دراسة: الإنفلونزا قد تلعب دوراً في إصابة الأطفال بسرطان الدم

الدراسة كشفت عن أن الظروف اللازمة لتحفيز اللوكيميا تنشأ أولاً في الرحم (أرشيفية)
الدراسة كشفت عن أن الظروف اللازمة لتحفيز اللوكيميا تنشأ أولاً في الرحم (أرشيفية)
TT

دراسة: الإنفلونزا قد تلعب دوراً في إصابة الأطفال بسرطان الدم

الدراسة كشفت عن أن الظروف اللازمة لتحفيز اللوكيميا تنشأ أولاً في الرحم (أرشيفية)
الدراسة كشفت عن أن الظروف اللازمة لتحفيز اللوكيميا تنشأ أولاً في الرحم (أرشيفية)

قالت دراسة علمية جديدة، إن الإصابة بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) في مرحلة الطفولة قد تكون مدفوعة بعدوى ما مثل الإنفلونزا.
وبحسب صحيفة «ذا تلغراف»، فقد أشار فريق الدراسة التابع لمعهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن، إلى أن الأطفال يتعرضون لخطر الإصابة بسرطان الدم في الرحم، «لكنهم لن يطوروا المرض فيما بعد دون الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، مثل الإنفلونزا».
جاء الاكتشاف من خلال دراسة 7 أزواج من التوائم، مع إصابة توأم واحد فقط في كل زوج بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، في بداية الدراسة.
وسرطان الدم الليمفاوي الحاد هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الأطفال. وتزداد احتمالية إصابة التوائم المتطابقة بالمرض بنسبة 15 - 25 في المائة إذا كان أحدهما مصاباً بالفعل بالمرض، مقارنة بأقل من 1 في المائة فيما يخص التوائم غير المتطابقة. وقد تابع الباحثون التوائم لمدة تصل إلى 15 عاماً لفهم السبب البيولوجي وراء ذلك.
ووجد الفريق، أن هذه المشكلة تحدث بالفعل في نحو 60 في المائة من أزواج التوائم المتطابقة.
وأشاروا إلى أن دراستهم كشفت عن أن الظروف اللازمة لتحفيز اللوكيميا تنشأ أولاً في الرحم، وحتى التوأم السليم يحمل خلايا «صامتة» للمرض في الدم، تنشط وتتطور فيما بعد عند الإصابة بعدوى طفولية شائعة مثل الانفلونزا.
وقال البروفسور السير ميل غريفز، المدير المؤسس لمركز التطور والسرطان وأستاذ بيولوجيا الخلية في معهد أبحاث السرطان بلندن «تقدم دراستنا رؤى جديدة حول أصول سرطان الدم الليمفاوي الحاد في مرحلة الطفولة»، مضيفاً «تؤكد هذه النتائج الجديدة أن المرض ينشأ في البداية في الرحم عندما تنتقل خلايا سرطان الدم للتوائم عبر الإمداد الدموي المشترك بينهما». وتابع «ما بقي لغزاً حتى الآن هو السبب في إصابة توأم واحد فقط بسرطان الدم في بعض الأحيان».
وتابع «ما زلنا لا نعرف على وجه اليقين ما الذي يؤدي إلى الإصابة الأولى بالمرض والتي تحدث في الرحم، لكننا نعتقد أن تطور المرض فيما بعد ربما يكون ناجماً عن عدوى شائعة تحدث في مرحلة الطفولة. هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانية العمل على تهيئة جهاز المناعة في الطفولة لتجنب تطور المرض في وقت لاحق من الحياة».
وأضاف البروفسور غريفز «يزداد خطر الإصابة بمرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد بالولادة القيصرية ونقص الرضاعة الطبيعية وندرة التواصل الاجتماعي في مرحلة الطفولة».
وقالت سارة ماكدونالد، نائبة مدير الأبحاث في مؤسسة سرطان الدم بالمملكة المتحدة، التي مولت العمل، إن «فهم آلية تطور السرطان في توأمين متطابقين، ولماذا يصاب أحدهما بسرطان الدم في كثير من الأحيان هو سؤال مهم يجب الإجابة عنه».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».