لماذا تكرر واشنطن طلب معلومات عن قيادات «القاعدة»؟

بعد «أبو أيمن»... مكافأة مالية بشأن «عبد العزيز المصري»

  زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أيمن الظواهري (أرشيفية)
  زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أيمن الظواهري (أرشيفية)
TT

لماذا تكرر واشنطن طلب معلومات عن قيادات «القاعدة»؟

  زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أيمن الظواهري (أرشيفية)
  زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أيمن الظواهري (أرشيفية)

لماذا تكرر أميركا طلب معلومات عن قيادات تنظيم «القاعدة» الإرهابي عبر المكافآت المالية؟ تساؤل أثير عقب رصد أميركا مكافأة مالية جديدة بشأن معلومات عن قيادي في التنظيم معروف باسم «عبد العزيز المصري»، بعد أيام من إعلانها عن مكافأة أخرى بشأن معلومات عن «أبو أيمن المصري».
وأعلنت الولايات المتحدة مكافأة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في تنظيم «القاعدة» علي سيد محمد مصطفى البكري، المعروف بـ«عبد العزيز المصري». وقال موقع البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأميركية اليوم (الأربعاء) إن «عبد العزيز عضو في مجلس شورى تنظيم القاعدة وهو خبير في المتفجرات والأسلحة الكيماوية».
يأتي هذا في وقت لا يزال تنظيم «القاعدة» من دون زعيم منذ هجوم الطائرات المسيرة الأميركية، والإعلان عن مقتل أيمن الظواهري (71 عاماً)، في كابل، في أغسطس (آب) الماضي. ورغم تردد أسماء كثيرة كانت مرشحة لخلافة الظواهري؛ فإن الاختيار لم يحسم إلى الآن.
ويشار إلى أن «القاعدة خسر خلال السنوات الماضية عدداً من القيادات البارزة، أبرزهم، أبو فراس السوري، وأبو خلاد المهندس، وأبو خديجة الأردني، وأبو أحمد الجزائري، وسياف التونسي، وحسام عبد الرؤوف المعروف بأبو محسن المصري، وأبو الخير المصري».
ووفق موقع البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأميركية فإن «عبد العزيز المصري ولد في مصر، وقبل انضمامه إلى القاعدة كان عضواً في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية الإرهابية بقيادة الظواهري، وعمل مدرباً بمعسكرات القاعدة في أفغانستان، حيث تولى تدريب الإرهابيين على استخدام المتفجرات». وأوضح الموقع أن «عبد العزيز مطلوب للسلطات المصرية بوصفه عضواً قيادياً في التنظيم».
وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2005 صنفت وزارة الخزانة الأميركية «عبد العزيز المصري» على أنه «إرهابي عالمي»، وهو تصنيف «يمنع المواطنين الأميركيين من الدخول في أي تعاملات معه». وسبق هذا القرارَ بنحو شهر قرار من الأمم المتحدة أدرج «عبد العزيز» كشخص مرتبط بـ«القاعدة» وبزعيمها الأسبق أسامة بن لادن.
والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن «مكافأة 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن أبو أيمن المصري». وبحسب المراقبين، فإن «أبو أيمن المصري هو العضو المؤسس للقاعدة في شبه جزيرة العرب، ويعد الأب الروحي لجهاز استخبارات تنظيم القاعدة».
وبحسب المعلومات المتداولة عن «أبو أيمن المصري»، فإنه «ولد في مصر عام 1965، وكان قيادياً في جماعة الجهاد في اليمن بين عامي 1996 و1998، وكان مسؤولاً عن التدريب والاستخبارات في الجماعة. كما شغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب».
تعليقاً، ذكر الباحث المتخصص في الشأن الأصولي بمصر، أحمد زغلول، أن «إعلان واشنطن عن مكافآت مالية بخصوص قيادات القاعدة يشير إلى اهتمامها بالوصول إلى هذه القيادات، ضمن خطتها لاستهداف قيادات التنظيمات الإرهابية خاصةً داعش والقاعدة، وكذلك محاربة الإرهاب»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المكافآت لتحفيز أي شخص على سرعة الإدلاء بأي معلومات قد تفيد السلطات الأميركية». وتابع: «هذه المكافآت الأميركية تصدر بشكل متكرر لمحاولة التوصل لأي إفادات أو معلومات حول هذه القيادات المصنفة إرهابية».


مقالات ذات صلة

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
أفريقيا وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

كثفت جيوش دول الساحل الثلاث؛ النيجر وبوركينا فاسو ومالي، خلال اليومين الماضيين من عملياتها العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا سيدة في إحدى قرى بوركينا فاسو تراقب آلية عسكرية تابعة للجيش (غيتي)

تنظيم «القاعدة» يقترب من عاصمة بوركينا فاسو

أعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، الموالية لتنظيم «القاعدة»، أنها سيطرت على موقع عسكري متقدم تابع لجيش بوركينا فاسو.

الشيخ محمد ( نواكشوط)
أفريقيا رئيس تشاد يتحدث مع السكان المحليين (رئاسة تشاد)

الرئيس التشادي: سنلاحق إرهابيي «بوكو حرام» أينما ذهبوا

قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التشادية، إنه سيلاحق مقاتلي «بوكو حرام» «أينما ذهبوا، واحداً تلو الآخر، وحتى آخر معاقلهم».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا آثار هجوم إرهابي شنَّته «بوكو حرام» ضد الجيش التشادي (إعلام محلي)

«الإرهاب» يصعّد هجماته في دول الساحل الأفريقي

تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، خصوصاً بعد أن أعلنت تشاد أن أربعين جندياً قُتلوا في هجوم إرهابي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».