مدينة بلاكبول شمال بريطانيا تحتفل بمهرجان الغرافيتي

تحت شعار «رمال البحر والرذاذ» وبمشاركة عدد من الفنانين

الفنان الفرنسي أدور يقوم برسم عمل فني في بلاكبول (أ.ف.ب)، الفنان الفرنسي أكسي يشارك بلوحة في فن الغرافيتي (أ.ف.ب)
الفنان الفرنسي أدور يقوم برسم عمل فني في بلاكبول (أ.ف.ب)، الفنان الفرنسي أكسي يشارك بلوحة في فن الغرافيتي (أ.ف.ب)
TT

مدينة بلاكبول شمال بريطانيا تحتفل بمهرجان الغرافيتي

الفنان الفرنسي أدور يقوم برسم عمل فني في بلاكبول (أ.ف.ب)، الفنان الفرنسي أكسي يشارك بلوحة في فن الغرافيتي (أ.ف.ب)
الفنان الفرنسي أدور يقوم برسم عمل فني في بلاكبول (أ.ف.ب)، الفنان الفرنسي أكسي يشارك بلوحة في فن الغرافيتي (أ.ف.ب)

تحتفل مدينة بلاكبول في شمال غربي بريطانيا بمهرجان فن الغرافيتي تحت شعار «رمال البحر والرذاذ» بمشاركة عدد من فناني ما يعرف بفن الشوارع بالرسم على الجدران واللوحات الإعلانية في مواقع مختلفة في جميع أنحاء وسط المدينة. ويذكر أن المهرجان الذي يهدف إلى جلب السياح لتلك المدينة الساحلية اختتم أعماله أمس.
ويعتبر الغرافيتي رسومًا تُرسَم على ممتلكات عامّة أو خاصة.‎ ‎يمكن أن يكون الغرافيتي فنًّا، رسمًا، أو كتابات بشكل عام، يجري الرسم دون إذن صاحب الملك، ولذلك يُعتبَر انتهاكًا للقانون وتخريبًا.
والغرافيتي هو فن رسم الحروف أو الصور على الأسطح، وخصوصا الحوائط والجدران، وقد بدأ هذا الفن منذ أكثر من 30.000 سنة، حيث كان البشر الأوائل يقومون بالرسم على حوائط الكهوف باستخدام عظام الحيوانات.
الغرافيتي قائمٌ منذ أيام القِدم، فقد وُجدت كتابات الغرافيتي في الإمبراطورية الرومانية واليونان.‎ ‎يمكن القول إن رسوم المغارات القديمة هي نوع من الجرافيتي.
ويمكن العثور على أمثلة أولى للغرافيتي في المدينة اليونانية أَفَسُس (في تركيا اليوم).‎ ‎ويبدو أنها كانت إعلانا دعائيًّا لبيت دعارة.‎ ‎‎كما يمكن إيجاد جرافيتي الفايكينغ في روما وآيرلندا.
في العصر الحديث، يمكن اعتبار الكتابات التي رسمها جنود فرنسيون على مواقع مرّوا بجانبها في مصر خلال حروب نابليون غرافيتي (كتابة على الجدران). في القرن العشرين، ولا سيّما بعد الحرب العالمية الثانية، اعتادت العصابات البلديّة في الولايات المتحدة على الكتابة على الجُدران عبر بخّ دهان على جدران في مواقع عامّة لتحديد مقاطعتها.‎ ‎وكثيرًا ما كانت الكتابات مرتبطة بحضارة موسيقى الهيب هوب والراب.‎ ‎مع الوقت، لم تعُد للعادة علاقة بـ«ثقافة العصابات»، وأصبحت منتشرة، وكذلك معقّدة وفنيّة أكثر.‎
وفي أوائل عهد هذا الفن كان الغرافيتي مرتبطًا بموسيقى الهيب هوب في نيويورك، وانتشر الغرافيتي منذ 1979 عندما افتتح الفنانان لي كوينس وفريدي أول معرضًا للغرافيتي في روما ومن حينها تعرف العالم على فن الغرافيتي وانتشر استخدامه في الكثير من المجالات كالدعاية والإعلان والتعبير عن الرأي.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».