متطرفو ليبيا يشترطون إبعاد حفتر للقبول باتفاق المصالحة

الأمم المتحدة تشدد على تشكيل حكومة وحدة وطنية

برناردينو ليون الوسيط الدولي في النزاع الليبي يصادق على الاتفاق التاريخي لحل الأزمة الليبية في الصخيرات بالمغرب أمس (أ.ب)
برناردينو ليون الوسيط الدولي في النزاع الليبي يصادق على الاتفاق التاريخي لحل الأزمة الليبية في الصخيرات بالمغرب أمس (أ.ب)
TT

متطرفو ليبيا يشترطون إبعاد حفتر للقبول باتفاق المصالحة

برناردينو ليون الوسيط الدولي في النزاع الليبي يصادق على الاتفاق التاريخي لحل الأزمة الليبية في الصخيرات بالمغرب أمس (أ.ب)
برناردينو ليون الوسيط الدولي في النزاع الليبي يصادق على الاتفاق التاريخي لحل الأزمة الليبية في الصخيرات بالمغرب أمس (أ.ب)

وقعت الأطراف المشاركة في الحوار الليبي بمدينة الصخيرات المغربية بالأحرف الأولى على مشروع اتفاق سياسي مبدئي لحل الأزمة في ليبيا بغياب برلمان طرابلس.
وقال بيرناردينو ليون الوسيط الدولي في النزاع الليبي إنه بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الصخيرات ستنكب أطراف الأزمة الليبية على نقطتين أساسيتين هما تشكيل حكومة وحدة وطنية، وملحقات الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه الليلة قبل الماضية.
وأشار ليون في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، عقب الاتفاق، إلى أن «عملا مهمّا جدّا» جرى القيام به، بيد أن الطريق المتبقي يحظى أيضا «بأهمية كبيرة» من أجل استعادة السلام والأمن في ليبيا. وذكر ليون أنه «يمكن دوما أن نجد حلا» للخلافات، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق «بخلافات كبيرة أو عميقة»، وذلك في تلميح إلى غياب ممثلين عن المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس).
في غضون ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر ليبية في البرلمان والجيش أمس أن المتطرفين الذين يتمركزون في طرابلس ومصراتة اشترطوا على المبعوث الدولي في ليبيا، برناردينو ليون، إبعاد الفريق أول خليفة حفتر عن قيادة الجيش، لاستكمال باقي إجراءات التوقيع والتنفيذ لمسودة الاتفاق بين الأطراف المتنازعة، ويأتي هذا رغم ترحيب الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني وأطراف غربية بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.