لحظة للتاريخ... عندما هلل وصفق المغاربة للاعبيهم «رغم الخسارة»

إجماع «عالمي» على أن المنتخب العربي كان الطرف الأقوى أمام الديوك

علامات التأثر تبدو على وجه مشجع مغربي عقب المباراة (أ.ب)
علامات التأثر تبدو على وجه مشجع مغربي عقب المباراة (أ.ب)
TT

لحظة للتاريخ... عندما هلل وصفق المغاربة للاعبيهم «رغم الخسارة»

علامات التأثر تبدو على وجه مشجع مغربي عقب المباراة (أ.ب)
علامات التأثر تبدو على وجه مشجع مغربي عقب المباراة (أ.ب)

سجلت الجماهير المغربية والعربية مشهداً للتاريخ في إستاد «البيت» بقطر عندما التقى «أسود الأطلس» بمنافسهم الفرنسي (حامل اللقب) في موقعة نصف النهائي، وتحديداً عند إطلاق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز الأخير وبلوغه المباراة النهائية، إذ سرعان ما صفّقت وهلّلت للاعبي المغرب المتأثرين بخسارة فرصة تسجيل المنجز الكبير بالوصول إلى المباراة الختامية.
حظي المنتخب المغربي بدعم واحترام الجماهير حتى اللحظة الأخيرة في مباراته أمام نظيره الفرنسي الذي تأهل إلى النهائي بعدما تغلب على نظيره المغربي بهدفين نظيفين سجلهما ثيو هيرنانديز وراندال كولو مواني في الدقيقتين 5 و79.
ولم يتوقف دعم الجماهير لمنتخب أسود الأطلس لأكثر من 90 دقيقة، ثم وجّه الجمهور في إستاد البيت الذي احتضن المباراة، تحية حارة للفريق عند انهيار لاعبيه على أرضية الملعب حزناً على ضياع حلم التأهل للنهائي.
ومن جانبه، حرص المدير الفني وليد الركراكي على تهنئة المنتخب الفرنسي على الفوز على أرضية الملعب، ثم توجه إلى لاعبيه كل على حدة لمواساتهم وتقديم الشكر على جهودهم وإصرارهم خلال المباراة.
ففي الثواني الأخيرة وعقب إطلاق صافرة النهاية، تعالت هتافات الجماهير المغربية بالتهليل للاعبين وكأن المنتخب المغربي هو الفائز والمتأهل.

خسارة «أسود الأطلس» أمام فرنسا أثارت الحزن في المدرجات الحمراء (أ.ف.ب)

وفي المونديال الحالي، أصبح المنتخب المغربي أول منتخب عربي يصل إلى دور الثمانية في كأس العالم، ثم أصبح أول منتخب أفريقي يتأهل للمربع الذهبي في البطولة، لكنه لم يتمكن اليوم من أن يصبح أول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل لنهائي المونديال.
ورغم عدم تمكنه من اقتناص بطاقة الترشح للمباراة النهائية، فإن المنتخب المغربي تلقى إشادة جميع وسائل الإعلام العالمية.
وكان منتخب المغرب، الذي بات أول فريق عربي وأفريقي يصل للدور قبل النهائي في كأس العالم، يطمح لمواصلة مسيرته الخيالية في المونديال القطري، والصعود للمباراة النهائية في البطولة، لكن خبرة المنتخب الفرنسي حسمت الأمور لصالحه، ليواجه الأرجنتين في النهائي يوم الأحد المقبل على ملعب «لوسيل».
ووصفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية المنتخب المغربي بالشجاع، مشيرة إلى أن نجوم منتخب «أسود الأطلس» لم يمنحوا الفرصة للاعبي المنتخب الفرنسي بالظهور بمستواهم المعتاد.
وأضافت الصحيفة أن منتخب فرنسا نجح رغم ذلك في بلوغ المباراة النهائية ليضرب موعداً من العيار الثقيل أمام منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي.
أما شبكة «سكاي سبورتس» الإخبارية فأوضحت في تقريرها عن المباراة أن منتخب المغرب، الذي حقق انتصارين تاريخيين على إسبانيا والبرتغال في الأدوار الإقصائية للمونديال القطري، لم يتأثر بالهدف المبكر الذي مني به مرماه في الدقيقة الخامسة عن طريق ثيو هيرنانديز.

