مجموعة «كلير» لحلّ مشكلات التلفزيون الصوتية الشائعةhttps://aawsat.com/home/article/4052841/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%C2%AB%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%B1%C2%BB-%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%91-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9
مجموعة «كلير» لحلّ مشكلات التلفزيون الصوتية الشائعة
«بعد استخدام هذا النظام، لن يبقى التلفزيون كما تعرفونه»... هذا هو العنوان الذي يتصدّر الصفحة الإلكترونية الرسمية لمجموعة «تي في كلير» TV Clear الجديدة التابعة لعلامة «سينهايزر» Sennheiser التي تتألّف من سماعات لاسلكية وناقل لبثّ وإيصال صوت تلفزيوني واضح وصافٍ. أضطرّ عادة إلى التذمّر كثيراً لحثّ زوجتي على مساعدتي في تقييم المنتجات التقنية، لكنها هذه المرّة، كانت متحمّسة جداً للمنتج الجديد، لأنّنا نملك عادات صوتية مختلفة أثناء مشاهدة التلفزيون، وغالباً ما أضطرّ إلى مغادرة الغرفة نتيجة خياراتها الصوتية المرتفعة حتّى عندما نكون جالسين في غرفتين منفصلتين.
- تجربة صوتية جيدة يعدّ تراجع السمع جزءاً طبيعياً من حياة الإنسان، وهنا يأتي دور الأنظمة المميّزة كـ«تي في كلير» التي تقدّم لمستخدمها التعديلات المطلوبة للحصول على تجربة خالية من الشوائب أثناء مشاهدة التلفزيون. تضمّ مجموعة «تي في» الصوتية الجديدة من «سينهايزر» مستويات وضوح خماسية السرعات بأداء رائع يتيح للمستخدم الحصول على صوت تلفزيوني واضح عبر الناقل وسماعات «سينهايزر» اللاسلكية. وتشير الشركة إلى أنّ النظام ينتج ما يصل إلى 20 ديسيبلاً من التضخيم العالي التردّد. تقدّم كلّ سرعة مستوى مختلفاً من الصفاء، بما يتناسب مع حاجة المستخدم. خلال اختباراتنا، لم يكن الخيار المفضّل بالنسبة لي هو نفسه لزوجتي، لكنّ العثور على الصوت الصافي الذي يناسب كلينا كان بسيطاً جداً. ويمكن القول إنّ مجموعة «تي في كلير» نجحت بسرعة في حلّ مشكلات عمرها سنوات في صوت التلفزيون. يتصل الناقل المدعوم باتصال USB بالتلفزيون «اتصالاً رقمياً أو سلكياً»، بينما تتصل سماعات «سينهايزر» عبر البلوتوث. بعد مزاوجة السماعات للمرّة الأولى، تصبح الاتصالات المستقبلية أوتوماتيكية فور رفع السماعات من علبة شحنها. طبعاً، إذا كان التلفزيون الذي تملكونه حديثاً، فستحصلون على عددٍ أكبر من الخيارات كإمكانية استخدام «تي في كلير» من قبل شخصٍ واحد، بينما يستمتع الآخر بمكبّر الصوت المدمج في التلفاز أو النظام الصوتي المتصل، ولكن بمستويات صوتية مستقلة. اختبرت «سينهايزر» نظامها الجديد مع كثير من التلفزيونات الحديثة والعلامات التجارية، ومعظمها لم يواجه مشكلة في تشغيل النظام والمكبّر الصوتي المدمج في وقت واحد. وشدّدت الشركة على أنّ الإعداد والضبط الصحيحين مهمان جداً، وغالباً ما يكون المخرج البصري هو خيار الاتصال الأفضل، وباستقلال تام عن المكبّر الصوتي. إذا كان تلفزيونكم يضمّ منفذ USB مفتوحاً (وهو خيارنا خلال الاختبار)، فسيعمل بشكلٍ ممتاز عند الاتصال بالناقل. وفي حال عدم وجود هذا المنفذ، يمكنكم استخدام اتصال USB مع أي منفذ للتيار المتردد وستحصلون على النتيجة نفسها. ينقل النّاقل الإرسال لاسلكياً، ما يعني أنّكم يمكنكم إخفاءه أو استخدام لاصق فيلكرو لتعليقه خلف التلفزيون أو مركز الترفيه. تدوم الشحنة الواحدة للسماعات السوداء (مزوّدة بمحرّكات 6 ميليمتر) لمدّة 15 ساعة عند العمل مع الناقل، و22 ساعة من الاستماع والتوضيب في علبة الشحن. تجدون مع السماعات أطرافاً عدّة لداخل الأذن ومشابك لضمان استقرارها.
