مونديال قطر: أسود الأطلس تزأر وتخسر وتكسب احترام العالم... وفرنسا إلى النهائي

المنتخب المغربي يواجه كرواتيا على البرونزية... وحامل اللقب يصطدم بكتيبة ميسي

هرنانديز خلال تسجيله الهدف الأول لفرنسا (أ.ف.ب)
هرنانديز خلال تسجيله الهدف الأول لفرنسا (أ.ف.ب)
TT

مونديال قطر: أسود الأطلس تزأر وتخسر وتكسب احترام العالم... وفرنسا إلى النهائي

هرنانديز خلال تسجيله الهدف الأول لفرنسا (أ.ف.ب)
هرنانديز خلال تسجيله الهدف الأول لفرنسا (أ.ف.ب)

أضاع المنتخب المغربي فرصة تاريخية للوجود في نهائي «مونديال 2022» في قطر، لكنه كسب احترام العالم، بعد أدائه الشجاع والقتالي أمام المنتخب الفرنسي «حامل اللقب» في مواجهة نصف النهائي التي خسرها أسود الأطلس 2 - 0 على ملعب «استاد البيت» أمس، لكن المنتخب المغربي ما زال يملك فرصة الوصول إلى إنجاز لم يسبقه إليه أي منتخب أفريقي أو عربي، عندما يلاقي منتخب كرواتيا يوم السبت المقبل في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع؛ إذ يسعى لإحراز برونزية البطولة، بينما تلاقي فرنسا منتخب الأرجنتين يوم الأحد المقبل على نهائي البطولة.
وصار منتخب المغرب الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه، ثالث منتخب من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية يوجد في المربع الذهبي لكأس العالم، بعد الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية، في نسختي 1930 و2002.

مقصية المغربي جواد التي كاد من خلالها يسجل هدف منتخب بلاده الأول (أ.ب)

وكان المدافع الفرنسي ثيو هرنانديز استغل كرة في الدقيقة الرابعة داخل منطقة الجزاء وسط غفلة من الدفاعات المغربية، ليضع الكرة يسارية في شباك الحارس بونو ياسين هدفاً أول. وأضاف مواني الهدف الثاني في الدقيقة 80 بعد كرة مبابي التي تسللت متهادية من بين الدفاعات المغربية ليضعها في الشباك مباشرة.
وتحلم فرنسا بأن تصبح أول منتخب يحتفظ باللقب منذ أن فعلتها البرازيل قبل 60 عاماً.
ورغم غياب عديد من النجوم عن المنتخب الفرنسي قبل انطلاق البطولة بسبب الإصابة، مثل كريم بنزيمة، ونغولو كانتي، وبول بوغبا؛ فإن الفريق شق طريقه بنجاح للنهائي، وبات مرشحاً قوياً للاحتفاظ باللقب. وتمكن الثلاثي: كيليان مبابي، وأوليفييه جيرو، وأنطوان غريزمان، من ملء فراغ الغائبين، حيث قدموا أداء استثنائياً حتى الآن.
وانطلقت مواجهة المنتخبين المغربي والفرنسي بحذر في دقائقها الأولى، باحثاً الأول عن استمرارية ومعانقة الحلم ومواصلة كتابة التاريخ، والطرف الآخر الطامح في الحفاظ على لقبه الذي حققه في النسخة لماضية.
وفاجأ مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي الجميع بإشراكه قطبي الدفاع نايف أكرد ورومان سايس أساسيين في المباراة، فيما غاب قطب دفاع وستهام يونايتد الإنجليزي أكرد عن المباراة الأخيرة ضد البرتغال، ولم يوجَد اسمه ضمن التشكيلة، بسبب إصابة تعرض لها ضد إسبانيا في ثمن النهائي.
كما عاد مدافع بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه عن المباراة الأخيرة بسبب المرض. ودفع الركراكي بقطب دفاع بلد الوليد جواد الياميق أساسياً على حساب لاعب وسط ستاندار لياج البلجيكي سليم أملاح من أجل نهج خطة 5 - 3 - 2.
في المقابل، أجرى مدرب فرنسا ديدييه ديشان تبديلين على تشكيلته الفائزة على إنجلترا 2 - 1 في ربع النهائي، فغاب لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي أدريان رابيو عن تشكيلة الزرق بسبب الإصابة، ولعب مكانه لاعب وسط موناكو يوسف فوفانا، وجلس مدافع بايرن ميونيخ الألماني دايو أوباميكانو على دكة البدلاء تاركاً مكانه لمدافع ليفربول الإنجليزي إبراهيما كوناتيه.

