أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها ستوفر للجنود الأوكرانيين أسلحة وتدريباً مشتركاً على المناورة، لبناء قدرتهم وتعزيزهم في مواجهة روسيا. وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، العميد بات رايدر، في إحاطة صحافية، مساء أول من أمس (الخميس)، إن «هذه خطوة منطقية تالية في جهودنا التدريبية المستمرة، التي بدأت في عام 2014، لبناء قدرة القوات المسلحة الأوكرانية».
وأضاف رايدر أنه «في حين أن هناك تركيزاً مفهوماً على المعدات التي يتم توفيرها لأوكرانيا، فإن التدريب كان ولا يزال ضرورياً، لضمان أن أوكرانيا لديها القوات الماهرة اللازمة للدفاع عن نفسها بشكل أفضل». وقال رايدر إن جنوداً من القيادة السابعة لتدريب الجيش التابعة للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، سيقدمون الأسلحة المشتركة والتدريب المشترك على المناورة، ومن المتوقَّع أن يتم التدريب في مناطق بالولايات المتحدة وألمانيا، في بداية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال رايدر إن الأوكرانيين سيحددون أفراد القوات المسلحة الأوكرانيين الذين سيشاركون في التدريب، لكن من المتوقَّع أن يشارك نحو 500 جندي أوكراني شهرياً في تلك التدريبات». وأضاف: «ما يمكن أن تتوقع رؤيته هو أننا سنقوم بإحضار وحدات بحجم كتيبة، وستبدأ بأشياء، مثل التدريبات بالذخيرة الحية، تليها تدريبات على مستوى الفرقة والفصيلة والمجموعة، التي ستبلغ ذروتها بعد ذلك في مناورة على مستوى الكتيبة». وقال إن «الأهم من ذلك أنه سيشمل أيضاً تدريب موظفي مقر الكتيبة». وسيبدأ بتمارين الفصول الدراسية، ثم ينتقل إلى التطبيقات العملية في الميدان بدءاً من العمل بين الوحدات ذات المستوى الأدنى، والعمل حتى تدريب الوحدات الأكبر. ولم يُشِر رايدر إلى قضية تسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الصاروخية «باتريوت»، التي جرى التطرق إليها في وقت سابق من هذا الأسبوع، أو إلى التدريبات الخاصة بشأنها. وقال رايدر إن الوزير أوستن تحدث عن أن المعدات مهمة، ولكن كيفية أخذ تلك المعدات وتطبيقها في الميدان بطريقة ستمكنك من القيام بأسلحة مشتركة وتحقيق تأثيرات حاسمة في ساحة المعركة، هو الأمر المهم، وهذه التدريبات ستساهم في ذلك».
وشاركت الولايات المتحدة بالفعل في توفير التدريب للقوات المسلحة الأوكرانية، لا سيما فيما يتعلق بالمعدات التي توفرها أو التزمت بتوفيرها. وقال رايدر إنه منذ أبريل (نيسان)، تم تدريب أكثر من 3 آلاف جندي أوكراني على معدات مختلفة، وأن الولايات المتحدة قدمت المعدات والتدريب على حد سواء لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها ضد الغزو غير القانوني، من قبل روسيا، الذي بدأ في فبراير (شباط) الماضي، كما درّب الحلفاء 12 ألف جندي إضافي.
وبحسب البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن، فإن «الولايات المتحدة، حتى من دون تقديم صواريخ باتريوت (التي أعلن عنها الخميس)، تتعمق أكثر فأكثر في الصراع في جمهورية ما بعد الاتحاد السوفياتي». وأضافت السفارة: «هذا الخط من واشنطن يسبب ضرراً هائلاً؛ ليس فقط للعلاقات الروسية - الأميركية، ولكنه يخلق أيضاً مخاطر إضافية للأمن العالمي».
وحذرت السفارة من أن نقل الولايات المتحدة أنظمة صواريخ «باتريوت» إلى أوكرانيا، سيكون «خطوة استفزازية قد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة». وقالت السفارة: «في الولايات المتحدة، تم إطلاق حملة إعلامية حول الشحنة المقبلة المزعومة لأنظمة الدفاع الجوي عالية التقنية إلى كييف. إذا تم تأكيد هذه المعلومات، فسنشهد خطوة استفزازية أخرى من قبل الإدارة الأميركية قد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة»، بحسب ما ذكرته قناة «آر تي» الروسية ليل الخميس.
«البنتاغون» يبدأ في يناير تدريبات للقوات الأوكرانية لتعزيز قدرتها
يشارك فيها 500 جندي شهرياً في مناطق بالولايات المتحدة وألمانيا
«البنتاغون» يبدأ في يناير تدريبات للقوات الأوكرانية لتعزيز قدرتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة