احتفل مركز الحوار العالمي (كايسيد) بتخريج الدفعة الأولى من برنامجه لزمالة الصحافة للحوار في المنطقة العربية في العاصمة الأردنية عمّان بالتعاون مع مركز «راصد»، وبمشاركة أمين عام وزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة، وحضور قيادات دينية ومجتمعية بارزة.
وسبق حفل التخريج سلسلة من الورشات التدريبية التي امتدت لفترة خمسة أيام، ركّز المدرّبون فيها على دور الإعلام كشريك في بناء السلام وتعزيز وتطبيق مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان في المنطقة العربية، وترسيخ دور الصحافة الاستقصائية في تعزيز مفهوم الحوار، بالإضافة إلى كيفية معالجة أهداف التنمية المستدامة وتطبيق الفن من أجل الحوار وبناء السلام ودور الإعلام في صناعة السياسات وطرح الحلول.
ونظم المركز فعاليات الورش التدريبية لبرنامج «كايسيد للزمالة الصحافة للحوار» بالتعاون مع منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي. ويعد هذا التدريب الثالث للبرنامج والأخير بعد سابقيه في تونس ولشبونة، حيث امتد لعام كامل؛ بهدف دعم الصحافيات والصحافيين وتوجيههم نحو تعزيز القيم الصحافية التي تتوخّى الدقة والإنصاف والموضوعية، واحترام التنوع العرقي والديني، وتعزيز مهاراتهم في سرد القصص وإعداد التقارير المتعلقة بقضايا التنوع الديني وبناء السلام في مختلف المجتمعات.
وقال الأمين العام، الدكتور زهير الحارثي، على هامش حفل التخرج، «إنه وفي نهاية عقد من الحوار نحو عالم أفضل نستطيع القول، إن أحد الدروس المستفادة من خلال عملنا في السنوات الماضية على امتداد المنطقة العربية والعالم، أنه لا يمكن لنا مواجهة التحديات التي تعترض تعزيز التعايش السلمي وبناء التماسك الاجتماعي وعلى رأسها مواجهة خطاب الكراهية والعنف الناتج منه، دون العمل يداً بيد مع الإعلام والإعلاميين، وهذه القناعة ترافقنا في مشاريعنا كافة في كل المناطق التي نعمل بها، لنسعى دوماً لبناء شراكة استراتيجية مع الإعلام والإعلاميين كشريك أساس في مسيرة الحوار وبناء مجتمعات سلمية وأكثر استدامة وبرنامج صحافة الحوار الذي نحن بصدد الاحتفاء به اليوم هو بداية الطريق في مسيرة طويلة لبناء هذه الشراكة».
من جهته، أكد وسيم حداد، مدير برامج «كايسيد» في المنطقة العربية، أن البرنامج هو جزء أساسي من التزام المركز وشركائه في المنطقة بالتعاون مع الإعلام في العمل لتعزيز المواطنة والعيش المشترك ومواجهة خطاب الكراهية، ونأمل أن يكون هذ المشروع له الدور الأساسي الذي نأمل جميعاً أن تقوم به المؤسسات الإعلامية والدينية وبالتعاون مع المؤسسات المحلية والوطنية كشريك أساسي لصانعي السياسات، وخصوصاً في الأوقات التي تعاني فيها المجتمعات من خضات كبيرة، بما لها من ثقل وتأثير كبير في التعامل مع هذه القضايا بمسؤولية كبيرة من موقعها المهم في المجتمعات ومن مسؤوليتها الإعلامية والدينية والوطنية والأخلاقية في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً.
ويهدف برنامج زمالة الصحافة للحوار إلى معالجة حالات تغطية بعض وسائل الإعلام غير المهنية للقضايا الدينية والعرقية والنزاعات في المنطقة على مدى السنوات الماضية، والتي أدت إلى تنامي خطاب الكراهية وتأجيج المشاعر العدوانية بين أفراد هذه المجتمعات، ويهدف إلى بناء جسور السلام وكسر حواجز الانقسام والتمييز. وبلغ عدد المشاركين 27 صحافياً من 11 دولة عربية.
يذكر، أن مركز الحوار العالمي (كايسيد) هو منظمة حكومية دولية أُسست من قِبل الدول الأعضاء، وهي جمهورية النمسا، والمملكة العربية السعودية، ومملكة إسبانيا والفاتيكان بصفة مؤسس مراقب. ويعد المركز جهة ميسرة ومنظمة للاجتماعات؛ إذ تجمع القيادات الدينية وصناع القرار والخبراء حول طاولة الحوار؛ سعياً منها لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل المشتركة. وتتمثل رؤية المركز في الإسهام في إيجاد عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام والمصالحة بين الناس، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.
تخرج 27 صحافياً من دورة تطبيق مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان بالمنطقة العربية
استضافها مركز «كايسيد» في عمّان بهدف معالجة حالات التغطية الإعلامية غير المهنية للقضايا الدينية والعرقية والنزاعات
تخرج 27 صحافياً من دورة تطبيق مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان بالمنطقة العربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة