الناتو يتعهد بتقديم 20 مليار يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا عام 2025

مجندون أوكرانيون أثناء حضورهم دورة تدريبية أساسية في القتال وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في منطقة خاركيف أوكرانيا 2 أبريل 2025 (رويترز)
مجندون أوكرانيون أثناء حضورهم دورة تدريبية أساسية في القتال وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في منطقة خاركيف أوكرانيا 2 أبريل 2025 (رويترز)
TT
20

الناتو يتعهد بتقديم 20 مليار يورو مساعدات عسكرية لأوكرانيا عام 2025

مجندون أوكرانيون أثناء حضورهم دورة تدريبية أساسية في القتال وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في منطقة خاركيف أوكرانيا 2 أبريل 2025 (رويترز)
مجندون أوكرانيون أثناء حضورهم دورة تدريبية أساسية في القتال وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في منطقة خاركيف أوكرانيا 2 أبريل 2025 (رويترز)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، اليوم الأربعاء، تعهد أعضاء الحلف بتقديم مساعدات أمنية بقيمة ما يزيد على 20 مليار يورو (6.‏21 مليار دولار) لأوكرانيا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025.

وقال روته، قبيل اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن قيادة حلف شمال الأطلسي في مدينة فيسبادن الألمانية -التي تتولى مهمة المساعدة الأمنية والتدريب التابعة لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا- ستواصل تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتدريب الجنود الأوكرانيين.

ويأتي هذا الإعلان وسط مخاوف من احتمال تقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا بشكل جذري في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدفع بقوة للتوصل إلى اتفاق سلام، بينما تدعو الحلفاء الأوروبيين إلى زيادة الإنفاق الدفاعي.

وكانت واشنطن، في أعقاب اجتماع مثير للجدل بين الرئيس ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، قد علّقت مؤقتاً الدعم العسكري والاستخباراتي لكييف، لكنها استأنفت هذا الدعم منذ ذلك الحين.

وقدم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة نحو 50 مليار يورو.

وأشاد روته بالرئيس ترمب «لكسره الجمود» في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. لكنه شدد على أنه رغم الالتزام المستمر من الحلفاء تجاه أوكرانيا «فإن التهديد الذي نواجهه من روسيا ما زال قائماً».

ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل غداً الخميس وبعد غد الجمعة لمناقشة تعزيز قدرات الدفاع في الحلف.


مقالات ذات صلة

تركيا تُعلن عن اجتماع دولي لبحث الأمن في البحر الأسود

أوروبا مباحثات بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي السبت (الخارجية التركية)

تركيا تُعلن عن اجتماع دولي لبحث الأمن في البحر الأسود

قالت وزارة الدفاع التركية إن اجتماعاً سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة الحفاظ على السلام في البحر الأسود عقب وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأكرانيا

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم لافروف متحدثاً خلال إحدى جلسات منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا (أ.ف.ب)

لافروف: حل الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا سيحقق السلام

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطريق الوحيد للسلام في أوكرانيا يمر عبر إزالة الأسباب الجذرية للنزاع

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي بين رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي في بروكسل (أ.ف.ب)

أوروبا تتجه صوب امتلاك قدرات دفاعية «ذات سيادة أكبر»

أوروبا تتجه صوب امتلاك قدرات دفاعية «ذات سيادة أكبر»، وخطتها زيادة في الإنفاق تتضمّن حشد 800 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي يقف عند نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان المحتلة والمطلة على جنوب سوريا في 25 مارس (أ.ف.ب)

ما تأثير التنافس التركي - الإسرائيلي على العملية الانتقالية ومستقبل سوريا؟

يشكك باحثون أميركيون في أن يكون لدى واشنطن استراتيجية واضحة لحل الخلاف بين إسرائيل وتركيا رغم أن لديها القدرة على ذلك، أو حتى سياسة واضحة تجاه مستقبل سوريا.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا أحد جنود البحرية الإيطالية على متن مروحية (الجيش الإيطالي)

إيطاليا لا تعتزم تنفيذ زيادة الإنفاق الدفاعي المقترحة من المفوضية الأوروبية

قال وزير الاقتصاد الإيطالي جانكارلو جورجيتي إن روما لا تعتزم في الوقت الحالي استخدام الزيادة التي يسمح بها الاتحاد الأوروبي في ميزانية الدفاع.

