اليابان تدعم انضمام الاتحاد الأفريقي لـ«مجموعة العشرين»

توقعات قياسية للموازنة وسط اعتراضات شعبية

طلاب يسيرون في أحد الممرات بجامعة طوكيو (أ.ف.ب)
طلاب يسيرون في أحد الممرات بجامعة طوكيو (أ.ف.ب)
TT

اليابان تدعم انضمام الاتحاد الأفريقي لـ«مجموعة العشرين»

طلاب يسيرون في أحد الممرات بجامعة طوكيو (أ.ف.ب)
طلاب يسيرون في أحد الممرات بجامعة طوكيو (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، يوم الاثنين، إن بلاده ستدعم انضمام الاتحاد الأفريقي إلى منتدى مجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم. وأضاف أن انضمام الاتحاد الأفريقي للمجموعة أمر مهم «بالنظر إلى الدور المتزايد للدول الأفريقية في المجتمع الدولي».
وقال كيشيدا إن اليابان اتفقت أيضاً مع السنغال على التعاون في مجال تنمية الموارد وتعزيز استثمارات الشركات اليابانية. وقال للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس السنغالي ماكي سال في طوكيو: «أكدنا بناء علاقة شاملة أخرى بين اليابان والسنغال».
داخلياً، من المرجح أن تبلغ قيمة موازنة اليابان للعام المالي المقبل، ابتداء من أبريل (نيسان) 2023، مستوى قياسياً يقدر بنحو 114 تريليون ين (834 مليار دولار)؛ حيث من المقرر أن يرتفع الإنفاق على قطاع الدفاع ليصل لأعلى مستوى، كما أن تكاليف الأمن الاجتماعي مستمرة في التصاعد، وذلك حسبما ذكرته مصادر على دراية بخطة الموازنة يوم الاثنين.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أنه من المتوقع أن تتجاوز الموازنة 100 تريليون ين للعام الخامس على التوالي، وأن تصل لمستوى قياسي للعام الـ11 على التوالي، مما يظهر الصعوبة التي تواجهها اليابان المثقلة بالديون، لاستعادة لياقتها المالية. وكانت الموازنة الأولية للعام المالي 2022 قد بلغت 107.6 تريليون ين.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يسعى لتعزيز الإنفاق على قطاع الدفاع، ليصل إلى نحو 43 تريليون ين على مدار الخمسة أعوام المقبلة، عقب أن وافق مجلس الوزراء، الجمعة الماضي، على وثائق جديدة بشأن الدفاع والأمن، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد لمواجهة التهديدات المتصاعدة من الصين وكوريا الشمالية. ومن المتوقع ارتفاع موازنة الدفاع لعام 2023 إلى نحو 6.8 تريليون ين، مقارنة بـ5.4 تريليون ين العام الجاري.
وكانت وكالة «كيودو» للأنباء قد أفادت بأن أغلبية الشعب الياباني لا تدعم زيادة الضرائب لتمويل التوسع في الإنفاق العسكري، وذلك حسب استطلاع أجرته الوكالة بعدما أعلنت الحكومة أكبر زيادة في الإنفاق العسكري في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت اليابان يوم الجمعة خطة إنفاق عسكري قيمتها 320 مليار دولار، لشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين، ولتجهيز البلاد لأي صراع محتمل؛ إذ أججت اختبارات الصواريخ في كوريا الشمالية القريبة، ومطالبة الصين بالسيادة على تايوان، وغزو روسيا أوكرانيا، مخاوف من اندلاع حرب.
وقال رئيس الوزراء إن اليابان تقف عند «مفترق طرق تاريخي»، وإن زيادة الإنفاق العسكري من خلال تقليل التكاليف ورفع الضرائب «ردي على التحديات الأمنية العديدة التي نواجهها».
وعارض نحو 65 في المائة من المشاركين في الاستطلاع زيادة الضرائب من أجل تعزيز الإنفاق العسكري، بينما قال 87 في المائة إن تفسير كيشيدا للحاجة إلى زيادة الضرائب لم يكن كافياً.


