولار أميركي.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، أقل من 0.1 في المائة إلى 103.89، لكنه لا يزال مرتفعاً ثمانية في المائة تقريباً هذا العام.
ومن جانبه، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1813.55 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0623 بتوقيت غرينتش بعدما ارتفع أكثر من واحد في المائة الثلاثاء على خلفية تراجع الدولار. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1823.60 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المائة إلى 23.94 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.4 في المائة إلى 1003.26 دولار، في حين زاد البلاديوم 0.4 في المائة إلى 1738.52 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

انطلقت أعمال النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، الاثنين، بحضور الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والمهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، في المدينة الساحلية جدة (غرب السعودية)، بمشاركة أكثر من 480 خبيراً ومتحدثاً يمثلون نخبة من العلماء والمبتكرين يمثلون أكثر من 20 دولة في أنحاء العالم، حيث حقق 14 مبتكراً (فائزان في الجائزة الكبرى و12 فائزاً في جوائز الأثر) في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

الأمير سعود بن مشعل وم. عبد الرحمن الفضلي وم. عبد الله العبد الكريم في صورة جماعية مع الفائزين بالجوائز (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وحصد الجائزة الكُبرى لي نوانغ سيم من جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة عن مشروعه «كشف قوة التناضح العكسي بالطرد»، وسو ميشام من شركة «NALA Membranes» الأميركية عن مشروعها «أغشية مركبة رقيقة من مادة البولي سلفون الجديدة لتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف».

وشهد المؤتمر الإعلان عن 11 براءة اختراع عالمية جديدة تعزز الحلول المبتكرة لمعالجة التحديات في القطاع وذلك في كلمة للمهندس عبد الله العبد الكريم، رئيس الهيئة السعودية للمياه، خلال حفل الافتتاح، أكد خلالها أن الحدث يعكس التزام السعودية بتعزيز الابتكار العلمي والبحثي ركيزةً لتحقيق استدامة الموارد المائية وتأكيد مكانتها مرجعاً عالمياً في تطوير حلول مبتكرة لإدارة المياه وتحقيق الأمن المائي المستدام.

م. عبد الله العبد الكريم خلال إلقاء كلمته في حفل افتتاح مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

وتأتي مبادرة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بإعلان تأسيس المنظمة العالمية للمياه لتحقيق الأمن المائي العالمي على رأس المبادرات التي تعزز أهداف الاستدامة وجودة الحياة والتعاون الدولي في هذا المجال، وفق العبد الكريم.

ودُشّن على هامش المؤتمر ولأول مرة، هاكاثون المياه «مياهثون»، الذي ينظمه مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، ويهدف إلى تعزيز التنافسية الإبداعية عبر تطوير حلول عملية ومبتكرة للتحديات المائية.

وأعلن خلال الحفل عن الهوية الجديدة لجائزة الابتكار العالمية، لتكون انطلاقاً من الموسم المقبل باسم «الجائزة العالمية للابتكار في صناعة المياه»، بما يتماشى مع توسع أهداف الجائزة وتعزيز دورها في تطوير حلول مستدامة وإشراك العقول الشابة في الابتكار.

جانب من مشاركة الفرق في المرحلة الأخيرة من هاكاثون المياه «مياهثون» خلال انطلاقة أعمال المؤتمر (الشرق الأوسط)

من جهته، أوضح سلطان الراجحي، المدير التنفيذي للتواصل والتسويق في الهيئة السعودية للمياه، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تعديل اسم الجائزة العالمية للابتكار من «تحلية المياه» إلى «صناعة المياه» بنسختها القادمة لتكون أشمل وأوسع، مشيراً إلى أن هاكاثون المياه الذي سمي «مياهثون» تنافس خلاله 50 فريقاً مثّل الشباب السعودي أكثر من 60 في المائة من الفرق مقابل 40 في المائة لفرق من مختلف دول العالم.

وأكد أن تواجد الحضور الكبير من مختلف دول العالم في المؤتمر يؤكد المكانة الرائدة للسعودية بصفتها مركزاً رئيساً للابتكار والإبداع في صناعة المياه، التي بدأت من جدة بـ«الكندسة»، وأن الحدث سيشهد مناقشة الباحثين والمبتكرين عدداً من المجالات في القطاع، منها الإنتاج والنقل والتوزيع وإعادة الاستخدام، للخروج بتوصيات تساهم بشكل كبير في استدامة الموارد المالية وتعزيز الابتكار فيها.

من جانبه، قال فؤاد كميت، بإدارة المركز الابتكاري لتقنيات المياه، إن هاكاثون المياه «مياهثون»، يتيح للمبتكرين ورواد الأعمال في 5 مجالات رئيسة لتطوير حلول عملية ومبتكرة للتحديات المائية، لافتاً إلى تأهل 15 فريقاً إلى المرحلة النهائية بعد منافسة مع أكثر من 500 شخص شاركوا في المرحلة التمهيدية.

السعودية غدير البلوي عبّرت عن اعتزازها بالجائزة العالمية للابتكار في تحلية المياه (الشرق الأوسط)

وبيّن أن المرحلة الأخيرة تمتد طوال أيام المؤتمر الثلاثة، وستعكف الفرق المتأهلة على تحويل أفكارهم نماذج عمل أولية تؤسس لشركاتهم الناشئة.

الأميركية سو ميشام الفائزة بإحدى الجوائز الكبرى (الشرق الأوسط)

في المقابل، أفادت غدير البلوي، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء في جامعة تبوك وإحدى الفائزات بالجائزة العالمية، في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأن ابتكارها يتمثل في استخدام النانو «متيريل» في محطات معالجة المياه في السعودية.