قيود الحوثيين أعاقت الأمم المتحدة في اليمن عن دراسة الأمن الغذائي

ارتفاع عدد المستفيدين من المساعدات إلى أربعة أضعاف التوقعات

يمنيون في محافظة عمران شمال صنعاء في انتظار الحصول على مساعدات غذائية (إ.ب.أ)
يمنيون في محافظة عمران شمال صنعاء في انتظار الحصول على مساعدات غذائية (إ.ب.أ)
TT

قيود الحوثيين أعاقت الأمم المتحدة في اليمن عن دراسة الأمن الغذائي

يمنيون في محافظة عمران شمال صنعاء في انتظار الحصول على مساعدات غذائية (إ.ب.أ)
يمنيون في محافظة عمران شمال صنعاء في انتظار الحصول على مساعدات غذائية (إ.ب.أ)

برر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العجز عن دراسة الوضع الغذائي للسكان في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين بالقيود المفروضة هناك، وذكر أن التحليل الجديد الخاص بالأمن الغذائي أظهر أن عدد المستفيدين من المساعدات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام زاد إلى أربعة أضعاف العدد التقديري خلال التوقعات السابقة، لكنه أكد وجود منطقتين تواجهان مخاطر المجاعة في مناطق سيطرة الانقلابيين.
وبعد أسابيع على تأكيد الأمم المتحدة أن غالبية العوائق التي تعترض فرق العمل الإنساني مصدرها سلطة الانقلابيين الحوثيين، ذكر مكتب الشؤون الإنسانية، أنه تم إجراء تحديث التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، في 125 مديرية في المحافظات الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، وأعاد سبب اعتماده التحليل الجزئي في المقام الأول «إلى القيود المفروضة على إجراء التحليل الافتراضي في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين».

خطر المجاعة
معدو التحليل أوصوا باعتماد التحليلات الافتراضية التي يمكن الحصول عليها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وبينوا أنه لم يتم تحديث التحليل الذي أجري في فبراير (شباط) الماضي في 208 مديريات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ولهذا قاموا بمراجعة الافتراضات الأولية من التحليل السابق، واستعرضوا الاستنتاجات آخذين في الاعتبار الصدمات غير المتوقعة والعوامل المساهمة الأخرى (أسعار الغذاء والفيضانات وغيرها) التي لم تكن متوافرة خلال التحليل السابق.
ووفق ما جاء في التحليل فإنه ومع الأخذ في الاعتبار القيود المنهجية الواضحة، فإن هناك منطقتين متوقعتين في المرحلة الخامسة (الحرجة للغاية)، و44 منطقة في المرحلة الرابعة (الحرجة) و200 منطقة في المرحلة الثالثة (الخطيرة) و85 منطقة في المرحلة الثانية.
وأشار التحليل الأممي إلى أن عدد الحالات المقدرة في التحليل السابق تشير إلى أن ما يقرب من 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، بما في ذلك 538 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين كان من المتوقع أن يعاني نحو 1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية.
وبحسب النتائج فإنه ومن أصل 125 مديرية تخضع لسيطرة الحكومة، تم تصنيف 26 منطقة على أنها تقع في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي وهي المرحلة الحرجة، في حين تم تصنيف 83 مديرية على أنها في المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي وهي مرحلة الخطر، فيما تم تصنيف 16 مديرية على أنها تعيش في المرحلة الثانية من التصنيف.
ويشير تحديث التحليل إلى زيادة الخطورة، مع تغير الوضع في 17 مديرية ووصولها إلى مرحلة أسوأ مقارنة بتوقعات فبراير الماضي، بما في ذلك تسع مناطق في محافظة المهرة، والتي تعاني من ضغوط التحول إلى أزمة، وثمانية أحياء في مدينة عدن حيث تشير المؤشرات إلى أنها ستنتقل من مرحلة الأزمة إلى مرحلة الطوارئ. وعزا الباحثون زيادة الحالات التي ستدخل مرحلة الأزمة إلى الفيضانات التي ضربت مناطق واسعة من محافظة المهرة مهددة بصدمات غير عادية مثل الأعاصير والسيول إلى جانب التأثير المتوقع على سوء التغذية خلال الربع الأخير من العام الجاري.

السلام لمواجهة الجوع
وأوصى التحليل بأن تلتزم أطراف النزاع في اليمن بالانخراط في سلام دائم، والاستثمار في الإنعاش والتنمية وقال إن ذلك هو المدخل الوحيد لاستئصال الجوع في اليمن حيث إن الإغاثة وحدها لا يمكنها عكس حالة انعدام الأمن الغذائي.
ووصف الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة لستة أشهر بأنها «تاريخية وأساسية للانخفاض الكبير في الأعمال العدائية»، وزيادة توافر الوقود (لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين) وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز تنقل رأس المال البشري، وتحسين الوصول إلى السلع والخدمات بسبب سهولة النقل.
وذكر معدو التحليل أنه ورغم أن الهدنة انتهت في بداية أكتوبر (تشرين الأول) فإن الآثار الرئيسية لإمكانية التراجع عن المكاسب التي تحققت بسببها لم تظهر بعد، وشددوا على أن من المهم إدراك هشاشة هذه الظروف، وحذروا من العودة إلى ظروف ما قبل الهدنة لأنها ستعرض التحسينات للخطر. وقالوا إن الحفاظ على الهدنة والالتزام بالسلام أمر حيوي لجهود الإغاثة والتنمية لدعم القضاء على الجوع.
ووفق بيانات التحليل الجديد فإن النصف الثاني من العام الجاري شهد هطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي، وهذا بدوره أدى إلى تحسين المياه والمراعي للماشية وكذلك إنتاج المحاصيل النقدية والغذائية، ووفّر الدخل لصغار المنتجين والمراعي، وذلك بدوره أدى إلى تحسن وصول الأسرة إلى الغذاء وعزز الإنتاج الموسمي.
وطبقاً للتحليل الأممي فإنه ومنذ منتصف العام فصاعداً بلغت الأنشطة الزراعية ذروتها، مقرونة بتوافر فرص العمل الموسمية وتحسين الدخل والحصول على الغذاء. وأشار إلى أنه وفي النصف الأول من هذا العام عانى السكان من الجفاف الذي طال أمده، ما أدى إلى فقدان حبوب الموسم الأول، وأثر على توافر الغذاء والدخل.

زيادة المستفيدين
وبخصوص المساعدات الإنسانية أكد التصنيف أن زيادة توافر الوقود إلى جانب زيادة التمويل عززت بشكل كبير آفاق المساعدة الغذائية الإنسانية مقارنة بالافتراضات المستخدمة خلال النصف الأول من العام. وأظهرت البيانات الجديدة للتصنيف عن الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر (كانون الأول) الحالي أن عدد المستفيدين سيكونون أربعة أضعاف العدد التقديري للمستفيدين خلال التوقعات السابقة. وتوقع التحليل أن يستفيد واحد من كل ثلاثة يمنيين من المساعدات الغذائية الإنسانية حتى نهاية الشهر الحالي، وقال إن هذا يبرر خروج عدد كبير من السكان من المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل للأمن الذي تم تقديره في تحليل الإسقاط الذي نفذ بداية العام، منبهاً إلى أن الحصص الغذائية ستظل مخفضة مقارنة بالافتراض المستخدم في التحليل السابق، وأشار إلى أن الهدنة ساعدت المنظمات الإغاثية على الوصول إلى المديريات التي تواجه مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي في محافظات حجة والحديدة وعمران.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.