فرحة فرنسية بعد الهدف الأول في شباك المغرب (أ.ف.ب)

بينما استثمر الفرنسي ثيو هرنانديز في الدقيقة الرابعة كرة داخل منطقة الجزاء وسط هفوة الدفاعات المغربية عن مراقبته، ليضع الكرة يسارية في شباك الحارس بونو ياسين هدفاً أول، انتفض معها أسود الأطلس بحثاً عن التعديل وسط تراجع فرنسي للخطوط الخلفية لإغلاق جميع الثغرات، والاعتماد على الهجمات المرتدة بالاستفادة من الاندفاع المغربي.
وكاد عز الدين أوناحي يسجل هدف التعديل في الدقيقة الثامنة، بعد كرة وصلت إليه على الطرف الأيمن سددها قوية كادت تعانق شباك الحارس الفرنسي هو جو لوريس، ليواصل المنتخب المغربي فرض سيطرته على الكرة وسط ضغط فرنسي على وسط الملعب للحد من تهديد شباكه.
ليواصل أسود الأطلس تهديد الشباك الفرنسية عند الدقيقة الـ16 من كرة وصلت إلى سفيان بوفال على الطرف الأيمن لمنطقة الجزاء الفرنسية سددها بعيدة عن شباك الحارس لوريس، ليبادلها في الوقت ذاته هجمة مرتدة فرنسية وضعت أوليفيه جيرو في مواجهة الشباك المغربية، قبل أن يسدد الكرة نحو شباك الحارس المغربي بونو ياسين لتصدم بالقائم، وتخرج إلى ضربة مرمى.
في حين دفعت معاودة الإصابة للاعب رومان سايس إلى إجراء المدرب وليد الركراكي تغييراً اضطرارياً، بإشراك سليم أملاح بديلاً عند الدقيقة العشرين. ليواصل لاعبو المغرب بحثهم عن تعديل النتيجة، في الوقت الذي اعتمد لاعبو فرنسا على التراجع لمناطقهم الخلفية لسد جميع الثغرات.
وكاد كيليان مبامي يخطف هدفاً ثانياً لمنتخب بلاده عند الدقيقة الـ35 بعد كرة بينية وضعته في مواجهة الشباك المغربية لم يستثمرها بصورة مثالية، لتعود الكرة لزميله أوليفيه جيرو الذي سددها إلى خارج المرمى.
بينما كثف المنتخب المغربي من ضغطه على نظيره الفرنسي، بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، وكاد يسجل جواد الياميق هدف التعديل عند الدقيقة الـ44 بمقصية وقف القائم الأيمن للشباك الفرنسية مع الحارس هوغو لوريس.
بينما واصل المنتخب المغربي ضغطه على الشباك الفرنسية في مستهل الشوط الثاني بحثاً عن تعديل النتيجة هجمات مكثفة في الدقائق الأولى، قادها الثلاثي أشرف سفيان بوفال وحكيم زياش وعز الدين أوناحي، وسط استبسال فرنسي دفاعي للذوذ عن شباكهم.
وفي الدقيقة 80، أضاف المنتخب الفرنسي الهدف الثاني عن طريق مواني من كرة سددها مبابي، واصطدمت بدفاعات المغرب، لتتسلل متهادية نحو قدميه ويضعها مباشرة في الشباك.
وحملت مواجهة فرنسا نكهة مختلفة للجماهير المغربية المتقاطرة بكثافة إلى «استاد البيت» في مدينة الخور، في أول نصف نهائي لبلد أفريقي وعربي في تاريخ كأس العالم لكرة القدم.
وكانت أفضل مشاركة للمغرب بلوغه دور الـ16 في مونديال المكسيك 1986. لكن ما حققه في قطر فاق التوقعات، متخطياً منتخبات عريقة أمثال بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.