بوروتشاغا: ميسي يلعب مثل شاب في العشرين... ويذكرنا بمارادونا في 1986

صاحب هدف التتويج بنهائي مونديال المكسيك يرى أن الأرجنتين تملك الفرصة الأفضل في الدوحة

ميسي أعاد الأرجنتين لذكريات مونديال 1986 مع الأسطورة الراحل مارادونا (أ.ب)
ميسي أعاد الأرجنتين لذكريات مونديال 1986 مع الأسطورة الراحل مارادونا (أ.ب)
TT

بوروتشاغا: ميسي يلعب مثل شاب في العشرين... ويذكرنا بمارادونا في 1986

ميسي أعاد الأرجنتين لذكريات مونديال 1986 مع الأسطورة الراحل مارادونا (أ.ب)
ميسي أعاد الأرجنتين لذكريات مونديال 1986 مع الأسطورة الراحل مارادونا (أ.ب)

دخل خورخي بوروتشاغا تاريخ بلاده عام 1986 في كأس العالم، التي أُقيمت في المكسيك، عندما قاد الأرجنتين للفوز بلقبها العالمي الثاني في تشكيلة كان نجمها المطلق دييغو مارادونا.
وخلال وجوده في قطر لمشاهدة منتخب بلاده يصل إلى النهائي السادس له في كأس العالم، كشف بوروتشاغا عن إعجابه الكبير بالقائد الحالي ليونيل ميسي، الساعي إلى منح الأرجنتين لقبها الأول، منذ ذلك التتويج في عام 1986.
في نهائي المكسيك، وبينما كانت الأرجنتين متعادلة مع ألمانيا الغربية 2 - 2 على ملعب «أستيكا»، خطف بوروتشاغا الفوز واللقب الثاني لبلاده بتسديدة بيمناه في الدقيقة 84، ليُدخِل «جيل مارادونا» التاريخ من بابه العريض.
وبسؤاله، هل يرى الأرجنتين بقيادة ميسي بالمونديال القطري مثل مارادونا عام 1986؟
أجاب بوروتشاغا: «دون شك. بالطريقة نفسها التي أخبرنا بها كارلوس بيلاردو في أول مباراة له بوصفه مدرباً أن الفريق كان فريق مارادونا، فإن المنتخب الحالي هو منتخب ميسي. كان أفضل لاعب في العالم منذ عشرين عاماً. يلعب بشكل مختلف، نظراً إلى سنه واللاعبين المحيطين به. إنه يخدم الفريق بشكل أكبر، ولا يزال قادراً على إظهار لمحات عبقرية، لكن ربما بشكل أقل مما كان عليه قبل أربعة أو ثمانية أعوام. في البرازيل (الفوز بلقب كوبا أميركا عام 2021)، رفع ثقلاً عن كتفيه، وبدأنا نرى ميسي آخر».
وعن إذا ما كانت الخسارة في النهائي، الأحد، ستغيّر مكانة ميسي في التاريخ؟ قال نجم الأرجنتين السابق: «لا يجب طرح هذا السؤال. ميسي لن يكون أفضل أو أسوأ من مارادونا أو أي شخص آخر، سواء فاز أو خسر. سيدخل التاريخ بغض النظر عن النتيجة. على مدى الأعوام السبعين الماضية، فرض خمسة لاعبين أنفسهم الأفضل في العالم: الإسباني - الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو، والهولندي يوهان كرويف، والبرازيلي بيليه، ومارادونا، وميسي. أربعة بينهم من أميركا الجنوبية. ميسي سيكون دائماً جزءاً منهم سواء فاز أم لا. أتمنى أن يفوز بكأس العالم، هي أمنية الأرجنتينيين كافة، لا سيما بالنسبة له، هذه فرصته الأخيرة كي يرد أيضاً على كل الانتقادات التي طالته رغم أنه لم يبخل بنقطة عرق. إنه يبلغ 35 عاماً لكنه يلعب كما لو كان شاباً في العشرين من عمره».

بوروتشاغا يحتفل بهدف تتويج الأرجنتين في مونديال 1986

وعن فوز الأرجنتين على كرواتيا في مباراة نصف النهائي، قال بوروتشاغا: «كانت مباراة رائعة من الأرجنتين. عانوا خلال الدقائق العشرين الأولى ولم تكن لديهم سيطرة كاملة على الكرة، لكن مع الوقت تمكنوا من تحقيق التوازن والسيطرة، وسجلوا هدفين حاسمين قبل نهاية الشوط الأول. كان الشوط الثاني من طرف واحد لصالح الأرجنتين، التي أظهرت أنها فريق رائع مع ميسي في أفضل مستوياته».
وعن هدفه التاريخي في نهائي 1986، تذكر بوروتشاغا: «كانت أسعد لحظة في حياتي. دعنا نتفق على أن التداعيات لم تكن كما هي الآن ولا الإثارة. اليوم، هذه الأشياء لها مدى أكبر بكثير، وتنتشر بشكل أسرع. لكن، بلا شك، هذا الهدف جزء مني. إنه في قلبي وعقلي، حاضر وسط كل ذكرياتي عندما أفكر به. لا سيما خلال فترة كأس العالم... 36 سنة مرت منذ ذلك الحين، نصف عمري. ما يسعدني هو أني حققت ما نجح به قلة. أتذكر أن المدرب بيلاردو أجبرنا على العودة للأرجنتين مباشرة بعد كأس العالم، كان شيئاً رائعاً أن ترى بلدك يستقبلك مع جماهير أندية كرة القدم جميعاً ومن الفئات جميعاً. ليست هناك مكافأة أفضل من رؤية فرحة هؤلاء الأشخاص، من الصغار إلى الكبار الذين كانوا سعداء بشيء أنت حققته... كرة القدم، لا سيما في الأرجنتين، تجعلنا ننسى المشكلات التي نمر بها. شهر كأس العالم هو شهر فريد، وهذا ما نعيشه الآن أيضاً».
وعن تقييمه لمباريات المونديال القطري، يقول بوروتشاغا: «ربما لم نشهد مباريات كثيرة على مستوى فني عالٍ، لكن الإثارة موجودة. مباراة إنجلترا ضد فرنسا (في ربع النهائي) كانت في رأيي الأفضل حتى الآن؛ لأنها كانت جيدة طوال الدقائق التسعين. تستحق هذه المباراة أن تذهب إلى التمديد لو نجح (الإنجليزي هاري) كين في تسجيل ركلة الجزاء. غير ذلك، لم أشاهد مباريات رائعة. لم أشاهد أداءً فردياً رائعاً. أصيب (البرازيلي) نيمار... والبرتغالي كريستيانو رونالدو لم يلعب كثيراً. وخرجت ألمانيا مبكراً (من الدور الأول)، وخسرت المنتخبات المرشحة مباراة واحدة على الأقل. إنها بطولة غريبة».


مقالات ذات صلة

450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

هنأ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.