أسقف كانتربري: غزو أوكرانيا فتح «أبواب الجحيم»

أسقف كانتربري خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا (أ.ف.ب)
أسقف كانتربري خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا (أ.ف.ب)
TT
20

أسقف كانتربري: غزو أوكرانيا فتح «أبواب الجحيم»

أسقف كانتربري خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا (أ.ف.ب)
أسقف كانتربري خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا (أ.ف.ب)

قال أسقف كانتربري (في بريطانيا) جاستن ويلبي اليوم (الأحد) إن الغزو الروسي لأوكرانيا «فتح أبواب الجحيم»، وأطلق العنان «لكل القوى الشريرة في أنحاء العالم، من القتل والاغتصاب في مناطق محتلة، إلى المجاعة والديون في أفريقيا وأوروبا».
وتوجه ويلبي، المسؤول الديني الأكبر في الطائفة الأنغليكانية في العالم، إلى أوكرانيا أواخر الشهر الماضي حيث التقى رؤساء كنائس ومواطنين وآخرين ممن شردهم النزاع. وقال إنه دُهش ﻟ«حجم المقابر الجماعية في بوتشا، وصور ما ارتُكب بحق الناس هناك من اغتصاب ومجازر وتعذيب على أيدي القوات الروسية المحتلة».
وأكد أن تداعيات الغزو تتردد أبعد من الحدود الأوكرانية. وقال في تصريحات لتلفزيون «بي بي سي»: «فعليا نحن في الصراع نفسه بشكل غير مباشر. عندما بدأ غزو أوكرانيا بقرار من الرئيس (فلاديمير) بوتين، فتحت أبواب الجحيم وخرجت كل قوة شريرة في أنحاء العالم».
وأضاف: «كنت في موزمبيق في الأسبوع الذي سبق زيارتي إلى أوكرانيا، حيث تنتشر المجاعة وصولاً إلى سواحل شرق أفريقيا». وتابع: «هناك تضخم... هناك أزمة طاقة، ومعاناة، ونقص في الأدوية، كل ما هو شرير أطلق عنانه، وقبل أن يكون هناك انسحاب ووقف لإطلاق النار لا يمكننا إحراز تقدم في موضوع المصالحة».
وقال إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في المملكة المتحدة (بريطانيا)، لأسباب منها النزاع، «أدى إلى زيادة بنسبة 400 في المائة في الأشهر اﻟ18 الماضية في عدد الباحثين عن مساعدة من بنوك الطعام». وأضاف: «نرى ارتفاعاً في الديون وضغوطاً على العائلات في المستويات كافة».
وينتقد ويلبي علناً الحرب الروسية في أوكرانيا، ويعتبر الغزو الذي بدأ في فبراير (شباط) «عملاً شريراً كبيراً».
وفي وقت سابق هذا الشهر تعهدت الولايات المتحدة تقديم 2,5 مليار دولار من المساعدات الغذائية لأفريقيا، في مواجهة ارتفاع الأسعار لأسباب منها الغزو الروسي لأوكرانيا. ويعاني القرن الأفريقي بشكل خاص عقب فصول متتالية من انعدام الأمطار، فيما قالت الأمم المتحدة إن الصومال نجت نهاية العام الحالي من مجاعة واسعة النطاق بفضل تعزيز الاستجابة الإنسانية.


مقالات ذات صلة

الناتو يتعهد بتقديم 20 مليار يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا عام 2025

العالم مجندون أوكرانيون أثناء حضورهم دورة تدريبية أساسية في القتال وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في منطقة خاركيف أوكرانيا 2 أبريل 2025 (رويترز)

الناتو يتعهد بتقديم 20 مليار يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا عام 2025

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، اليوم الأربعاء، تعهد أعضاء الحلف بتقديم مساعدات أمنية بقيمة ما يزيد على 20 مليار يورو لأوكرانيا عام 2025.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا صورة مركَّبة لرؤساء الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا (أ.ب)

قادة عسكريون غربيون يبحثون مع زيلينسكي نشر قوات في أوكرانيا... وموسكو تحذّر

قادة عسكريون غربيون يبحثون مع زيلينسكي نشر قوات في أوكرانيا وروسيا تحذّر… وواشنطن تتوقع طريقاً أطول للسلام والكرملين بصدد إرسال موفد روسي إليها هذا الأسبوع

