10 لحظات لا تنسى في مونديال 2022

بطولة كأس العالم في قطر شهدت على احتفالات مذهلة وإنجازات حطمت الأرقام القياسية من قبل المنتخبات المشاركة (رويترز)
بطولة كأس العالم في قطر شهدت على احتفالات مذهلة وإنجازات حطمت الأرقام القياسية من قبل المنتخبات المشاركة (رويترز)
TT
20

10 لحظات لا تنسى في مونديال 2022

بطولة كأس العالم في قطر شهدت على احتفالات مذهلة وإنجازات حطمت الأرقام القياسية من قبل المنتخبات المشاركة (رويترز)
بطولة كأس العالم في قطر شهدت على احتفالات مذهلة وإنجازات حطمت الأرقام القياسية من قبل المنتخبات المشاركة (رويترز)

قدمت بطولة كأس العالم في قطر وجبة كروية دسمة على مدار شهر مضى، في ظل وجود مفاجآت وأهداف رائعة واحتفالات مذهلة وإنجازات حطمت الأرقام القياسية من قبل المنتخبات المشاركة.
وفيما يلي أبرز 10 لحظات اختارها فريق مراسلي «رويترز» الذين غطوا البطولة:
* السعودية تفاجئ الأرجنتين
كانت الأرجنتين متأهبة في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة الثالثة بعد أن سجل ليونيل ميسي ركلة جزاء في الشوط الأول. لكن الأخضر السعودي انتفض بعد الاستراحة ليطلق صالح الشهري تسديدة منخفضة مدركا التعادل. وبعدها بخمس دقائق، سدد سالم الدوسري كرة قوية مسجلا الهدف الثاني ليغادر لاعبو الأرجنتين أرضية الملعب في حالة من عدم التصديق بينما تغنى مشجعو السعودية بفرح بعبارة «وين ميسي؟».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1595395237735632896?s=20&t=VqWOtQSKsZhjDjHv_MK_QQ
* الانتظار العصيب لكوريا الجنوبية
عندما سجل هوانج هي - تشان هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع لكوريا الجنوبية في آخر مباراة بالمجموعة الثامنة، شكل هذا بداية الجزء الصعب في تلك الأمسية. وبعد ذلك، اضطر لاعبو كوريا إلى قضاء ما يقرب من 10 دقائق مؤلمة في تجمع ضيق بدائرة منتصف الملعب وهم يحدقون في الهواتف، على أمل ألا تسجل أوروجواي هدفا آخر في مرمى غانا. وأخيرا بعد ضمان الصعود لدور 16، انطلق لاعبو كوريا الجنوبية بشكل جماعي نحو جماهيرهم التي بدت في حالة فرح كبير.
* الساحر ميسي يربك الكرواتي جفارديول
كان هذا هو تأثير اللاعب الأرجنتيني صاحب القميص رقم 10 في قطر ما قد يمكن النجم الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات من أن يشارك بأكثر من لحظة لا تنسى في تلك النهائيات. لكن الطريقة التي تعامل بها مع المدافع الكرواتي صاحب القناع يوسكو جفارديول، وخداعه له بتحويل رائع لاتجاهه ليصنع الهدف الثالث في الانتصار 3 - صفر في مباراة الدور قبل النهائي أضافت المزيد لعبقرية اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1602966214388506624?s=20&t=vQwQj3VNn2glg_Zphjzggg
* رونالدو يودع آخر مشاركة له في كأس العالم بالدموع
أصبح تميمة حظ البرتغال أول لاعب يسجل في خمس نسخ لكأس العالم بعد تنفيذه ركلة جزاء أمام غانا. لكن اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً جرى استبعاده من التشكيلة الأساسية بعد ذلك. وبعد فشله في إنقاذ فريقه بعد حلوله بديلا في دور الثمانية أمام المغرب، التقطته العدسات وهو يبكي بحرقة أثناء سيره في نفق اللاعبين.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1601874430657003520?s=20&t=pr4-XFUgSvlrmOJECYIAQg
*أول امرأة تدير مباراة في كأس العالم للرجال
تم اختيار الفرنسية ستيفاني فرابار لتولي إدارة المباراة الأخيرة لألمانيا في المجموعة الخامسة أمام كوستاريكا، لتصبح أول امرأة تدير مباراة في كأس العالم للرجال.
ووصف لويس فرناندو سواريز مدرب كوستاريكا ذلك بأنها خطوة كبيرة للأمام في «رياضة للجنسين». وقدمت فرابار (39 عاماً) عرضاً هادئا وواثقا في المباراة التي فازت بها ألمانيا.

*اليابان تعود لتفاجئ ألمانيا
قبل انطلاق المباراة الافتتاحية للمجموعة الخامسة، وضع لاعبو ألمانيا أيديهم على أفواههم احتجاجا على تهديد الاتحاد الدولي (الفيفا) بفرض عقوبات على من يرتدون شارة «حب واحد».
ومع صفارة النهاية، أصيب لاعبو ألمانيا بالدهشة بعد أن نجح بديلا اليابان ريتسو دوان وتاكوما أسانو في تحقيق فوز غير متوقع 2 - 1 لمنتخب الساموراي الأزرق الذي احتفل مشجعوه بقوة قبل جمعهم القمامة الملقاة في الملعب.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1598692967077683200?s=20&t=M8kjpff0wgiNkvghPeN0sA
* مشجعو المغرب
توجه الآلاف منهم نحو الخليج لتشجيع أسود الأطلس وحصلوا على مكافأة ثمينة عندما أصبح المغرب أول بلد أفريقي وعربي يصل إلى قبل نهائي كأس العالم.
وكان الصخب الذي أحدثته جحافل من المشجعين يرتدون ملابس حمراء اللون في الملاعب يصم الآذان ووصل إلى مستويات محمومة في الانتصار على إسبانيا بركلات الترجيح في دور 16 وأمام البرتغال في دور الثمانية عندما انطلقت صفارات قوية مع كل لمسة من قبل المنتخب المنافس ليحافظ المغرب على تقدمه 1 - صفر حتى النهاية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1598749338498367519?s=20&t=M8kjpff0wgiNkvghPeN0sA
* ارتباك شديد في الجولة الأخيرة بالمجموعة الخامسة
جاءت نهاية مباريات المجموعة التي بدأت بخسارة ألمانيا أمام اليابان وفوز إسبانيا الساحق بسبعة أهداف على حساب كوستاريكا في أمسية صاخبة كادت تقلب توقعات أوساط كرة القدم رأسا على عقب.
وكانت ألمانيا بحاجة للفوز على كوستاريكا وأن تفوز إسبانيا على اليابان لتتأهل كوصيف لمتصدر المجموعة، وكان هذا بالضبط ما وصل إليه الحال بنهاية الشوط الأول. ثم أصاب الجنون كل شيء.
فقد سجلت اليابان هدفين في ثلاث دقائق في وقت مبكر من الشوط الثاني وقلبت كوستاريكا الدفة في مباراتها أمام ألمانيا لتتصدر الترتيب. ولمدة أربع دقائق، أظهر الترتيب الحي للمجموعة احتلال اليابان وكوستاريكا للمركزين الأول والثاني مع خروج إسبانيا وألمانيا.
وانتهى الأمر بفوز ألمانيا 4 - 2 لتنقذ إسبانيا، رغم أن الألمان كانوا على متن رحلة العودة لبلادهم في اليوم التالي.
* مبابي يغزو بولندا
عزز كيليان مبابي سمعته كواحد من أفضل اللاعبين في العالم خلال نسخة قطر وبدا اللاعب الفرنسي الشاب وببساطة غير قابل للإيقاف في دور الستة عشر أمام بولندا.
فقد استطاع في البداية أن يمرر الكرة لأوليفييه جيرو الذي افتتح التسجيل، ثم تولى زمام الأمور بنفسه بإنهاء رائع في مناسبتين ليحقق الفوز لفرنسا 3 - صفر. وسجل مبابي متوسط سرعة 35.3 كيلومتر في الساعة أثناء المباراة.
* الكاميروني أبو بكر يهزم البرازيل قبل طرده
انتهت حالة الهوس التي شهدها دور المجموعات بشكل شبه كوميدي، حيث سجل الكاميروني فينسن أبو بكر هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام البرازيل المتأهلة بالفعل ليخلع قميصه وهو يحتفل. ونال أبو بكر على الفور البطاقة الصفراء الثانية من قبل حكم المباراة الذي بدا آسفا على ما حدث وصافح اللاعب المطرود.


مقالات ذات صلة

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

الاقتصاد رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

تطلّع أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، إلى التعاون مع شركة «طيران الرياض» السعودية، التي تأسست مؤخراً بهدف منافسة شركات القطاع الإقليمية. وأضاف الباكر خلال مؤتمر صحافي بمعرض سوق السفر العربي في دبي: «هناك كثير من الأعمال التجارية المتاحة للجميع. سنتعاون معها وندعمها»، مبيناً أن «(الخطوط القطرية) مستعدة للسعي إلى عمليات مشاركة بالرمز وتبادل المساعدة الفنية مع شركة طيران الرياض». ولفت إلى أن الشركة قد تزيد عدد المقاصد من 170 حالياً إلى أكثر من 255، ضمن خططها الرامية إلى تحقيق نمو سريع، لافتاً إلى أن الزيادة ستعتمد على تسليم مزيد من الطائرات إلى شركته.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد التضخم السنوي يصعد في قطر

التضخم السنوي يصعد في قطر

قالت قطر إن مؤشر أسعار المستهلك في الدولة ارتفع بنسبة 4.01 في المائة في مارس (آذار) الماضي على أساس سنوي، قياساً مع الشهر ذاته من عام 2022، ليصل إلى 105.5 نقطة، بينما انخفض على أساس شهري، بنسبة 0.20 في المائة، مقارنة بفبراير (شباط) الماضي. ويضم المؤشر، الذي يقيس التضخم، 12 مجموعة رئيسية من السلع الاستهلاكية تندرج تحتها 737 سلعة وخدمة، ومحسوب على سنة أساس (2018)، تبعاً للنتائج المحسوبة من بيانات مسح إنفاق دخل الأسرة (2017 - 2018). ويعود الارتفاع السنوي للمؤشر إلى زيادة أسعار 8 مجموعات، هي مجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 13.63 في المائة، تلتها مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأ

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج «التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

«التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، عقب قرار نتج عن اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني في الرياض. وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بهذا القرار الذي يؤكد حرص دول الخليج على رأب الصدع، مما سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها، فضلاً عن تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

قررت البحرين وقطر إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية - القطرية في مقر «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية» بمدينة الرياض. وترأس وفد البحرين الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية. وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسياد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، «التي أُعلِن عنها عقب اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني، في الرياض». ونوهت «الخارجية» بهذه الخطوة التي وصفتها بـ«الإيجابية»، والتي «تؤكد متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة».

«الشرق الأوسط» (الدمام)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.