- تحكّم وتطبيق لا شيء مزعج أكثر من تأخّر الاستجابة حتّى لو كان طفيفاً أثناء مشاهدة التلفزيون، وأن تشعروا أنّ الصوت لا يطابق حركة شفتي المتكلّم على الشاشة. لقد اختبرنا كثيراً من سماعات التلفزيون اللاسلكية والناقلات، وكثير منها يعاني من التأخير، لكنّ النتيجة كانت مختلفة مع نظام «تي في كلير» حيث لم تخالف الكلمات المتكلّم أبداً. يأتي النظام مع تطبيق مرافق، يتيح لكم تخصيص ضوابط تحكّم السماعات، ولو أنّ العملية تتطلّب بعض الوقت. ويحتوي التطبيق أيضاً على ميزة «فايند ماي إيربادز» المنقذة الخاصة بالسماعات الضائعة التي يمكن أن يتحوّل العثور عليها إلى كابوس حتّى لو كانت في مكان ما في نفس الغرفة. للأشخاص الذين يريدون مشاهدة التلفزيون مع صوت صافٍ، لكن دون الانفصال عن محيطهم، يمكنكم تشغيل وضع «أمبيانت أويرنس» (الوعي المحيط) للبقاء على دراية بما يحصل حولكم، لأنّه يتيح لكم سماع التلفزيون، ويسمح في الوقت نفسه بتسرّب الضجيج المحيط من الخارج، دون أن تضطرّوا لنزع السماعات. يعدّ نظام «تي في كلير» رائعاً لمحبّي مشاهدة التلفزيون في وقتٍ متأخر من الليل، لأنّه يسهّل عليهم خفض صوت التلفزيون والاستماع عبر السماعات دون إزعاج النائمين في المنزل. وإذا رغبتم في استخدام النظام مع الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو اللابتوب، فاستخدموا البلوتوث والسماعات اللاسلكية لمشاهدة التلفزيون على الأجهزة المحمولة أو لتلقي الاتصالات. لكنّ استخدام سماعات بلوتوث أخرى مع نظام «تي في كلير» لن ينفع ولا يمكنكم استعمال إلّا سماعات «سينهايزر». وتجدر الإشارة إلى أنّ ناقل النظام ليس مزوّداً باتصال بلوتوث، أي أنّه لا يتصل بمنتجات أخرى، حسب ما أكّد أحد مسؤولي «سينهايزر» في بريد إلكتروني. وأضاف أنّ مستوى تأخّر الاستجابة في «تي في كلير» هو الأدنى (لا يتعدّى 20 ملّي ثانية)، وأنّ النظام يسمح لكم بوصل عدد غير محدود من السماعات بناقل واحد. ويبلغ سعر المنتج عبر موقع الشركة الإلكتروني 399.95 دولار. - خدمات «تريبيون ميديا»
الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.
نسيم رمضان (لندن)
«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتفhttps://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5086311-%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%8A-%D8%AF%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA-%D8%A8%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A7%D8%AA%D9%81
«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
في عالم الابتكار السريع بصناعة السيارات، تُعد شركة «بي واي دي (BYD)» الصينية رمزاً للتغيير والريادة. الشركة العملاقة التي يُترجم شعارها إلى «ابنِ أحلامَك (Build Your Dreams)»، واحتفلت بـ30 عاماً على تأسيسها، بدأت مصنعاً للبطاريات في عام 1995، وزودت كبرى شركات تصنيع الهواتف وقتها، مثل «نوكيا» و«موتورولا»، بالبطاريات. لكن سرعان ما أعادت تشكيل هويتها لتصبح رائدة عالمياً في مجال السيارات الجديدة للطاقة (NEVs). خلال رحلة إعلامية خاصة إلى الصين تلقتها «الشرق الأوسط»، أُتيح لها استكشاف ابتكارات «BYD» التقنية، من خلال زيارة مصانعها في مدينتي جوانزو وشنزن، والاطلاع على التزام الشركة بالاستدامة والتكنولوجيا والابتكار.