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

كييف: سنعمل مع واشنطن للتوصل لاتفاق مقبول للطرفين بشأن المعادن

كييف تعمل مع واشنطن للتوصل لاتفاق مقبول للطرفين بشأن المعادن وترمب واثق من أنّ بوتين «سينفّذ نصيبه» من الاتفاق وموسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بخرقه

«الشرق الأوسط» (كييف - واشنطن - موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين مساء الأحد أثناء عودته على متن طائرة الرئاسة إلى واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

ترمب منزعج من بوتين وزيلينسكي في ظل تعثر مفاوضات السلام

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد طرفي النزاع الروسي - الأوكراني، معرباً عن إحباطه في ظل استمرار تعثر جهود استئناف محادثات وقف النار لإنهاء الحرب.

هبة القدسي (واشنطن)
أوروبا رجال شرطة أوكرانيون في موقع تعرض لهجوم روسي بطائرات مُسيّرة  يوم أمس (إ.ب.أ)

مقتل أربعة أشخاص في أوكرانيا جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة

قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 19 في مدينة دنيبرو بشرق أوكرانيا جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة ألحق أضرارا بمبان وأدى إلى اندلاع حرائق، وفق ما أفاد مسؤولون.

«الشرق الأوسط» (كييف)

وسطاء الاتحاد الأفريقي وصلوا إلى جنوب السودان لمحاولة إنقاذ اتفاق السلام

الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير (يسار) يصافح القيادي باقان أموم أوكيتش خلال إطلاق محادثات السلام لجنوب السودان في قصر الرئاسة بنيروبي - كينيا 9 مايو 2024 (أ.ب)
الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير (يسار) يصافح القيادي باقان أموم أوكيتش خلال إطلاق محادثات السلام لجنوب السودان في قصر الرئاسة بنيروبي - كينيا 9 مايو 2024 (أ.ب)
TT
20

وسطاء الاتحاد الأفريقي وصلوا إلى جنوب السودان لمحاولة إنقاذ اتفاق السلام

الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير (يسار) يصافح القيادي باقان أموم أوكيتش خلال إطلاق محادثات السلام لجنوب السودان في قصر الرئاسة بنيروبي - كينيا 9 مايو 2024 (أ.ب)
الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير (يسار) يصافح القيادي باقان أموم أوكيتش خلال إطلاق محادثات السلام لجنوب السودان في قصر الرئاسة بنيروبي - كينيا 9 مايو 2024 (أ.ب)

وصل وسطاء من الاتحاد الأفريقي إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، اليوم (الأربعاء)، لإجراء محادثات تهدف إلى تجنب نشوب حرب أهلية جديدة، بعد وضع رياك مشار النائب الأول للرئيس قيد الإقامة الجبرية، الأسبوع الماضي، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ووجهت حكومة الرئيس سلفا كير اتهاماً لمشار، غريم كير منذ فترة طويلة الذي قاد قوات تمرد خلال حرب اندلعت بين عامي 2013 و2018 وقتلت مئات الآلاف، بمحاولة إثارة تمرد جديد.

جاء اعتقال مشار يوم الأربعاء الماضي عقب قتال دار على مدى أسابيع في ولاية أعالي النيل شمال البلاد بين الجيش وميليشيا الجيش الأبيض. وتحالفت قوات مشار مع الجيش الأبيض خلال الحرب الأهلية، لكنها تنفي وجود أي صلة بها حالياً.

ووصلت طائرة وفد الاتحاد الأفريقي إلى مطار جوبا بعد ظهر اليوم الأربعاء، وعلى متنها «مجلس الحكماء» الذي يضم رئيس بوروندي السابق، دوميتين نداييزي، والقاضية الكينية السابقة، إيفي أوور.

وقال حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (معارضة)، وهو حزب مشار، في بيان، إنه «يرحب ترحيباً حاراً بوصول مجلس الحكماء كجزء من الجهود الجارية لتهدئة التوتر ودعم عملية السلام».

ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في بيان، أمس (الثلاثاء)، إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط» عن مشار، قائلاً إن التطورات الأخيرة تهدد اتفاق السلام الموقع في 2018.

ووصل رئيس وزراء كينيا السابق رايلا أودينغا إلى جوبا، يوم الاثنين، ممثلاً لهيئة إقليمية من شرق أفريقيا للتوسُّط بين الأطراف المتنازعة. وتمكن أودينغا من مقابلة كير، لكنه قال إنه مُنع من مقابلة مشار.