«الشرق الأوسط» (روما )

بابا الفاتيكان يظهر لفترة وجيزة بعد قداس «أحد السعف»

لم ينسَ البابا في كلمته اليوم مَن يعانون بسبب الصراعات حول العالم (رويترز)
لم ينسَ البابا في كلمته اليوم مَن يعانون بسبب الصراعات حول العالم (رويترز)
TT
20

بابا الفاتيكان يظهر لفترة وجيزة بعد قداس «أحد السعف»

لم ينسَ البابا في كلمته اليوم مَن يعانون بسبب الصراعات حول العالم (رويترز)
لم ينسَ البابا في كلمته اليوم مَن يعانون بسبب الصراعات حول العالم (رويترز)

ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، اليوم الأحد، في ختام قداس أحد الشعانين (السعف)، وهنأ الحشود وهو يجلس على كرسي متحرك، إذ يواصل التعافي من إصابته بالتهاب رئوي مزدوج.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال البابا قبل أن يعود إلى داخل مبنى الفاتيكان مع التوقف بين الحين والآخر للحديث مع بعض المحتشدين: «(أحد شعانين) مبارك وأسبوع آلام مقدس!».

ولم يكن البابا اليوم يتلقى الأكسجين عبر خرطوم صغير تحت أنفه مثلما حدث يوم الأحد الماضي عندما ظهر علناً للمرة الأولى منذ خروجه من المستشفى قبل ثلاثة أسابيع.

لم يتلقَ البابا اليوم الأكسجين عبر خرطوم صغير تحت أنفه (رويترز)
لم يتلقَ البابا اليوم الأكسجين عبر خرطوم صغير تحت أنفه (رويترز)

وغادر البابا فرنسيس (88 عاماً) المستشفى في 23 مارس (آذار) بعد أن أمضى خمسة أسابيع في العلاج من عدوى بالرئة، التي قال طبيبه لاحقاً إنها كادت تنهي حياته.

وحثه فريقه الطبي على التزام الراحة لمدة شهرين، وظل البابا في البداية بعيداً عن الأنظار بعد عودته إلى الفاتيكان. لكن في إشارة إلى أنه ربما يشعر بتحسن، ظهر أربع مرات على مدى أسبوع حتى الآن، والتقى أيضاً لفترة وجيزة بالملك تشارلز والملكة كاميلا.

لكن لم يتضح بعد نطاق مشاركته في الفعاليات الكثيرة خلال أسبوع الآلام الذي يعد الأهم للكنيسة.

ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة بساحة القديس بطرس بالفاتيكان في ختام قداس «أحد الشعانين» (أ.ف.ب)
ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة بساحة القديس بطرس بالفاتيكان في ختام قداس «أحد الشعانين» (أ.ف.ب)

ولم ينسَ البابا في كلمته اليوم من يعانون بسبب الصراعات حول العالم، وقال عن الحرب في السودان: «صراخ آلام الأطفال والنساء والضعفاء يعلو إلى السماء، ويتوسل إلينا لكي نتصرف. أجدد ندائي إلى الأطراف المعنية لكي يوقفوا العنف ويستأنفوا مسارات الحوار، وأدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الأساسية للشعوب».

وعن الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط والعالم، قال البابا: «لنتذكر أيضاً لبنان، الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية لخمسين سنة خلت، لكي يتمكن، بمعونة الله، من أن يعيش في سلام وازدهار. ولتحل أخيراً نعمة السلام في أوكرانيا المعذبة وفلسطين وإسرائيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وجنوب السودان، ولتنل لنا مريم العذراء الأم الحزينة هذه النعمة، ولتساعدنا على عيش أسبوع الآلام بإيمان».