إرث متجذر في الابتكار
في صميم نجاح «بي واي دي» بطاريتها الرائدة «بلايد (Blade Battery)»، التي تم تطويرها وتصنيعها داخلياً. هذه البطارية القائمة على تقنية الليثيوم وفوسفات الحديد (LFP) تعيد تعريف معايير السلامة والكفاءة والاستدامة. على عكس البطاريات التقليدية التي قد تتعرض لمخاطر «الهروب الحراري»، وهو سبب شائع لاندلاع الحرائق في البطاريات التقليدية، صُممت بطارية «بلايد» لمقاومة مثل هذه المخاطر حتى في ظل أقسى الظروف.
خلال الاختبارات الصارمة للبطارية التي شهدتها «الشرق الأوسط» في مقر الشركة بالصين، تم ثقب البطارية بالمسامير، وسحقها، وثنيها، وتعريضها لدرجات حرارة عالية. وخلال تلك الاختبارات، أظهرت «بلايد (Blade)» مرونة لا مثيل لها مقارنة ببطاريات أخرى انفجرت تحت الظروف ذاتها. هذا المستوى من الأمان هو عامل تغيير، خصوصاً في صناعة تُعتبر سلامة البطارية فيها هي الأهم.
لماذا «بلايد»؟
ميزة رئيسية أخرى في بطارية «بلايد (Blade)» هي عمرها الطويل، مما يجعلها اقتصادية وصديقة للبيئة. تدوم البطارية لأكثر من 1.2 مليون كيلومتر من القيادة أو 3000 دورة شحن، مما يزيد بشكل كبير من فائدة المركبات التي تعمل بها. وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من الصين يشرح أي دي هوانغ المدير العام لشركة «BYD» في الشرق الأوسط وأفريقيا أن تصميم البطارية الرقيق والمعياري يعمل على تحسين كثافة الطاقة، مما يسمح ببطارية أكثر إحكاماً يمكنها تخزين قدر كبير من الطاقة.
ويضيف أن هذا التصميم لا يعمل على تعزيز مدى السيارة فحسب، بل يساهم أيضاً في كفاءتها بشكل عام، من خلال تقليل الوزن وتحسين استخدام المساحة.
أما من الناحية البيئية، تستخدم بطارية «بلايد» مواد أكثر استدامة من بدائل الليثيوم أيون التقليدية. ومن خلال التخلص من الحاجة إلى الكوبالت، إحدى أكثر المواد المثيرة للجدل والضارة بالبيئة المستخدمة في البطاريات التقليدية، تلتزم «BYD» بقوة بالطاقة الخضراء على حد وصفه.
التنقل الكهربائي عبر منصة "e-Platform 3.0"
تعد « «e - Platform 3.0التي تم تطويرها داخلياً في «بي واي دي»، العمود الفقري لتصميم سيارات الشركة. تم تصميم هذه المنصة خصيصاً للسيارات الكهربائية؛ حيث تدمج بطارية «بلايد» مباشرة في هيكل السيارة، مما يعزز السلامة وراحة الركاب وكفاءة الطاقة. كما تمثل طرازات مثل «أتّو 3»(ATTO 3)، وهي سيارة دفع رباعي مدمجة تم تقديمها في الشرق الأوسط عام 2024.
قدرات هذه المنصة
تتميز سيارة «ATTO 3» بنظام الدفع الكهربائي المدمج (8 في 1) أي دمج 8 مكونات أساسية لتحسين كفاءة الطاقة واستخدام المساحة.
كما توفر الشاشة الدوارة بمقاس 15.6 بوصة اتصالاً سلساً عبر «Apple CarPlay» و«Android Auto لضمان الراحة والسلامة.
وخلال زيارة إحدى صالات العرض الكبرى للشركة في مدينة شينزن، اختبرت «الشرق الأوسط» كيف يمكن شحن سيارة «أتّو 3 (ATTO 3)»، من 30 في المائة إلى 80 في المائة في أقل من 30 دقيقة، مما يلبي احتياجات التنقل الحضري بسهولة.