مقالات ذات صلة

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

شمال افريقيا السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في القاهرة. ووصف الرئيس المصري المباحثات مع رئيس الوزراء اليباني بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، حيث جرى استعراض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الرياضة سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت). وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال. وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية. لكن الدوسري (31

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس المحموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة تأثيرها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مصر في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

أفريقيا ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، وما استتبعها من تنافس محموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة نفوذها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم (السبت)، مصر، في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مدير الاستخبارات الأميركية يبحث في مقديشو سُبل محاربة الإرهاب

الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
TT

مدير الاستخبارات الأميركية يبحث في مقديشو سُبل محاربة الإرهاب

الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)
الرئيس حسن شيخ محمود بحث مع المسؤول الأميركي محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة (رويترز)

كشف موقع «الصومال الجديد»، السبت، عن قيام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، بزيارة سرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وخلال هذه الزيارة، التقى بيرنز، الرئيس حسن شيخ محمود، ومعه مدير وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية، عبد الله سنبلوشي. وناقش الجانبان خلال اللقاء تعزيز الشراكة بين الصومال والولايات المتحدة، والتعاون الاستخباراتي، واستراتيجيات مكافحة الإرهاب، والتوترات القائمة في منطقة القرن الأفريقي، وفق المصدر نفسه.

وتُعدّ هذه الزيارة هي الثانية من نوعها التي يقوم بها بيرنز إلى الصومال خلال هذا العام، إذ سبق أن زار مقديشو في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد عملية للقوات الأميركية لاعتراض شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل الصومالية.

وأكد الرئيس حسن شيخ، والمسؤول الأميركي، أهمية التعاون في القضايا الحاسمة للسلام والأمن، مشددين على التزامهما بتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا في يناير الماضي، بعدما وقّعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، تتضمن الاعتراف باستقلاله، مقابل السماح لها بالوصول إلى ميناء على خليج عدن.

وشغل ملف محاربة الإرهاب والجماعات المتشددة حيزاً مهماً من لقاء المسؤولين، نظراً لما يمثله هذه الملف من أهمية بالنسبة للإدارة الأميركية، وأيضاً بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة والدامية التي عرفها الصومال خلال الشهور الماضية، ووجود جماعة متطرفة في هذا البلد.

ففي الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكّنت وحدات من الجيش الصومالي بالتعاون مع الشركاء الدوليين من القضاء على 47 عنصراً إرهابياً في ‏عملية عسكرية بمحافظة غلغدود وسط البلاد.‏ واستهدفت العملية العسكرية تجمعاً للعناصر ‏الإرهابية في مدينة عيل طير؛ إذ أسفرت عن القضاء على 47 عنصراً إرهابياً، وتدمير القاعدة ‏التي تجمعوا فيها، وتدمير سيارة مفخخة.

وفي 31 من الشهر نفسه، تمكّنت قوات الجيش الصومالي في عملية عسكرية، من القضاء على 15 عنصراً إرهابيّاً ‏من حركة «الشباب» الإرهابية بمحافظة مدغ بولاية غلمدغ وسط البلاد. في حين تواصل القوات المسلحة عمليات ‏المطاردة والملاحقة ضد فلول العناصر الإرهابية، في المناطق الريفية بالمحافظة نفسها.

وكان مستشار الأمن القومي الصومالي، حسين شيخ علي، قد نفى وجود مفاوضات سرية بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وحركة «الشباب» الإرهابية. وقال إن الرئيس الصومالي وضع شروطاً واضحة بشأن هذا الاحتمال، تتمثل في قطع المقاتلين، أي صلة مع الجماعات الإرهابية العالمية، وقبول سلامة أراضي الصومال، والاستعداد لمتابعة أجندتهم السياسية بشكل سلمي.

وجاء هذا التصريح ردّاً على تقارير جرى تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت عن التحضير لمفاوضات بين الحكومة الصومالية وحركة «الشباب» في العاصمة القطرية الدوحة.