وأضافت الشبكة أن المنتخب المغربي وضع نظيره الفرنسي في ضغط شديد، وقاتل نجومه ببسالة، رغم الظروف المعاكسة التي تعرض لها الفريق في ظل إجراء مديره الفني وليد الركراكي تبديلين اضطراريين قبل انطلاق الشوط الثاني. وكتبت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن حلم منتخب المغرب بالتتويج بكأس العالم انتهى، رغم المحاولات الشجاعة التي قام بها نجومه للفوز على حامل اللقب.
وأوضحت الصحيفة أن منتخب المغرب كان الطرف الأفضل والأقوى في معظم فترات اللقاء، فيما تعرض المنتخب الفرنسي لكثير من الأوقات الصعبة، ولم تبلغ نسبة استحواذ نجومه على الكرة خلال اللقاء سوى 39 في المائة فقط.
وواصلت الصحيفة حديثها عن المنتخب المغربي قائلة: «يا له من كأس عالم قدّمه لنا هذا الفريق. لقد حقق مجداً حتى حينما تعرض لتلك الخسارة».
في المقابل، عنونت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية على موقعها الإلكتروني الرسمي: «فرنسا في النهائي لكن التصفيق والتحية يذهبان للمغرب».
وأشارت الصحيفة الشهيرة إلى أن منتخبي فرنسا والأرجنتين سوف يبحثان عن اللقب الثالث في كأس العالم، لكن أفضل قصة في المونديال كتبها المنتخب الأفريقي.
من ناحيتها، كتبت صحيفة «كورييري ديلا سبورت» الإيطالية، أن حلم المغرب توقف عند نصف نهائي كأس العالم في قطر ضد فرنسا، حيث أوضحت أن «فريق المدرب وليد الركراكي أصبح بطل رحلة مثيرة وغير متوقعة، لكنه وصل إلى هدف تاريخي ببلوغ المربع الذهبي».

جماهير المغرب ساندت منتخبها بحرارة أمام فرنسا (أ.ف.ب)

وتطرقت صحيفة «ماركا» الإسبانية للحديث عن وليد الركراكي، حيث أشارت إلى أنه رغم الهزيمة وخيبة الأمل التي كانت واضحة في وجه وإيماءات المدرب المغربي خلال حديثه في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، لكنه دخل تاريخ المونديال بعدما قاد فريقه ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يظهر في الدور قبل النهائي لكأس العالم.
أما شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، فأبرزت لقطة «سجود» لاعبي منتخب المغرب عقب انتهاء المواجهة ضد فرنسا، مضيفة أن بطل العالم استغل الفرص التي حصل عليها لهزّ الشباك وترجمها لهدفين، فيما امتلك منتخب أسود الأطلس الكرة وصنع كثيراً من الهجمات، لكنه تعذرت عليه العودة وإحراز التعديل.
من جانبها، ألقت شبكة «روسيا اليوم» الضوء على الجماهير المغربية التي احتشدت في مدرجات ملعب «البيت»، الذي استضاف اللقاء، حيث أوضحت أنها أبهرت الجميع بتشجيعها الفريق بحماس كبير تحت أنظار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حضر المواجهة لمؤازرة منتخب بلاده.

مشجعة مغربية تبكي حزينة عقب الخسارة (رويترز)

مقالات ذات صلة

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

رياضة سعودية مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

هنأ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو قال إنه سيتواجد في السعودية خلال مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

رونالدو: سأتواجد في السعودية خلال مونديال 2034

أكد النجم البرتغالي المحترف بنادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو أن نسخة كأس العالم 2034 التي فازت المملكة باستضافتها ستكون الأفضل في التاريخ.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مواطنون يحتفلون في الرياض بعد فوز المملكة بالاستضافة المونديالية (وزارة الرياضة)

أمير قطر يهنئ الملك سلمان وولي عهده باستضافة المونديال

هنأ أمير قطر، القيادة السعودية بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ختم أهلا بالعالم سيستقبل زوار السعودية في مطاراتها ومنافذها الدولية (واس)

السعودية تستقبل زائريها بختم «أهلاً بالعالم»

أطلقت وزارة الداخلية السعودية ممثلة بالمديرية العامة للجوازات، بالتنسيق مع وزارة الرياضة ختمًا خاصًا تحت مسمى "أهلًا بالعالم".

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية الألعاب النارية تنطلق من قمة برج الفيصلية في الرياض (تصوير: عبدالرحمن السالم)

فرحة استضافة «المونديال» تحول ليل السعودية إلى نهار

تحول ليل السعودية إلى نهار، بإعلان استضافة المملكة لمونديال 2034، إذ عمت الأفراح أرجاء الوطن وزينت الألعاب النارية السماء في احتفالات تاريخية لم يسبق لها مثيل.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض ) بشاير الخالدي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.