سيارات «HAN» و«SEAL» و«QIN PLUS»
تعكس سيارات السيدان الفاخرة «HAN» وSEAL»» قدرة «بي واي دي» على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الاستدامة. واختبرت «الشرق الأوسط» قيادة سيارة «هان» التي تتميز بنظام دفع كهربائي رباعي العجلات يوفر تجربة قيادة تجمع بين الإثارة والرقي، مع تسارع من 0 إلى 100 كلم/ ساعة خلال 3.9 ثانية فقط. توجد في السيارة أيضاً ميزات تقنية عدة، منها تقنية أشباه الموصلات (SiC MOSFET). تحسّن هذه التقنية كفاءة المحرِّك وتمدد النطاق.
أيضاً تَبرز تقنية الشحن من السيارة إلى الأجهزة (V2L) التي تحوِّل السيارة إلى مصدر طاقة متنقل مثالي للأنشطة الخارجية أو الطوارئ. ويزيد نظام المضخة الحرارية المتقدم من كفاءة الطاقة عن طريق إعادة تدوير الحرارة المتبقية، مما يجعلها مناسبة للظروف المناخية المختلفة.
أما سيارة «SEAL» فتجمع بين التصميم المستقبلي والأداء المتميز. وخلال قيادة السيارة، تمكنت «الشرق الأوسط» من تجربة قدرة نظام الدفع المزدوج في «SEAL» على المساعدة في تسجيل تسارع يصل إلى 3.8 ثانية. كما توفر السيارة نظام معلومات وترفيه متطوراً يدمج التحكم الصوتي واتصال الهواتف الذكية، مما يجعلها خياراً مثالياً لعُشَّاق التكنولوجيا والأناقة. وقد حققت هذه الطرازات اعترافاً عالمياً بفضل أدائها؛ حيث فازت بجوائز متعددة في مجالات التصميم والهندسة.
تمثل سيارات «BYD» تنوُّعاً يلبي مجموعة واسعة من الاحتياجات، منها: «QIN PLUS» سيارة سيدان مدمجة تمزج بين العملية والتكنولوجيا المتقدمة. بفضل نظامها الهجين الذي يوفر مدى يصل إلى 1200 كيلومتر، تُعد خياراً مثالياً للمسافرين في المدن. وتضيف «QIN PLUS» ميزات مثل نظام الكبح المتجدد وشاشة لمس بحجم 10.1 بوصة إلى جاذبيتها.
ميزات مخصصة للشرق الأوسط
تظهر «بي واي دي» التزاماً استثنائياً بتكييف سياراتها مع الظروف الإقليمية والمناخية خاصة في الشرق الأوسط. يقول هوانغ خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه على مدى 15 عاماً، أجرت الشركة اختبارات الطقس الحار، بما في ذلك في الشرق الأوسط، أدَّت هذه الجهود إلى تحسينات، مثل أنظمة تبريد البطاريات والتكييف، مما يضمن الأداء الأمثل في درجات الحرارة العالية.
تمثل «سونغ بلس (SONG PLUS)»، سيارة الدفع الرباعي الهجينة واسعة الهيكل، هذا التكيف الإقليمي. بفضل تقنية DM - i الهجينة، تحقق السيارة استهلاكاً منخفضاً جداً للوقود، مع توفير مدى ممتد للقيادة الكهربائية. يجمع تصميمها الواسع وميزاتها المتقدمة، مثل الكاميرا بزاوية 360 درجة والشاشة الدوارة، بين العملية والابتكار. كما يضمن نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات تجربة قيادة سلسة؛ سواء في شوارع المدينة أو على الطرق السريعة.
قيادة «رؤية المملكة 2030»
تقول «بي واي دي» إن توسعاتها في الشرق الأوسط تتماشى بسلاسة مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. كما تسعى المملكة إلى جعل 30 في المائة على الأقل من السيارات في الرياض كهربائية بحلول عام 2030، بحسب ما قاله فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للرياض عام 2021.
ومن خلال تقنياتها المبتكرة، تدعم «بي واي دي»، هذه الأهداف عبر بطارية «بلايد» وتقنية «DM - i» الهجينة، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري. تُعد «بي واي دي» أن سياراتها توفر كثيراً في التكاليف التشغيلية؛ حيث تحقق انخفاضاً يتراوح بين 20 و45 في المائة مقارنة بالمركبات التقليدية، مما يجعل الاستدامة في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.
ويشرح هوانغ لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تقدم في الصين سيارات هجينة بنفس سعر السيارات العاملة بالوقود التقليدي. ويضيف: «هذا ما نسعى لتطبيقه في السعودية، مما يسمح للعملاء بالاستمتاع بتجربة قيادة صديقة للبيئة مع توفير التكاليف».
صندوق الاستثمارات العامة
تثمّن «بي واي دي» الدور المحوري الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة (PIF) في تشكيل نظام السيارات الكهربائية بالمملكة. تشمل الاستثمارات حصصاً كبيرة في شركات مثل «لوسيد»، وإطلاق علامة «سير» التجارية، وهي أول علامة سعودية للسيارات الكهربائية. وتهدف «سير» إلى جذب الاستثمارات الدولية، وتعزيز التصنيع المحلي، والمساهمة في النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لـ«رؤية 2030».
وتُبرز شراكة BYD مع شركة الفطيم للتنقل الكهربائي التزامها بجعل السيارات الكهربائية متاحة في المنطقة مع خطط لتقديم 10 طرازات جديدة بحلول عام 2025. كما تستعد الشركة لتلبية احتياجات المستهلكين المتنوعة في السعودية والإمارات وخارجها. يعكس الاهتمام المتزايد من المستهلكين، الذي يظهر في زيارات صالات العرض وحجوزات قيادة السيارات، تأثير العلامة التجارية المتنامي.
وتشيد «بي واي دي» أيضاً بمشروع البحر الأحمر الذي يضم أكبر شبكة شحن خارج الشبكة تضم 150 محطة لخدمة أسطول مبدئي من 80 سيارة كهربائية من المشاريع البارزة في السعودية. وتُعدّ هذا الاستثمار تعزيزاً للثقة في استخدام السيارات الكهربائية، ويوفر تجربة سلسة للمستخدمين.
علامة تجارية موثوقة عالمياً
تمتد تأثيرات «بي واي دي» إلى ما وراء الشرق الأوسط كأكبر علامة تجارية للسيارات الجديدة للطاقة عالمياً متفوقة على منافسيها في المبيعات العالمية. في الصين، تمتلك «بي واي دي» أكثر من 35 في المائة من سوق السيارات الكهربائية، مما يعكس هيمنتها في أكبر سوق سيارات في العالم. وتعزز شراكاتها مع أبرز شركات السيارات مكانتها التكنولوجية؛ حيث تستخدم بطاريات «بي واي دي» في سيارات حول العالم.
ويعرب أي دي هوانغ عن طموحات «بي واي دي» لتصبح شركة رائدة في جميع الفئات، مع هدف استحواذ على حصة سوقية تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة. ويصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن شركته تعمل على تحقيق هذا الهدف، عبر إطلاق 5 طرازات تم اختبارها في منطقة الشرق الأوسط على مدار أكثر من عامين لضمان الجودة والأداء في الظروف المناخية القاسية.
الابتكار المدعوم بالخبرة
بفضل فريق بحث وتطوير يضم أكثر من 110000 متخصص، تواصل «بي واي دي» دفع حدود الممكن. ورغم إنجازاتها، تعترف الشركة بالتحديات التي تواجهها خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. من تلك التحديات، بحسب هوانغ هو، عدم إدراك كثير من الناس الفرق بين السيارات الكهربائية والهجينة التقليدية. يُذكر أن تكنولوجيا السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) تقدم مدى قيادة كهربائياً كاملاً يصل إلى 120 كيلومتراً، قبل أن يبدأ المحرك في العمل، مما يوفر تجربة قيادة تجمع بين المزايا الكهربائية والوقود التقليدي.
ويضيف أن شركته تعمل على تثقيف المستهلكين حول فوائد السيارات الكهربائية والتعامل مع قلق النطاق.
يرى كثيرون أن رحلة «بي واي دي» من تصنيع البطاريات إلى الريادة العالمية في السيارات الكهربائية هي شهادة على مرونتها وابتكارها. من خلال مواءمة رؤيتها مع أهداف الاستدامة العالمية، لا تقوم الشركة بإعادة تشكيل مستقبل النقل فحسب، بل تساهم أيضاً في كوكب أكثر نظافة واخضراراً. وتؤكد الشركة أن سياراتها في الشرق الأوسط، خصوصاً في السوق السعودية، تمثل مزيجاً متناغماً من التكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة.