مهرجان الفيلم الكردي لعام 2014 في كوبنهاغن يفتتح الخميس

يعد بمثابة رحلة رائعة للمعلمين والمنتجين والموسيقيين

مشهد من فيلم My Sweet Pepper Land
مشهد من فيلم My Sweet Pepper Land
TT

مهرجان الفيلم الكردي لعام 2014 في كوبنهاغن يفتتح الخميس

مشهد من فيلم My Sweet Pepper Land
مشهد من فيلم My Sweet Pepper Land

بعد أشهر من الاستعدادات المكثفة ينطلق مهرجان كوبنهاغن للفيلم الكردي بعد غد الخميس، حيث تتواصل فعالياته لمدة أربعة أيام تعرض فيها مجموعة من أبرز أفلام السينما الكردية. ويعد هذا المهرجان الثالث من نوعه ويجري تنظيمه بالاشتراك مع «FOKUS - A»، الرابطة الكردية للطلاب والأكاديميين ومعهد الفيلم الدنماركي «Cinemateket».
ويعد المهرجان بمثابة رحلة رائعة للمعلمين والمنتجين والموسيقيين الكرديين، فضلا عن كونه فرصة للجمهور لمتابعة آخر إنتاجات السينما الكردية.
ويعرض في الافتتاح آخر أفلام المخرج هنر سليم «My Sweet Pepper Land». والمعروف أن سليم فاز بجائزة عن فيلمه الذي يحمل اسم «أغا» أي «زعيم القبيلة» الذي تدور أحداثه في كردستان في فترة ما بعد صدام حسين، حيث يقدم لنا تطور الصداقة بين أحد أبطال الحرب ومدرس شاب يتعرض لهجوم في مواجهة الزعيم الإقطاعي بالمنطقة. وقد عرض فيلم «My Sweet Pepper Land» في «Un Certain Regard section» في مهرجان كان السينمائي الأخير وجرى ترشيحه لعدة جوائز، منها جائزة أفضل إخراج للمخرج هنر سليم وجائزة أفضل أداء للممثلة غولشيفتيه فرحاني.
وفيما يخص الافتتاح، تقول FOKUS - A: «تغمرنا السعادة بسبب استضافة هنر سليم في المهرجان، ونتوقع أن يكون الافتتاح رائعا كونه يكرم المرأة الكردية التي خصص لها مهرجان كوبنهاغن للفيلم الكردي».
ويشتمل برنامج المهرجان على كثير من الأفلام الأخرى مثل «HÊVλ، وسيقوم منتجه زولفي أكولاك بحضور جلسة حوار بعد العرض لمناقشة الفيلم والأمور المتعلقة بالمرأة الكردية.
بالإضافة إلى ذلك، سيجري عرض «Jîn» في عام 2012 و«قبل سقوط الثلج (Before Snowfall)» لهشام زمان، الذي أنتج في عام 2013، و«Handful of Ash» لناباز أحمد، وجرى إنتاجه في عام 2004، وكذلك «Women Dengbej» في عام 2007، و«Rhino Season» لبهمان غوبادي في عام 2012 و«About 111 girls» لناهد غوبادي، في عام 2012.
وخلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير (شباط)، ستستقبل قاعة السينما «سينما تكيت (Cinemateket)» الراغبين في لمشاهدة تلك الأفلام وسط بيئة تسودها الأجواء الكردية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.